أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الحوار والمصالحة مع مَن ؟














المزيد.....

الحوار والمصالحة مع مَن ؟


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هدد وتوعد تنظيم القاعدة بالعراق في بيان صدر عنه بعد مقتل قائده الزرقاوي أبناء السنة الذين يشاركون بالحكومة العراقية والبرلمان العراقي وكان هذا التنظيم ، قبل مقتل الزرقاوي ، قد هدد جميع أبناء السنة الذين شاركوا في الانتخابات البرلمانية ، بل أنه قام بعمليات اجرامية ضد العديد من رؤوساء العشائر السنية وأئمة الجوامع والمتطوعين من شبابهم بالشرطة والجيش .
لقد بات واضحا أن أغلب أبناء أهل السنة قد نبذوا هؤلاء المرتزقة ، لاسيما بعد أن فهموا أهدافهم العدوانية والتكفيرية ضد العراق والعراقيين ، لذا قرروا المشاركة في بناء العراق الجديد من خلال المشاركة بالانتخابات الثانية ومن ثم المشاركة الحقيقية بالحكومة الوطنية .
هذا الأمر يؤكد على أن الأغلبية من أبناء الشعب العراقي أصبحت تسير في اتجاه واحد هدفه بناء العراق ، إذ أنها تتحاور فيه ويحصل أن تتفق هذه الأطراف أو تختلف ، لكن في الحالتين تأتي النتيجة واحدة وهي خدمة العراق مادام الأمر لا يتعدى لغة الحوار الذي لا تستعمل فيه الاسلحة العسكرية التي تسبب اراقة دماء العراقيين ، أما الاتجاه الآخر فلم يتبق فيه الا فلول النظام السابق ومرتزقته الذين قدموا من خارج الحدود وهؤلاء قرروا مواصلة نهجهم التخريبي للعراق من خلال تدمير ما تبقى من بنيته التحتية ، فضلا عن قتل العراقيين الأبرياء في الشوارع والمطاعم والأسواق والمساجد والكنائس ، تلك الأمكنة التي اتخذوها بديلا للزنازين والمعتقلات في عهد نظامهم البائد .
السؤال الذي بودنا أن نطرحه هو : هل يمكن محاورة ومصالحة هؤلاء ؟
نعتقد أن هذا ما تريده الجامعة العربية من العراقيين الآن من خلال مواصلة طرح فكرة عقد مؤتمر آخر ( للمصالحة والحوار بين العراقيين ) بعد المؤتمر الفاشل الذي عقدته بالقاهرة العام الماضي . لقد تأجل انعقاد هذا المؤتمر مرات عدة ، إذ كان من المفروض أن يعقد في بغداد بعد الانتخابات الثانية ، لكن يبدو أن المفاجأة المدوية التي حصلت في الانتخابات والمتمثلة بالمشاركة الفعالة لأبناء السنة قد أجلت انعقاده ويبدو أن الرهان على انعقاده بعد التأجيل كان مبنيا على نتائج الانتخابات التي فاز بها الائتلاف الشيعي وتشكيلة الحكومة الجديدة ، إذ كان يعتقد أن الائتلاف الشيعي سينفرد بالسلطة هو والتحالف الكردستاني ، لكن حكمة الأطراف السياسية بالعراق نجحت بالوصول الى تشكيل حكومة وطنية بمشاركة الجميع وهذا الأمر ساهم في تأجيل انعقاد المؤتمر بالوقت الذي تم تحديده بعد التأجيل الأول . أما سبب التأجيل الأخير فيبدو أنه حصل بسبب تولد قناعة عند أغلب الأطراف التي شاركت في المؤتمر الأول الذي عقد بالقاهرة ، لاسيما منها الأطراف التي غابت عن التمثيل الحكومي والبرلماني في الحكومة الأولى والبرلمان الأول ، الى عدم جدوى عقده بعد دخولها بفعالية واضحة بالعملية السياسية تحت قبة البرلمان والحكومة والهيئة الرئاسية .
على هذا الأساس وجدنا أنه من الضروري جدا أن يوجه السؤال التالي للجامعة العربية : ماهي الجدوى من عقد هذا المؤتمر ومع مَن الحوار والمصالحة .. هل يعقد هذا المؤتمر مع القتلة ومع من يساندهم ؟
نعتقد أن فكرة الحوار والمصالحة مع هؤلاء أصبحت مرفوضة من قبل الشعب العراقي كله ومن ضمنهم الأطراف السياسية كلها ، ان لم تكن هذه القضية مرفوضة بالأساس ، لاسيما بعد الجرائم البشعة التي اقترفتها هذه الفئة الضالة ، تلك الجرائم التي هدفها الأول والأخير أبناء الشعب العراقي تحديدا فأغلب عملياتهم لا تستهدف القوات الأجنبية مثلما يدعون مع أننا نعتقد أن استهداف هذه القوات لايدخل في نطاق المقاومة كما يطلقون على بعض أطرافهم ، إذ أن هذه القوات متواجدة على أرض العراق وفق قرار صادر من مجلس الأمن تم بموجب طلب من الحكومة العراقية المنتخبة من قبل الشعب وأن استهدافهم لها يعني تمردا يحاسب عليه القانون العراقي وليست مقاومة .
نعتقد أن الجامعة العربية تحاول أن تجد لها طريقا بالعراق تعوض به غياب دورها الذي كان من المفروض أن تلعبه من أجل العراق والشعب العراقي بعد سقوط النظام البائد ، لاسيما بعد أن لعبت العديد من الدول والمنظمات الأجنبية دورا مؤثرا صب في مصلحة العراق وشعبه ، لكننا نعتقد أنها أخطأت الطريق ، إذ أن اصرارها على عقد هذا المؤتمر سيزيد الفجوة بينها وبين الشعب العراقي ، إذ أن هذا الشعب يجد أن لا ضرورة ملحة لعقد مثل هذا المؤتمر ، لاسيما بعد أن تألفت الحكومة من جميع مكونات الشعب العراقي وأن الحوار والمصالحة لا تتم مع القتلة والمجرمين من ذيول النظام الساقط وفلول القاعدة الذين قدموا من خارج العراق .





#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتحداكم جميعا
- برقيات سريعة بمناسبة مقتل الزرقاوي
- الا الارهاب .. كل شيء يسر بعراقنا
- انسحاب القوات المتعددة الجنسيات
- المدعي العام لم يكن هناك
- شغب في الملاعب العراقية
- أهل الرمادي : اطلقوا سراح منتخب التايكواندو
- تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي
- الرياضة في السفارة
- رياضة - نكهة عراقية في قبرص
- مهزلة جديدة لمقتدى : تحريم كرة القدم
- في كل الأحوال : أنها ديمقراطية
- رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة
- لم الاستغراب من تصريحات مبارك !
- الحل : الائتلاف يختار رئيسا للوزراء من خارجه
- محاولة لاغتيال الرياضة العراقية
- الحرب التي انتظرناها لم تنته بعد
- مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة
- وهكذا سيموت صدام !!


المزيد.....




- رئيس وزراء لبنان يزور سوريا لـ-فتح صفحة جديدة-.. ويكشف ما نا ...
- لافروف: الجيش الروسي استهدف اجتماعا لقادة عسكريين أوكرانيين ...
- رئاسة الوزراء اللبنانية تكشف تفاصيل لقاء رئيس الحكومة والوفد ...
- مخيم زمزم بالفاشر.. شهادات مروعة عن قتل وتشريد للمدنيين السو ...
- نبيل العوضي.. الكويت تسحب جنسية الداعية الإسلامي للمرة الثان ...
- ديك رومي -غاضب- يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد ...
- طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعقد لقاء مع فريق الحزب بمجلس النواب
- مصادر: السعودية تعتزم تسديد ديون سوريا للبنك الدولي
- ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الحوار والمصالحة مع مَن ؟