أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاقصاء والتزييف والسلوكيات التعسفية














المزيد.....

الاقصاء والتزييف والسلوكيات التعسفية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل التداعيات الحالية تدعوني وانا اسمع واقرا يوميا وفي كثير من الاحيان أسرح بتفكيري في حال السياسيين وتصرفاتهم وأجدها في بعض الأحيان تدهشني وتثير شعوري لمعرفة اسباب اتهامات بعضهم للبعض الاخر ، منذ سقوط النطام البعثي البائد في عام 2003 بالفساد والافساد والغاية منها خلق رؤيا ضبابية لدى المواطن العراقي وكثرة الاوصاف القاسية والطعون فيما بين والتي لا مكان لها في القواميس السياسية "لا القديمة والحديثة" ولم تستطع الارتقاء بالعراق وشعبه ليتناسب مع مكانته التأريخية بهذه السلوكيات، ولم نلمس من هذه الأجواء غير المهاترات والتسقيطات وتشويه السمعة باتت السمة المميزة في ادارة الدولة كما ان السلطة التشريعية "المتمثلة بمجلس النواب " تحولت في هذه الحالة من مؤسسة ممثلة للشعب إلى جهة لتمرير رغبات الأحزاب المتنفذة بالعمل باتجاه التلاعب ببعض القوانين بالطريقة التي توافق مصالحها ،ولان التسقيط له علاقة وثيقة بالدعاية التي هي عبارة عن فن تزييف الحقائق والوقائع، الغرض الأساسي منه التأثير على عقول الناس وسلوكهم العام بما يتناسب مع مصالح ورغبات هذه الجماعة أو تلك، فالتسقيط السياسي يحمل وجهتين احدهما تحمل جانب من المصداقية فيما يبث ويروج من خلاله، إما الوجهة الأخرى فهي تفتقر إلى المصداقية وبالتالي يصبح دعاية سياسية بما يحمله من حقائق مزدوجة المعاني وأخبار كاذبة ، التي حملت وأرهقت الوطن والمواطن سياسيا واقتصاديا وهي تحاول بوسائل مختلفة شتى اعادة تجديد نفسها للمشهد وبوسائل عديدة ومنها التسقيط لصون المصالح والمنافع السياسية بين هذه المجموعات ، لضعف الدولة وقصور القوانين التي تنظم وتحدد مسارات وأسس وضوابط العمل الاساسي في التجربة الدولة في العراق، وأيضا ضعف الإجراءات القضائية في ذلك.
بهذه الطريقة الغير مستوية هناك الكثيرين ممن جرفتهم الظروف فاحتلوا المناصب يعتقدون بان السلطة وما تدره عليهم من مال وجاه هي حق مشروع دائم لهم وابتكارهم الطرق البارعة في تنفيذ ابشع وسائل الفساد المالي والاداري والقتل والتهجير وثقافة اجتثاث الكوادر الفعالة والقادرة والاقصاءات التي لم يسلم منها احد سالم ونزيه حيث كانت وفي اي سمة وبشهادة منظمات المجتمع الدولي .
لا يختلف احدهم عن اي من اسلافه ولن يختلف عن اي من خلفائه، والكل يغرف منه، ويشترك في صناعة الأحداث التي تشغل العراقيين سواءاً بأساليب العمل او اولويات القرارات التي تهمهم . ويفعلون بما يشاؤون لان الظروف مأتية ومناسبة ولا فرق لاحدهم الاخر. ان مبدا الاقصاء ظل حاضرا في كل مرحلة، ولعل اكثر الامور لفتا للانتباه، انه اذا ما اختلفا بشان امر ما، يتحول الخلاف الى خصومة، تجد ان كليهما يسقط الاخر تماما، ويصفه بأوصاف ما انزل الله بها من سلطان واوصاف تعسفية في الاعلام في حين انهم يجتمعان رغم كل التناقضات والاختلافات والخلافات فكان هذا العداء باعثا على تحالف وصداقة بينهمم على مائدة تقسيم المكتسبات من المناصب بروح رياضية عجيبة وغريبة ووراء الاكمة من غزل على امتداد هذه السنوات ولها ما لها من التمثيل البرلماني والوزاري والمناصب السيادية, التي تؤهلها لفرض وجودها السياسي بشكل بعيد عن ارادة الشارع لا بالمنافسين نحو البحث والتحري عن وسائل ناجعة ومشروعة من اجل البناء والتنمية وتطوير المؤسسات’ وطرح المشاريع الخدمية والرؤية الاستراتيجية ، التي من شانها انتشال المواطن من واقعه المتردي ،خدميا، صحيا ، اقتصاديا ، التي تعكس إيجابا على القائمين وترفع من رصيدهم الجماهيري اذا ما عملوا وفق آليات مشروعة غير ملتوية كما نشاهدها، والكتل السياسية والسياسيون يلعبون ويجربون، يربحون ويخسرون وكل هذا على حساب هذا الشعب الذي يدفع رواتبهم وامتيازاتهم منذ لحظة المصادقة على مناصبهم المهجومة . ويدفع ثمن لعبهم على المال العام حيث يشاؤون وعلى حساب المستقبل السياسي والاقتصادي وحتى الثقافي للبلاد ، لابد من التوعية بخطورة هذه النماذج على الفكر والأخلاق، وتقاليد المجتمع، لانهم لا يكترثون بنتائج أفعالهم، ولا يهتمون بنوعية كلماتهم، ولا يسيطرون على طريقة وأسلوب تمايلهم وميوعتهم، لأنهم يدركون تماماً أن زلاتهم مغفورة من قبل مؤيديهم ، والشعب يفهم ويدرك سلوكياتهم ويتابع تصرفاتهم بكيفية الضحك على ذقون البسطاء الذين لا هم لهم سوى كسب العيش ولقمة يومهم ،رغم ذلك ان هؤلاء سيبقون الرقم الصعب في المعادلة السياسية من خلال إعادة قواعد اللعبة إلى مسارها الصحيح بما يتوافق مع مصالحها في يوم ما وبنظرة قريبة اقرب من حبل الوريد، ويتحركون لتزاحم القوى السياسية الفاشلة ويكون لهم دور مهم في الأمن والاجتماع والثقافة والسياسة ، اعتمادا على خبراتها العقلية الواعية في إدارة الدولة سياسيا واقتصاديا وعسكريا و تنمية موارده و تنويعها، واعادة موقعه الجغرافي بين دول المنطقة، عبر تحجيم وتأثير الدور السياسي الشرير الذي يحاول ابعاده عن المسيرة الحضارية .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيليون والانقسامات ...والافتقار لمن يمثلهم
- 20 دولار ثمن اهتزاز امريكا
- - قل الحق حتى على نفسك -
- العالم...التعاون والتشاور وتغليب القيم الانسانية
- ايران ..فنزويلا ، السفن - الخمس -المحملة بالتحدي
- الاقتصاد العراقي ... تمزق وانهيار وخزينة خاوية
- العملية السياسية وغياب الدولة المنتجة
- الدبلوماسية الخاطئة للاتحاد الاوروبي في العراق
- التكافل الاجتماعي بطول الوطن
- زيارة الكاظمي لهيئة التقاعد وتجربة المسؤولية
- الاخلاق الفردي والتأثير المجتمعي
- حكومة الكاظمي.. التحديات والمسؤوليات الصعبة
- واشنطن في العراق والامال على ازمة لداعش
- المنهج الاخلاقي في المواطن والمسؤول
- العراق... فقدان التخطيط الاستراتيجي
- مزاد الوزارات و ازمة الاخلاق الوطنية أ
- رمضان شهر الاقتراب الى الله سبحانه
- العنف الاسري ...بين الاعلام والحلول
- بين طموحات الغرب ..وجياع البطون
- حكومة الكاظمي ..المهام والمسؤولية


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاقصاء والتزييف والسلوكيات التعسفية