جلال الصباغ
الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 16:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس غريبا على مقتدى التغريد والتصريح، فهو ومع كل أزمة تواجه النظام يبدأ بالتغريد ومع كل تغريدة نشاهد أتباعه وهم يمارسون القتل والترهيب والاختطاف وغيرها من الأساليب التي تمثل الوجه الحقيقي لمقتدى وتياره.
اليوم وبعد تصاعد الغليان الجماهيري ضد حكومة الكاظمي بسبب استقطاع رواتب المتقاعدين والموظفين، يأتي مقتدى الصدر، ليمارس ذات الدور الذي يمارسه مع كل احتجاج، فهو الحامي لهذا النظام والمدافع عنه، إذ اننا نتبين من هذه التغريدة التهديد الصريح والعلني للمنتفضين في الساحات، فهو يأمر بإنهاء الاحتجاج ضد الكاظمي وحكومته وإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة التي تواجه أزمة مالية، ولسنا نعرف اليس مقتدى وتياره جزء من كل الحكومات السابقة والحالية ولديه أعضاء برلمان ووزراء وكلهم متهمين بالفساد والنهب للمال العام.
ان أساليب مقتدى الصدر أصبحت مفضوحة للجميع ولم يبقى لديه غير المليشيات والمسلحين الذين لا يعرفون سوى لغة القتل، وقد نشاهد مليشياته قريبا وهي تمارس ذات الجرائم التي مارستها في ساحة الصدرين بالنجف وساحة التحرير في بغداد وسط تواطؤ القوى الأمنية وقتلت وجرحت العشرات من المنتفضين.
لا يعلم مقتدى الصدر وأمثاله ان عصره وعصر الاسلام السياسي وشركاء المحاصصة الآخرين على وشك النهاية، فالجماهير كشفت زيفهم جميعا وأدركت ان سبب بؤسهم وفقرهم وقتلهم هي هذه الفئة، التي تشبه إلى حد كبير فئة رجال الدين المسيحين قبيل الثورة الفرنسية التي كانت تحت سلطة البابا والتي تبرر كل أشكال قمع وافقار الجماهير في حينها ما أوصلها إلى نهايتها الحتمية.
#جلال_الصباغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟