بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 22:32
المحور:
الادب والفن
يقال: يُحكى أن أحدى الأميرات،أصابها مللٌ، فقادتها رغبتها إلى عبد اسود وقد حملت.. وفي يوم الولادة حضرتها أحدى وصيفاتها وهي سوداء أيضا.. ولدت الاميرة طفلاً اسود البشرة وذا شعر كث مجعد كما هو حال عبدها الاسود.. قالت لها وصيفها مولاتي وليدك أكفش
.. حين رأته الاميرة ارتبكت وطلبت من وصيفتها ان تأخذه بعيدا عن القصر وتستر عليها بحفظ السر وستكافئها على حفظ سرها بان تعطيها ما ترغب.. تلامعت عينا الوصيفة مندهشة صمتت ثم قالت: أريد ليلة ً بأحضان أميرك، استغربت الاميرة غاضبة وأشارت بيدها كما لو انها ارادت ان تأمر بقطع رأس الوصيفة.. ولكن سرعان ما هدأت وهي تقول ولكن كيف ..؟ الأمير لا يستلذ بغير حضني.. اجابتها الوصيفة : اسمحي لي اتسللُ الى مخدع الامير دون ان يعلم بمغادرتك السرير.. حين تنطفئ الانوار انسحبي انت قليلا لأخذ انا مكانك وقبل انبلاج الفجر اغادر دون دراية الأمير.. وافقت على مضض وهي تقول ليلة واحدة فقط.. اجابتها نعم ليلة واحدة فقط.. وجاء الليل وانسابت الوصيفة السوداء على سرير الامير دون ان يشعر وفي الصباح استيقظ سعيدا يشعر بحيوية احتضن الاميرة الشاحبة المهمومة قبلّها وهو يسمعها اجمل الكلمات. وفي الليلة الثانية جاءت الوصيفة الى الاميرة: اريد النوم بحضن الامير استغربت الاميرة ورفضت ذلك غير ان الوصيفة اجابتها: والاكفش ؟ ارتجفت الاميرة وانسحبت من السرير لتندس الوصيفة بأحضان الامير ليلة بعد ليلة.. حتى انه في الليلة التي تغيب الوصيفة ينزعج الامير ويشيح بوجهه عن الاميرة وهو يقول ما بك الليلة.
الأكفش ....
إلى متى ؟
هل فكرَ بعض الذين تورطوا بالفعل المشين؟
ألا يعلمون أن الأمر والفعل مكشوفان
وأصبح المستور والساتر للفعل المشين
أضحوكة ً
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟