رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 02:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منظومة سد "إليسو-الجزرة" الخانق للعراق في مسارها المطروح الآن والتي تعمل به تركيا حالياً بتشغيل سد إليسو والعمل على إكمال سد الجزرة دون إعلام العراق بخطط الإملاء والتشغيل خرق لجوانب قانونيّة، إجتماعية، وتشكل إنتهاك صارخ لحقوق الجيرة الحسنة، من خلال تقنين حصص المياه وتدهور حاد لنوعية المياه وخسارة هائلة للتنوع البيولوجي. ومنها المخاطر البيئية المباشرة التي تتمثل في تقليل تجديد خصوبة التربة بالطمي وإلمواد الإنشائية الرمل والحصى ، وسيكون له تداعياته الآنية والمستقبلية على مصالح العراق وأمنه المائي والغذائي وإستقراره السياسي. حيث بعد العام 1980 إختلت موازين القوى في المنطقة وأنحازت بشكل واضح لصالح تركيا. فإستخدمت تركيا النفوذ السياسي والموقع الجغرافي كدولة منبع لتتحكم في تصاريف مياه دجلة والفرات، بإنشغال العراق في سلسلة حروب متتالية؟
هذا النوع من التعامل يشكِّل نموذج سياسيّ في التعامل مع العراق وبالذات مع الملف المائي الشائك أصلاً، وتخدُم تركيا آنياً، والأخطر أنَّها تنهي نهر دجلة في منابعه...لذلك فالإنحِياز إلى الجانب التركي في هذه الأزمة المائية قد يَنعكِس سلباً على الأمن المائي للبلد، يجب أن يتقدم ضمان الامن المائي والحس الوطني جميع الإعتبارات ...؟؟؟
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟