أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحراث - الشيخ إمام: رسالة وبندقية..














المزيد.....

الشيخ إمام: رسالة وبندقية..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 01:18
المحور: الادب والفن
    


الذكرى الفضية لوفاة إمام: 07 يونيو/حزيران 1995

اقتحم الشيخ إمام (إمام محمد أحمد عيسى) القلوب والعقول، وجواز مروره الأممي هو صدق فنه المعبر عن هموم ونبض شعبه المصري وشعوب العالم المضطهدة. التزام مبهر الى جانب صديقه/رفيقه المبدع أحمد فؤاد نجم وجنود الخفاء.. كما نجح مبدعون في مجالات المسرح والسينما والشعر (...)، تفوق الشيخ إمام في إبراز موقع الفن في معركة الحياة والصراع من أجل العيش الكريم.. نجح إمام ورفاقه في صنع البديل الفني الملتزم والمعبر عن أنين المعذبين...
امتزج في فنه الكلمة واللحن والصوت. ننصت الى الشيخ إمام بكل اهتمام وخشوع، اليوم كما الأمس. كم أذرفنا من دمع ونحن نذوب في عذوبة موسيقاه.. لحظات تأثر وانفعال بامتياز..
ما كانت تخلو مناسبة من أغاني الشيخ إمام، وخاصة الأيام/الأسابيع الثقافية والنضالية بالثانويات والكليات. وأذكر الإقبال المنقطع النظير على أسطوانات الشيخ إمام إبان أسبوع ثقافي بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش. لقد اضطررنا الى نسخ وإعادة نسخ أعداد هائلة من الأسطوانات في اليوم الواحد.
كانت أغانيه مصدر إلهام لنا قبل الاعتقال وفي مرحلة المحاكمة وبعدها. كنا نجتمع على نغماته ونفترق عليها. كان بهو المحكمة الابتدائية بمراكش في ماي 1984 يهتز بقوة شعاراتنا وأغانينا، ومنها أغاني الشيخ إمام. كنا نرعبهم، بل كان الشيخ إمام يرعبهم..
وكم التجأت اليه في عزلتي القاتلة، حيث الصمت الرهيب والبرودة والصدأ، سواء بزنازين بولمهارز بمراكش أو بزنازين ابن رشد (موريزكو) بالدار البيضاء. كنت أردد أغانيه بصوت خافت وهادئ للاطمئنان واسترجاع الأنفاس والصمود وتجديد المقاومة. وعندما كنت أنزعج من فظاظة بعض الحراس وهم ملتصقون بالكرسي قرب رأسي وأنا مقيد بالأصفاد الى السرير وفي حالة إضراب لامحدود عن الطعام لسنوات، لم أكن أجد بدا من إطلاق عنان حنجرتي كسيف بتار لتصدح بأغاني الشيخ إمام وفنانين آخرين، بكل ما أوتيت من قوة... وكثيرا ما انزعج "أصحابنا"، "الزبانية" منهم، ووضعوا بعض المسافة بيننا، ومنهم من كان يغادر الزنزانة.
الشيخ إمام كان سلاحنا وكان سندنا.. كان وما زال رمزا يحثنا على مواصلة درب الشهداء والعظماء...
الشيخ إمام لم يكن فقط فنانا ملتزما بقضية، ولم يكن فقط فنان شعب أو شعوب، كان الشيخ إمام بلسما لكل ذي/ذات جرح. وكان بلسمنا لجرح الاختناق والتعذيب والتغييب عن الأهل والأصدقاء والرفاق، وعن الحياة الجميلة.. كان بلسما لجرح الخيانات والانكسارات وطعنات الغدر..
باختصار، كان بلسما شافيا وكافيا..
شكرا للرفاق المبدعين الصادقين الذين يخلدون فنه/رسالته. إنكم "خير خلف لخير سلف"..
الشيخ إمام حي فينا/فيكم كما الشهداء. غنى للشعوب ولأبطال الشعوب (غيفارا وهوشي منه...).
رسالة الشيخ إمام بندقية.
أن تحمل أغنية/رسالة الشيخ إمام بصدق، فأنت تحمل بندقية..
أحببناك يا شيخ كما أحببنا قضية شعبنا وشهداءنا ورفاقنا...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ودروس أمريكا أيضا..
- لماذا تكذبون؟!!(*)
- عمال امانور أبطال مرحلة..
- عمال امانور، أولا وأخيرا..
- الشهيد عبد الله موناصير يطرق أبوابنا
- ذكرى انتفاضة ماي 1968
- الجبهة الحاضرة/الغائبة
- الإضراب عن الطعام..
- باقة ورد ممنوع
- دوائر الممنوع..
- رمضان ومعركة الشهيدين..
- يعرفوننا أكثر مما نعرفهم..
- فاتح ماي في عام كورونا
- في ذكرى الشهيد محمد كرينة
- الصمود أو الانهيار
- بعض مضحكات ومبكيات السجن..
- رسالة مفتوحة الى الميلودي موخاريق
- كفى من الفرص الضائعة!!
- الصمت
- شيء عن الحجر القمعي سنة 1984


المزيد.....




- مصر.. النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص عبارات ديوان شعر ...
- عام من حرب إسرائيل على غزة.. المحتوى الرقمي الفلسطيني يكسر ا ...
- بيت المدى ومعهد -غوته- يستذكران الفنان سامي نسيم
- وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
- فنانون لبنانيون ردا على جرائم الاحتلال..‏إما أن نَنتَصر أو ن ...
- مخرج يعلن مقاضاة مصر للطيران بسبب فيلم سينمائي
- خبيرة صناعة الأرشيف الرقمي كارولين كارويل: أرشيف اليوتيوب و( ...
- -من أمن العقوبة أساء الأدب-.. حمد بن جاسم يتحدث عن مخاطر تجا ...
- إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص ...
- رحال عماني في موسكو


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحراث - الشيخ إمام: رسالة وبندقية..