سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 02:20
المحور:
الادب والفن
اووووووف ياإِلهي
يالَهُ من حَمامٍ
مُسْتَهْترٍ
وفاسدٍ
ومُتوحِّشٍ
ولايستحي أَبداً
لأَنَّهُ أَصبحَ مُتَّهَماً
بينَ ليلٍ وضحاهُ
بسرقةِ وأَكْلِ :
{ 750 }
طن من الحنطة
أُكرر :
{ سَبعْ ميّه وسبعين }
طن حنطة
فقطْ ولا غير
ولا هُمْ يحزنونَ
ويسرقونَ ويَفترونْ
ويضحكونَ علينا جُهرةً وبليّةْ
كأَنَّ شيئاً لمْ يَكُنْ
أَبداً ولنْ يكونْ
*
وللعلمِ ... وبلا حاجةٍ للإِطلاع
وبلا أَيَّةِ فخاخٍ وكمائنَ وسجونْ
وبلا أَيَّةِ أَقنعةٍ ومخالبَ وظنونْ
حدثَ هذا
في { نجفِ : عليٍّ }
أَبي ترابِ الزاهدِ الفقير
الذي كانَ يتقاسمُ
تمراتِهِ القليلاتِ
مع حمامِ مسجدِ الكوفةِ
وكانتِ الدنيا
بيضاءَ وناصعةً
مثلَ أَجنحةِ الحمامْ
قبلَ أَنْ يُلوّثَها { إِبنُ مُلجم }
بتحريضٍ ووشايةٍ من ملوكِهِ وإمرائهِ
المتوحِّشينَ
الفاسدينَ
المُستهترِينَ
بخُبزِ الناسِ ودمِ الإِمامْ
وُمنذُ تلكَ اللحظةِ الغبراءْ :
إِتسختْ ... تَسَخّمَتْ ...
وأَصبحتْ دُنيتُنا الخادعةُ اللعوبْ
داميةً شوهاءْ
وأًصبحَ الانسانُ والحيوانُ
والزمانُ والمكانُ
محضَ وحوشٍ كافرةْ
وأَصبحتْ حياتُنا
جَهَنَّماً في غابةٍ سوداءْ
*
ثُمَّ وبعدَ هذهِ الفضيحةِ
الجريمةِ ...المَهْزَلَهْ
ماالذي يُمكنُ أَنْ نفعلَهْ ؟
هلْ نُرسِلُ الحمامَ
للتحقيقِ في محكمةِ الطيورْ؟
أَمْ نُرسِلُ مَنْ نَشُكُّ
أَنَّهمُو السُرّاقُ واللصوصْ
الى جحيمٍ يشبهُ الطوفانْ
كي يطمرَهُمْ في ظُلمةِ القبورْ؟
-----------------------------------
22-5-2020
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟