أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - الدولة الديمقراطية الحديثة... الواقع والمستقبل















المزيد.....

الدولة الديمقراطية الحديثة... الواقع والمستقبل


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمهيد:
إن الديمقراطية تعني المشاركة من القاعدة إلي القمة وإقامة دولة القانون التي تحترم فيها كافة الحقوق وان هذا لن يتحقق إلا في ظل الحكم الرشيد، وتعزيز مكانة المجتمع المدني وتأهيله باعتباره شريكا استراتيجيا في بناء الديمقراطية والإصلاح وتحقيق التنمية.

الديمقراطية وحقـوق الإنسـان :
في عالـم انـتشرت فيه الديمقراطية وثقافـة حقـوق الإنسـان وأصبحـت الشـفافيـة والمعـرفـة هـي المحرك الأسـاسي للتنميـة والازدهار, لا يمكن للنظـم العربيـة أن تسـتمر في رفض مسـايرة العصر بتجاهلـها نشـر الديمقراطية في بلادها.
ومـع انتشار الديمـقراطيـة في العـالم بإيقـاع سـريع خـلال العقود القليـلة الماضيـة لم تتبقي إلا أقليـة تتزعمها النـظم العـربية. فكيف يجـوز لأقليـة مثلها تمنع شعوبـها من اللحـاق والمشـاركة في التطـويـر الحـضاري العالمي الجـاري حـولها والذي ينذر بإخـراج العالم العـربي من حلبـة سـباق التـقدم.
من هنا نجـد أن بدايـة الطـريق الصحـيح لأية إصـلاحات سـياسـية تبـدأ بإعـمال مبـادئ الديمقراطية فهي حجـر الأسـاس في أي بنـاء مجـتمعي صـحيح.

مبادئ تميـز الحكـومة الديمقراطية :
مع تعدد أشـكال الديمقراطية وتنوع تطبيقاتها الا أن هناك مبادئ محـددة تميـز وتفـرق بين الحكـومة الديمقراطية والنـظم الأخرى من الحـكومات. وهذه المبادئ تـدور حـول محـور واحـد هو أن الشـعب مصـدر السـيادة والسـلطات. وأن إرادة الشـعب هي الأسـاس الشـرعي الوحيـد لأي حـكومة, وان حـماية حـرية التـعبير لأفراد الشـعب هي الهـدف الأسمى الذي تلتزم به أية حكـومة.
وبالتالي فإن من أهم التـزامات الشـعب ان يمـارس حق الإشـراف والمراقبـة علي أعمال السـلطة عن طـريق المجالس التشريعية والقضاء والصحافة ومؤسسات المجتمع المدني.
ولتحـقيق ذلك يجب أن تتـاح للشعـب الوسـائل التي تسـمح له بتـبادل السلطـة أي عدم ديمـومة الممسكون بالسـلطة ونقلها إلي غـيرهم, دون استخدام العـنف وعن طـريق الأحزاب السياسية بتطبيق احترام حكم الأغـلبـية مصحـوبا باحترام حقوق الأقـليات والأفـراد دون استـثناء في نطـاق الاحترام الكامل لحـقوق الإنسـان.
والدولة الديمقراطية الحديثة تمارس الفصل بين السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية لكي تحقق اعلي درجة من العدالة. ولاية السلطة التنفيذية والتشريعية تتم عن طريق الانتخابات العامة هذه المنظومة تعني ان الديمقراطية شرط للحكم الراشد.

مشاركة المرأة والشباب :
وضرورة أن تنال مشاركة الشباب في التنمية وفي بناء مجتمع ديمقراطي حظا وافرا من الاهتمام، والشباب يقصد بها الإناث والذكور علي حد سواء.
إن القاعدة العريضة في مجتمعاتنا والتي تمثلها شريحة الشباب تشكل مصدر قوة وعامل نهضة مني اعتبرت طرفا أساسيا في المشاركة الشعبية في صناعة القرار.

تعريف الدستور :
إن الدستور في أي دولة في العالم هو القانون الأساسي الذي يظهر شكل الدولة ونظام الحكم فيها.. وهو الذي ينظم تكوين السلطات العامة للدولة واختصاصاتها وعلاقة بعضها ببعض.. وهو الذي يضع الضمانات الأساسية لحقوق الأفراد وحرياتهم. ولأن الدستور فوق كل سلطات الدولة فهو الذي ينبع من خلاله كل القوانين دون ان تخالف الدستور.. وإلا كانت غير دستورية. ويجب إلغاؤها.
والدستور هو القانون الوحيد الذي لابد من استفتاء الشعب عليه ومن زمن بعيد والشعوب المستعمرة أو غير المستقرة والتي ذاقت الظلم تسعي لوضع دستور لحياتها وتسعي لتغير دستورها لكي تصحح مسار حياة مجتمعاتها إلي الأفضل.

الدستور الجيد :
والدستور الجيد الذي يخدم مجتمعه ودولته هو الدستور الذي يوضع متوافقا مع ظروف المجتمع الذي وضع من أجله وهو الذي يتوافق مع مصالح الغالبية العظمي من الشعب.
ويجب في الدستور الجيد ألا تتناقض مواده بعضها بعض لتكون في النهاية مواد دستورية باطلة لأنها متعارضة مع مواد دستورية أخري كذلك يجب في الدستور الجيد ألا يوجد به ثغرات تنفذ منها القوانين ويستغلها المغرضون والمنتفعون علي حساب الشعب وتخدم فئة معينة علي حساب باقي فئات الشعب.

إعداد الدستور :
وعند وضع دستور الدولة أو تعديل بعض مواده لابد من وجود لجنة مكونة من اعلي القانونيين والمخلصين للدولة لوضع إطار تصوري لصيغة مواد الدستور المقترحة.
ثم يتم تجميع آراء المفكرين والصحف والمؤسسات الاجتماعية والنقابات والأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية وجمعيات حقوق الإنسان وغيرها لمعرفة الرأي العام ومدي تأييده لمواد الدستور المقترحة من عدمه.
ثم يتم استفتاء الشعب علي مواد الدستور أما لتأييده أو رفضه.. والدستور يجب أن يوضع بدقة متناهية لأنه يؤسس الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع لفترة طويلة قد تصل لعشرات السنين.

الأحزاب السيـاسيـة :
منظمـات أو تجـمعات اختيارية تعمل علي أن تكون الصـلة بين الحـكومة وأفراد الشـعب. وتقوم هذه الأحـزاب بتـوفير مرشـحين للانتخابات وللمنـاصـب الرسمية, والتعـريف بـهم للفت اهتمام أفـراد الشـعب وتحفيزهم علي الاشتراك في اختيار هؤلاء المرشـحين للحكـومة المنتظر توليها الحـكم.
وحـزب الأغلبـية أو الحـزب الذي أنتخب لتـولي منـاصب الحكـومة يسـعي إلي أن يقـدم بالطـريق القـانوني عددا من السـياسـات والبرامج التي تعكس ما وعد به الشـعب أثناء الانتخابات.
وفي المقابل فإن أحزاب المـعارضة لديهـا كامل الحـرية في انتقاد سياسـة حـزب الأغلبية وتقـديم اقتراحاتها العـلاجـية لشرائح المجتـمع المختلفة علي هيـئة برامج وبدائل سيـاسية. ولهذا فإن التـنافس بين الأحـزاب السـياسـية في النظم الديمقراطية ليس عراكا من أجل البقـاء, بل هـو تـنافس من أجـل خـدمـة الشـعب.

المجـتمع المـدنـي :
المؤسـسات أو الشـركات أو الشـبكات التي تطبـق مبـدأ حـرية الاجتماع والمشـاركة للمواطنـين لتـمكنـهم من تنمـية وتـطوير مجـتمعهم وتحـركاته للعـمل كقـناة للتـواصل بين الأفـراد والدولة, وذلـك دون تـدخـل منـها.
والمجـتمع المـدني يـنظـر إليه أنـه النـطاق الذي يـدور فيه نشـاط تـطوعي واختياري في مشـاركة خـارج نطـاق الأسـرة أو العشيرة وبعيـدا عن الـدولة والسـوق. وبـهذا المفـهوم فإن الأحزاب السـياسـية والإعـلام ليسـا من منظـمات المجـتمع المدني.

رئيس الجمعية المصرية للتنمية العلنية والتكنولوجية



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقلال القضاء في النظم الديمقراطية
- حرية واستقلال المؤسسات في النظم الديمقراطية
- المجتمع المدني ونشر ثقافة الديمقراطية
- مشاركة المرأة في الحياة العامة
- أثر تكنولوجيا المعلومات على الممارسة الديمقراطية
- تفعيل المشاركة السياسية لدى الشباب
- تاريخ حافل من الاحتجاجات على العنصرية في الولايات المتحدة
- فلسفة إعداد الدساتير للنظم الديمقراطية
- الإعلام المصري.. ومطالبات للخروج من الأزمة
- تطور الحياة النيابية المصرية.. من عام 1824 م وحتى عام 2011 م
- تحديات الإعلام العربي.. بين الواقع الراهن والمستقبل المنشود
- مستقبل الصحافة الورقيّة في مصر.. صراع -النزع الأخير-
- لماذا يحتفل العالم بعيد الأم؟
- حقوق الإنسان : بين المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية .. مص ...
- الدَّين الخارجي المصري في عام 2019 : كيف زادت الأعباء وارتفع ...
- خبراء روس يثبتون أثر التغيرات المناخية على الحضارة المصرية و ...
- ثورة 23 يوليو 1952 والثقافة للجميع
- الصراع بين الاستخبارات الصينية والموساد الإسرائيلي لحسم معرك ...
- في اليوم العالمي للمرأة : هل حصلت المرأة العربية على حقوقها؟
- مشروع الشرق الأوسط الجديد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الشامي - الدولة الديمقراطية الحديثة... الواقع والمستقبل