أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - عراق اليوم والأسلام السياسي














المزيد.....

عراق اليوم والأسلام السياسي


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تستحيل الحلول يصبح جلد الذات تنفسا للفرد .. كاتب المقال

ليس من عهد أو حقبة تمر بالبلدان ، كما يمر بها الوضع المأساوي في عراق ما بعد 2003 ، فالعراق ليس عراق ! ، وحكام العراق ليسوا بعراقي الأنتماء ! ، لا دستور ولا نظام ولا تقليد ولا عرف ولا علاقات مجتمعية ولا وشائج أنسانية ، وحتى المستوى الأخلاقي قد تدنى بشكل لافت للنظر ! ، أما علاقات أهل القربى والرحم فقد أندثرت ! ، ما يسود الأن حقبة لا يمكن توصيفها ، وحتى لا يمكن تعريفها لا سياسيا ولا أجتماعيا ولا أقتصاديا ! ، لأنها متخبطة المنهج ومفتقرة الهدف . والطامة الكبرى ، بل المصيبة العظمى ، أن رجال الدين الأسلامي تحديدا ، على أختلاف ألوان عمائمهم ، وطول أو قصر جلبابهم ، ورشاقة أو كثافة لحاهم ، هم من عملوا وباركوا وساعدوا وشاركوا في تدمير العراق : شعبا وأرضا وثروة و ثقافة وحضارة ، وساهموا في أعطاء الضوء الأخضر للحكام وللساسة وللنواب وللقضاة .. للتنكيل بالوطن ! . وأرى أن أبلغ مقطع شعري يعبرعن هذه الحقبة هو قول شاعر العراق الأكبر " معروف الرصافي 1875 - 1945 م " :
كان لي وطن ابكي لنكبته .. واليوم لا وطن لي ولا سكن
ولا ارى في بلاد كنت اسكنها .. الا حثالة ناس قاءها الزمن
الأسلام كعقيدة أستخدم أسوأ وأفظع أستخدام في تسخير كل موارد وخيرات العراق من أجل تقسيمه على رجال السياسة ورجال الدين وعلى أحزاب وميلشيات تحت أغطية دينية ! ، بل الأحرى كل ما يحدث في العراق مسكوت عنه مرجعيا / شيعة وسنة ! - الساكت عن الحق شيطان أخرس ، وأذا كان هناك من تعليق من قبلهم ، فهو تعليق من أجل حفظ ماء الوجه ، هذا أذا ظل وجه ، لأن الوجوه باتت ممسوخة .
أن الأسلام السياسي ، بات هو الغطاء للأحزاب وللمليشيات وللحركات وللتجمعات .. ، فلا خير في أمة تسيرها العمائم ! ، أن العراق بات في قعر التأريخ ، وأصبح مضرب الأمثال في التفنن بالسرقات والرشاوي والفساد ، وأصبح المثقف سبة ، وأصبحت العمامة ميزة ورفعة ، حقبة عراق اليوم ، هو أسوأ عراق مر على شعب العراق المغدور به عقائديا ، والمطاح به من قبل رجال وحكام الأسلام السياسي ! .
خلاصة الوضع : أن رجال الأسلام السياسي وحتى شيوخ الدين ، يتقاسمون الكعكة مع لصوص حقبة ما بعد 2003 م .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام .. و ”وهم صنع الأبطال “ ...
- هل يقف التاريخ والفكر عند ظهور - محمد و الأسلام -
- قراءة خاصة .. في أي قرآن يقرأ المسلمون
- قراءة في .. أنقلاب الصحابة على الرسول وآل بيته
- تساؤلات في الشريعة الأسلامية
- رجال الدين و - عدة الشغل - !!
- أضاءة - الرد على د . يوسف زيدان حول الجهاد في المسيحية -
- أضاءة فكرية لأنبياء موتى ونبي حي !!
- محمد والأسلام .. اللغز
- قراءة في سورة الرحمن
- قراءة في تكرار أسمي المسيح والعذراء مريم في القرآن
- هل الرسول محمد .. مقدس !! قراءة نقدية
- مؤامرة الصمت في الموروث الأسلامي
- محمد بن سلمان هل هو بديل الدين والمذهب !
- من المفكرة الجنسية للموروث الأسلامي
- د . مجدي يعقوب بين الكفر و السمو
- تساؤلات بين القرأن المقروء والقرأن المكتوب
- تساؤلات بين الحضارة والأسلام
- شيوخ الأسلام وحجب الحقيقة عن المسلمين
- المرجعية الشيعية في العراق .. المخفي والمعلن


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف يوسف - عراق اليوم والأسلام السياسي