|
وأخيرا... اكتشفنا القمر...
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 12:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وأخيرا.. اكتشفنا القمر... (قالت وزارة الخارجية السورية.. ان تصريحات جيمس جيفري الأخيرة بشان سورية تشكل اعترافا بمسؤولية الولايات المتحدة عن معاناة السوريين...) وزارة الخارجية السورية... وزارة الإعلام السورية... الحكومة السورية.. وكل السلطات السورية.. يوم الثلاثاء الماضي.. كانت تجهل.. أو تتجاهل أنه منذ زيارة العجوز هنري كيسنجر Henry Kissinger.. للعاصمة السورية دمشق لأول مرة.. واختلائه مع الرئيس السابق حافظ الأسد أربعة ساعات كاملة.. كيسنجر وزير خارجية الرئيس الأمريكي نيكسون ... كيسينجر.. عمره اليوم سبعة وتسعون عاما.. وما زال يدير مؤسسة علاقات عامة.. يستشيره رؤساء دول... ومنذ زيارته المنفردة مع الرئيس حافظ الأسد آنــذاك... بدأت خارطة سوريا.. تتغير... كما سياستها.. ونكبات شعبها... الداخلية منها والخارجية... وخارطة طريقها المنحرفة الهبوطية... باتجاه الضياع الذي وصل إليه هذا البلد اليوم... هل نسمى هذا مؤامرة عالمية ـ أمريكية... أم اتفاق سلطوي محلي.. وقبول وموافقة على كل ما جرى بهذا البلد.. من خمسين سنة.. حتى هذه الساعة... إهـمـال مدروس.. مرفق بكل ما جرى من فساد وسلب ونهب.. وضياع كل مقدرات البلد... حتى ما وصلنا اليه اليوم من تفجيرات وضياع كامل لقيمة العملة السورية.. وأية استطاعة نهوض وتجديد أو تغيير سلطة... وفقدان أي صوت لسوريا بالمجالس الأممية... كأنها باندوستانات تحت انتداب الولايات المتحدة الأمريكية ـ روسيا ـ تركيا ـ إيران ـ والأمبارغو الأمريكي والعالمي... بالإضافة أن سبعة عشر جهاز مخابرات محلية.. امتصت ثلاثة أرباع ميزانية الدولة خلال أكثر من خمسين سنة.. ماذا كانت مهمتها؟؟؟... حماية البلد من أي خطر مستقبلي.. داخلي أو خارجي.. يجب حماية البلد منه؟؟؟... أم خنق أنفاس البشر.. وحرمانهم من أي تفكير؟؟؟... والسلطة.. ماذا كانت مهمة السلطة وحزب بعثها.. بمثقفية وجهلته وغير مثقفيه.. وجنرالاته بأوسمتهم من الرقبة حتى أسفل الركبة.. على الطريقة السوفيتية (بلا أي حرب) غير قطع أنفاس البشر.. ومنعهم من التفكير " غير أطيعوا الله و أؤلي الأمر منكم " يعني ألهوا الرئيس حافظ الأسد.. وحزب البعث الذي تفرغ وهرب كل مؤسسيه وكوادره.. أو تكدسوا يسجن المزة وعدرا وصيدنايا.. وغيرها من السجون التعيسة الذكر... هذا البلد بمثقفيه وتاريخه وموقعه الجغرافي.. كان بإمكان هذه السلطة التي حكمته من خمسين سنة.. ومن قبل.. ومن بعد.. أن تجعله سويسرا المشرق والعالم العربي... لكنهم حولوه وجعلوه باندوستانات طائفية.. مفتتة.. مسبية.. منهوبة.. لا مستقبل لها ولا أي أمان... وجنرالاتها بأوسمتهم التنكية.. لـجأ غالبهم لأمريكا وأوروبا وكندا وأستراليا.. مغادرين السفينة.. مع حقائب مليارات الدولارات المنهوبة.. ووزراء.. ورؤساء وزراء مع عائلاتهم... حاملين معهم كل وصمات بلا شرف.. وكامل نعوت الخيانة.. مغادرين البلد أنقاضا وخرابا وفقرا... وأمبارغو تلو أمبارغو.. من رئيس أمريكي.. بعد رئيس أمريكي.. حتى دونالد تــرامــب... أنا لا أحزن على كل هؤلاء.. إنما حزني على الغلابة والفقراء وأهلهم وعائلاتهم وأولادهم.. وكل الصامدين هــنــاك.. وما يزالون يأملون... هم أبناء وأحفاد من صبروا ضد كل جحافل الغزاة والقتلة التي عبرت على أرض هذا البلد.. والتي ديست بأحصنة جحافل هولاكو وتيمورلنك.. وجمال باشا السفاح.. ومن قبلهم وبعدهم آلاف وآلاف من سفاحي وقتلة تاريخنا المجهول... وكل الذين عبروا على صدور جدات وجدات جداتنا... وجداتهن.. من أقدم وأعتق تاريخنا المزور والمجهول... والذي حاولنا تبييضه.. وتــزويــره بانتصارات وحكايات عنترية كاذبة وهمية... ومع كل مصائبنا الحالية.. ما زلنا نتعربش بأمريكا.. والرحيل لأمريكا... كانما من هناك أملنا بحياة أفضل.. ومعيشة أفضل... ناسين حقيقة نكساتنا وآلامنا.. وأمراض تاريخنا.. ومسؤوليات كل مسؤؤولينا.. ومسؤولياتنا الحقيقية... متى تستيقظون يا بـــشـــر؟؟؟... *************** عــلــى الـــهــامــش : نــعــم... اكتشفنا القمر... أخيرا... ولكننا... لم نكتشف الحقيقة الحقيقية.. لهذا البلد...
" روسيا تعلن استعدادها لتوسيع الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية.. بشأن ســـوريــا..." (موقع سيريانيوز)
ــ سؤال بسيط: هل توقفت علاقات ومشاورات روسيا مع الولايات المتحدة الأمريكية.. منذ الاتحاد السوفييتي والحرب العالمية الثانية.. وانتهائها.. وأيام الحرب الباردة.. وبعدها...وانهيار الاتحاد السوفييتي.. وعلاقات غورباتشوف ـ من تحت الطاولة ـ مع السلطات الأمريكية... ومن ثم وصول فلاديمير بوتين لرئاسة السلطة... كانت دوما ـ رغم الإعلانات الظاهرية ـ علاقات الاتحاد الروسي مع الولايات المتحدة الأمريكية... تجاريا واستراتيجيا متوازنة دوما.. محافظة على مصالح كل منهما.. بتوازن تجاري مقبول... وما كانت سوريا ـ على ما اعتقد ـ سوى (جــوكـر JOKER).. لتوازن القسمة والمصالح... ورأينا توازن هذه العلاقات.. ما بين روسيا وأمريكا.. روسيا وإسرائيل.. وخاصة روسيا وتركيا التي تبقى أهم المعتدين على الأراضي السورية.. والمصالح السورية.. ومستقبل سوريا .. وما تبقى منها...
ــ آخر إضافة ماذا تبقى من سوريا.. ومن العالم... أين هم من حاولوا تحويل وتطوير العالم كله.. إلى قرية عولمة عالمية.. مع شعارات أفيونية.. مدوخة.. ساحرة.. معسولة.. منومة.. ســلام.. مـحـبـة.. جنس.. زواج عالمي.. وتبادل كامل بين كل الشعوب.. الاقتصاد العالمي يطعم ويتوزع.. بين شعوب العالم كله.. استراتيجيات عالمية لحماية الطبيعة... الديمقراطية والإنسانية والعولمة.. سوف تكون قدسية المقدسات... أضف إلى هذا نهاية الحروب الباردة والحقيقية والاستراتيجية.. بين الدول الكبرى (الاستعمارية القديمة).. لنحرر الشعوب ونسبي خيراتها... وكل شيء بدأ من سايكس بيكو.. ومشروع استبدال إسرائيل بدلا من فلسطين... لعبة مرسومة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى.. جاهزة بعد الثانية.. وخاصة بعد نهاية الاتحاد السوفييتي.. والتقسيمات المتفق عليها والمدروسة من سنوات.. حتى الكورونا ساعدت وساهمت بتبييض وتصفية عديد من المقايضات العالمية الرخيصة.. ورأينا كيف تحولت الصين إلى أكبر مصنع عالمي عولمي.. لتوزيع الأدوية واللقاحات للعالم كله... وغالب مواد العالم الاستهلاكية (الرخيصة)... وبدأ الثلث الأول من خارطة هنري كيسنجر.. لا لتغيير الشرق الأوسط والعالم العربي... بل أعتقد أن الثلث الثاني من هذه الخارطة... هو أوروبا.. بدءا من الاتحاد الأوروبي المكركب منذ تأسيسه... ودون أن ننسى تاريخيا أن غالب مؤسسيه ومفككيه بالقرن الماضي وبداية هذا القرن.. كانوا أوروبيين...عاملين بمؤسسات مخابراتية أمريكية... وقروض مليارات مشروع مارشال الأمريكي.. لإعادة إعمار أوروبا.. إثر نهاية الحرب العالمية الثانية... وسوريا اليوم.. وغدا.. بكل هذا.. مع حزني وألمي ويأسي وبأسي.. ومرضي... أنها جوكر اللعبة العالمية.. وحقل تجارب التقسيمات والمتاجرات.. بين المافيات العالمية التي تتقاسم بيع البشر.. والإنسانية!!!.. بـــالانـــتـــظـــار... نقطة على السطر... انــتــهــى........ غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماري أنطوانيت... السورية...
-
أمريكا تشتعل...
-
كل هذا... أساطير وهمية...
-
هل تم تقسيم سوريا؟!...
-
-مسلسل باب الحرة- موديل 2020
-
رد وتأييد لصديق فيسبوكي...
-
اللقاح ضد الكورونا والكوفيد.. بيد الأمريكان فقط سلاح دمار
...
-
دوريات عسكرية روسية تركية... مشتركة...
-
الأيام القادمة...
-
تحية واحترام إلى الممثل الفرنسي الرائع Vincent Lindon
-
مائتان وثلاثة وثلاثون مليار ليرة سورية...
-
لا كرامة لشهيد في وطنه...
-
مجاعة... وشجاعة... - بقة بحصة - ضرورية...
-
الكورونا والتجار... وجهابذة الإعلام...
-
الرأسمالية الليبرالية... ومافيات العولمة العالمية... أخطر من
...
-
بقايا زوايا إنسانية...
-
اليوم... وغدا... وفيما بعد...
-
الشروق... والغروب... خواطر إنسان عادي...
-
الاعتصام...وفقدان الحياة... مذكرات معتصم من الكورونا...
-
القياصرة... والكورونا... قصة شبه حقيقية...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|