سالم الباوي
الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 14:46
المحور:
الادب والفن
عبء الضيافة
نظرت الأمُّ لطفلِها مرّةً أخرى. كانت تمرُّ بلحظاتٍ كئيبةٍ. مدّت يدها اليمنى و ربّتت على كتف الطفل. أشارت إلى النّافذة:« تأخّرنا...فعلينا الذهاب » مرّة ثانية نظرت لا اراديّاً إلى النّافذة. كانت مصابيحُ عمود الكهرباءِ تضيء النّافذة. جلست ببطء واستمرّت بالحديثِ مع المرأة المضيّفة. لكنّها كانت ترمق طفلَها بطرف عينها.
فجأة توقّف الطّفلُ عن اللعب. ترك الدميات على السجادة الفارسیة ونظر إلى أمّه. شعر بأمّه تتلعثم أو لا تجيدُ الحديث. تتفوّه بكلمات تافهة لاتفهمُها هي ولا المرأةُ المضيّفة إذ كانت المرأةُ تهزُّ رأسَها فقط. مسك الطفل امّهُ من فخذها وهزها. أشار بإصبعه إلى أمّه لكي تقترب . حرّكت مؤخرتها النحيفة على الكنبة ثم حملقت في وجه طفلها. ادارت برأسها و قربت اذنها لفمه حتى يتكلم بهدوء
:« تمهلي قليلاً ....سيطردوننا من بيتهم في النّهاية» و باشر باللعب مجدّداً
سالم الباوي- الأهواز
#سالم_الباوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟