|
العراق، الشعب العراقي و((مبدأ)) الصفقات المشبوهة.
نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 20:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1- تم اسقاط النظام الديكتاتوري السابق وفق صفقة دولية و اقليمية مشبوهة، ومن جديد وقع غالبية الشعب العراقي في مأزق من الحرمان والبطالة والفقر والبؤس وسرقة ثروته الوطنية والمستفيد الاول من كل ذلك بالدرجة الأولى هي فئة لصوصية وطفيلية تابعة ومتخلفة، وتم بناء نظام غير مالوف وشاذ في تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل. 2-تشكيل ما يسمى بمجلس الحكم البريمري الفاسد والفاشل ومن مهزلة هذا المجلس تم تحديد ((رئيس))للعراق فترة حكمه شهر لا اكثر ولا اقل هل عرف العالم من مثل هذه المهزلة؟! 3-يتم تعيين رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، رئيس البرلمان العراقي وفق قاعدة غير مالوفة وهي تقاسم المناصب القيادية على اساس طائفي مقيت، رئيس الجمهورية من المكون الكردي، رئيس مجلس الوزراء من المكون الشيعي، ورئيس البرلمان من المكون السني وهكذا بالنسبة لجميع مفاصل السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية . 4-يتم تعيين السفراء بصفقة دولية وإقليمية ولكل مكون طائفي /قومي حصته الخاصة به،من دون اخذ النظر بالتخصص، الكفاءة المهنية، الشهادة العلمية واصبحت السفارات العراقية في الخارج مصدر رزق غير مشروع وتنافس حاد داخل كل مكون ناهيك عن الاعداد الكبيرة من العاملين في السفارة، فهم يتجولون وقت العمل بين الغرف لشرب الشاي والقهوة والثرثرة....، وهذا يكلف الدولة العراقية مبالغ خيالية والشعب العراقي هو الخاسر من ذلك والرابح الوحيد من ذلك هم ممثلي المكونات الطائفية الثلاثة؟! 5-يتم تعيين القيادات العسكرية والأمنية والداخلية والامن الوطني والمخابرات وقواد الفرق العسكرية وفق صفقة دولية وإقليمية بين المكونات الطائفية الثلاثة، وكأن العراق اصبح ملكية خاصة، طابو لقادة الاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة،اي تم خصخصة العراق لهم؟!. 6-يتم عقد العقود العسكرية والمدنية بصفقة دولية وإقليمية وهناك تنافس حاد بين اميركا وايران حول ذلك ويتم الاعتماد من قبل القوى الدولية والاقليمية على ((حلفاوهم -اصدقائهم)) في السلطة. 7-يتم عقد الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية.... بصفقة دولية وإقليمية وبتنفيذ محلي من قبل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وايران تحديداً، والحكومة ليس باستطاعتها الخروج عن ما يتم من املاء عليها.؟!. 8-تتم عملية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق صفقة دولية وإقليمية ويتم تقاسم المصالح والنفوذ بين المكونات الطائفية الثلاثة وفق مصالح وتوجهات القوى الدولية والاقليمية وليس وفق مصلحة الوطن والمواطن العراقي؟!.. 9-الالتزام اذا اقتضت الضرورة من قبل قادة نظام المحاصصة المقيت بتغيير الرئيس، رئيس الوزراء، رئيس البرلمان....، فهذا يتم عملياً باشراف وتوجيه من قبل قوي اقليمية ودولية بالدرجة الاولى. والشعب العراقي ليس له اي دور فاعل وحقيقي في ذلك؟!. 10ان سرقة ثروةالشعب العراقي وتخريب منظم للاقتصاد الوطني يتم بعلم القوى الدولية والاقليمية، بدليل منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم يجري نهب مستمر لثروة الشعب العراقي، وتخريب منظم للقطاعات الانتاجية، صناعة، زراعة تعليم الصحة.......،المستفيد الاول هي القوى الدولية والاقليمية وحلفائهم في العراق المتربعين على قمة السلطة منذ عام 2003 ولغاية اليوم، بالمقابل حصل ويحصل الشعب العراقي على الفقر والبطالة والعوز والفساد المالي والإداري والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتشديد التبعية للقوى الاقليمية والدولية، وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية......؟!. 11-يتم تعيين مدير البنك المركزي ومساعديه..... بصفقة دولية وإقليمية وبمشاركة صندوق النقد الدولي والبنك الدوليين ونفس الشيء ينطبق على رئاسة القضاء في العراق....، كل ذلك لم يتم نتيجة الصدفة، بل شيء مخطط له من قبل هذه القوى الدولية والاقليمية وفق مصالحها بالدرج الاولى. وحتى الدرجات الخاصة يتم التدخل بها من قبل هذه القوى التي لا تريد للشعب العراقي الاستقرار والرخاء، بل العمل وبشكل منظم لادارة النزاعات الطائفية، القومية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.....، لان ذلك يصب في صالح هذه القوى الغاشمة. 12-يتم((صناعة)) فئة طفيلية، انتهازية ليس لديها الحس الوطني والمبدأ المطلوب لخدمة الشعب العراقي فهي تسرق وتهرب الاموال وتتحايل على القانون من اجل الاثراء الفاحش والغير شرعي،بدليل هل يستطيع كل من رؤساء الجمهورية، رؤساء مجلس الوزراء، الوزراء النواب، وكلاء الوزارات والهيئات المستقلة وقادة الاحزاب المتنفذة في السلطة اليوم من ان يقدموا كشف مالي بوضعهم قبل سقوط النظام الديكتاتوري السابق واليوم؟! اذا كانوا مخلصين للشعب العراقي. ان هدف القوى الدولية والاقليمية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين من كل ذلك هو خلق ((طبقة)) سياسية واقتصادية واجتماعية تكون سنداً للنظام الراسمالي المتوحش والمافيوي التابع والمتخلف، وحتى في ذلك فشلت هذه القوى في تحقيق هدفها، الشعب العراقي قد حصل عملياً على فئة طفيلية، لصوصية واجرامية فاشلة نهبت ثروةالشعب العراقي وعن حق عندما تم رفع شعار تحت غطاء الدين باكونا الحرامية. وغير ذلك من الصفقات المشبوهة بالضد من تطلعات الشعب العراقي.؟!. سؤال مشروع؟ ## اين السيادة الوطنية للعراق؟! ##اين دور القرار الوطني المستقل فعلاً؟!. ##اين مفهوم الوطنية واحترام الشعب العراقي؟!. ##اين دور ومكانة العراق من كل ذلك، هل تحول الى مستعمرة،ولاية، ضيعة.... لهذه القوى الدولية والاقليمية؟!. ***ان ما يحدث في العراق المحتل من قبل اميركا وايران هو شئ غير شرعي وغير مالوف وشاذ وغير منطقي في ظل الاحتلال المزدوج، الرابح الاول هي القوى الدولية والاقليمية وحلفائهم من قادة منظومة 9نيسان الفاسدة، وقادة نظام المحاصصة المقيت، والخاسر الاكبر هو شعبنا العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية. ***هل سيستمر هذا الوضع الغير مالوف والشاذ ؟! نشك في ذلك، الشعب العراقي لن يرضخ لمثل هذا الوضع الكارثي الذي شمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية......، النصر للشعب العراقي.
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل توجد فعلاً ازمة مالية في العراق اليوم؟
-
الى الدراويش* في الحزب
-
اميركا وحقوق الإنسان.
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
بلد الرافدين -العراق يتحول إلى بلد العجائب والغرائب الدليل و
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
من مقولات ماركس _لينين وانعكاسها على عمل الاحزاب الشيوعية
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزى التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزئ التاريخي للذكرى ال75لانتصار الشعب السوفيتي ع
...
-
الاهمية والمغزئ التاريخي للذكرى ال75 لانتصار الشعب السوفيتي
...
المزيد.....
-
وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
-
مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
-
-تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3
...
-
ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
-
السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
-
واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
-
انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
-
العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل
...
-
300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|