أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - مفهوم الرئاسة وطبيعة الحكم عند المضطربين














المزيد.....

مفهوم الرئاسة وطبيعة الحكم عند المضطربين


علاء الدين حسو
كاتب وإعلامي

(Alaaddin Husso)


الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفهوم الرئاسة وطبيعة الحكم عند المضطربين

انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضيةفيديو لشخص يعلن أنه سيكون الرئيس القادم لسوريا، مع أن هذا الفيديو هو آخر صرعات الترشح لرئاسة سوريا، ولا شك من الناحية القانونية يحقّ لكل مواطن سوري وفق شروط معينة أن يرشح نفسه، لكن من خلال هذا الفيديو ورغم كونه فقرة فنية ساخرة تنتمي للكوميديا السوداء ، يبدو نموذجا لتفكير المعتل سياسيًا . سنحاول في السطور القادمة قراءة هذا الفيديو القصير حول مفهوم الرئاسة وطبيعة الحكم كما يراها المضطربون سياسيًا.

يقول الرجل في الفيديو الذي بثه على صفحته الفيسبوكية : "اللي ما بدو يعمل مشاركة يطلع برة. عندي خمسة آلاف صديق وحاليا خمسطعش شخص يتابعني . بدي أعمل غربلة واطردهم بالناقص . أعلموا أنني رئيس سوريا القادم، غصبًا عنكم شئتم أو أبيتم، شاء من شاء وأبى من أبى. وأنا مفروض من المجتمع الدولي غصبًا عنكم. غصبًا عن عقولكم العفنة. وغصبًا عن شواربكم، وغصبًا عمن كل ما لا يعجبه هذا الشكل، وأنا الحجّاج بن يوسف الثقافي، القادم لتحرير سوريا الحرة الديمقراطية، وليس سوريا العربية ."


المبدأ الذي ينطلق منه المواطن السوري المضطرب هو عقلية بوش الابن الذي بدأها بعد حادثة الحادي عشر من أيلول " من ليس معي فهو ضدي." و المقياس يكون بعدد المتابعين الافتراضي، حيث باتت المتابعة مقياسًا وتقييمًا للجودة . والتهديد بالتصفية لمن لا يتابعه.

آلية اختيار الرئيس في سوريا هو: الفرض من قبل المجتمع الدولي وليس انتخابًا من الشعب أو مجلس الشعب. ولا قيمة للشعب، سواء صاحب عقل أو قوة ولا إرادة له في الاختيار. فكل عقل يخالفه هو عقل عفن وهو كناية عن مسميات سابقة مثل العميل و الخائن و الرجعي كما كان يستخدم عند الطغاة السابقون. والشوارب كناية عن القادة والجنرالات ورجال الأمن والشرطة و أسياد الأعمال وكل من يملك قوة. وكان للنساء نصيب، فهو الزوج المقدر مهما كانت درجات رفضهن.

أما طريقة الحكم هي: الاستبداد على طريقة الحجاج، والشعار كالعادة، العدالة والمساواة والمواطن التي اختزلتها كلمة سوريا الديمقراطية. و رفضه لسوريا العربية، إشارة إلى الخطاب الديني السلفي المتشدد، فهو الحجاج القادم لدك حصون الخوارج، وإزالة دولتهم.

انتشر الفيديو بين السوريين كالهشيم ، فأقل صفة وصف بأنه ليس في رشده، وتحضرني هنا تعريفا عن المريض النفسي وضحه الطبيب النفسي غنوم غنوم يوم كان طبيبا في مشفى ابن خلدون للأمراض العقلية في تسعينات القرن الماضي وقبل أن يصبح مديرا له حين تحول المشفى لهيئة مستقلة مرتبط مباشر بوزارة الصحة لا مديرية حلب. بأن الفرق بين المريض النفسي والإنسان الطبيعي هو الإدراك بالواقع. من الطبيعي هناك أشخاص يحلمون أن يكونوا رؤساء ولكنهم يدركون ذلك فيتصرفون تصرف طبيعي واقعي، أما المريض العقلي فهو يظن أنه بات رئيسا ويتصرف وفق ذلك. كان الله في عون الشعب السوري المسكين بالع الموس على الحدين .



#علاء_الدين_حسو (هاشتاغ)       Alaaddin_Husso#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذي حدث في الخامس من حزيران
- هل تم اتخاذ القرار السياسي لحل مشاكل المثلث السوري العراقي ا ...
- أما أن تكون صحفيًا محترمًا أو باباراتزي لاهثًًًا خلف الفضائح
- باب الشمس، بوابة عبور لشباب حالم بالضوء
- حزب أم دين
- الاستمرارية شريان حياة
- التنظيم ذلك السلاح المرعب
- تنتهي الثورة لحظة اقامة السلطة
- الوطن شجرة المعرفة والخطئية والاستمراية
- المجتمع المدني وفن السينما
- المجتمع المدني السوري وشجرة غودو
- وصية كمال جنبلاط والمجتمع المدني في سوريا


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين حسو - مفهوم الرئاسة وطبيعة الحكم عند المضطربين