أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة شحادة - الصراع ما بين إختيار المرأة لتحقيق ذاتها من خلال عملها واستقلاليتها، وما بين تكوينها أسرة وإنجاب أطفال، في رواية، حليب أسود- للروائية، أليف شفق














المزيد.....

الصراع ما بين إختيار المرأة لتحقيق ذاتها من خلال عملها واستقلاليتها، وما بين تكوينها أسرة وإنجاب أطفال، في رواية، حليب أسود- للروائية، أليف شفق


جميلة شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 6585 - 2020 / 6 / 6 - 17:58
المحور: الادب والفن
    


رواية حليب أسود للكاتبة التركية أليف شفق، هي عبارة عن سيرة ذاتية لكاتبتها، حيث تعرضُ فيها الكاتبة تجربتها مع الإكتئاب ما بعد ولادة طفلتها شهرزاد زيلدا، سنة 2006. لكن في الحقيقة، إن رواية حليب أسود، ليست مجرد رحله في تجربة اكتئاب ما بعد الولادة، لأم كاتبة، بل إنها ترمي إلى أبعد من ذلك، حيث أنها تتطرق للأنثى المثقفة عامة، وبالذات الكاتبة، وتكشف عن صراعها مع ذاتها - صراعها ما بين إختيارها للعمل وتحقيق الإستقلالية والذات، وما بين تكوين الأسرة وإنجاب الأطفال.
لقد نجحت أليف شفق بطرح هذا الصراع، من خلال تقسيم نفسها إلى "ست نساء صغيرات" أسمتهن نساء الأصابع:
1. الآنسة العملية، وهي تمثل الجانب الذي يتمتع بمنطق سليم وواقعية عالية من جوانب شخصية الكاتبة.
2. الآنسة المثقفة الساخرة.
3. الآنسة التيشخوفية، الطموحة .
4. الآنسة الدرويشية، وهي تمثل الجانب الروحاني والقنوع في شخصية الكاتبة.
5. ماما الرز بالحليب، وهي تمثل الجانب الطيب.
6. الآنسة بلو بيلي بوفاري.
لقد إعتبرت أليف شفق نساءها الصغيرات الست، بأنهن أصواتها الداخلية، حيث تحدثن معها، والأصح، أنها أدارات صراعا ليس بالسهل معهن كلما وجدت ذاتها في وضع يحتم عليها اتخاذ قرار مصيري. إذ حينها، تستيقظ تلك النساء ويبدأ الصراع فيما بينهن، مثلما حدث قبل زواجها، وأثناء زواجها وحملها وأيضا ما بعد ولادتها لطفلتها. ومن خلال هذا الصراع، تطرقت أليف شفق في روايتها الى المخاوف والرغبات، والشكوك والتناقضات، والى سوء الفهم الثقافي للأمومة والأنوثة والانتقال من مرحلة إلى أخرى في مجتمع شرقي. تقول أليف شفق في روايتها: " إن المرأة لا تصير أما بمجرد الإنجاب، بل عليها أن تتعلم الأمومة، فهي معرفة " ( الرواية صفحة 31).
كما أن الكاتبة في روايتها حليب أسود، تطرقت الى حياة ومعاناة العديد من النساء الكاتبات العالميات مثل: بيرل باك، سيلفيا بلاث ، أداليت أغا اوغلو ( كاتبة تركية) ، فيرجينيا وولف ، مورييل سبارك ، أناييس نين، ميري آن ايفانس (جورج اليوت)، سيمون دي بوفوار و غيرهن. وليس هذا فحسب، بل تطرقت أيضا إلى حياة بعض زوجات الكتاب مثل: صوفيا، زوجة ليو تولستوي، وفرقت بين وجهة نظرهن من حيث فكرة "الأمومة" و "الرؤية النسوية feminist لخلق شيء من التوازن العقلاني.
الرواية مكونة من ستة فصول:
1. الفصل الاول، بعنوان، "الحياة قبل الزواج".
2. الفصل الثاني، بعنوان: " رياح التغيير".
3. الفصل الثالث، بعنوان: " العقل مقابل الجسد" .
4.الفصل الرابع، بعنوان: " اياك أن تقول أبدا أبدا"، وفي هذا الفصل تتعرف أليف شفق على زوجها أيوب.
5. الفصل الخامس، بعنوان: "الخضوع الجميل"، وفيه تتحدث أليف شفق عن فترة حملها وولادتها.
6. الفصل السادس، بعنوان: "عذوبة غامضة"، وفيه تتحدث اليف شفق عن الإكتئاب ما بعد الولادة وذلك من خلال الحديث عن اكتئابها ما بعد ولادة طفلتها، ثم، عن شفائها منه.
أخيرا وليس أخرا، أوصي بقراءة الرواية، للإطلاع على التخبط الحاصل عند المرأة المثقفة، والذي كثيرا ما تجد حالها ماثلة أمامه، وخاصة تلك المرأة الكاتبة في مجتمع ذكوري.



#جميلة_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفل التوحد
- التهمة؛ عربي
- أحرق الوقت
- الخيار الصعب
- كيم
- أمل
- فنجان قهوة
- يا آهتي
- كالنهر كوني
- عروس في زمن الحرب
- الخاصرة الرخوة، والمرأة الفلسطينية في مجتمع سلطوي، ذكوري
- الوفت
- ما زالوا يكتبونَ القصَّة
- كثيرة العثرات انا
- شمس الخريف
- رحلة
- ما هكذا يُودع الآباء
- ارقصي
- سيدة الخصب
- نادر


المزيد.....




- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...
- موكب الخيول والموسيقى يزيّن شوارع دكا في عيد الفطر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة شحادة - الصراع ما بين إختيار المرأة لتحقيق ذاتها من خلال عملها واستقلاليتها، وما بين تكوينها أسرة وإنجاب أطفال، في رواية، حليب أسود- للروائية، أليف شفق