أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد محمد جوشن - هل هزيمة يونية 1976 هزيمة لليسار ؟














المزيد.....

هل هزيمة يونية 1976 هزيمة لليسار ؟


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 6581 - 2020 / 6 / 2 - 18:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منيت مصر والامة العرب بهزيمة ساحقة فى حرب يونيو 1976 وكالعادة تم اطلاق لفظ من قبيل التخفيف وهو نكسة يونيو ، ولكنها فى الحقيقة كانت هزيمة ثقيلة تماما على مصر تحديدا وعلى العرب بصفة عامة

وللان لم يتم الافراج عن الوثائق التى تؤرخ لهذه الفترة العصيبة ولايكاد يعرف على وجه الدقة كيف حصلت الهزيمة تقنيا على الاقل ، وكيف استطاعت اسرائيل التفوق خلال الايام الستة لتحتل سيناء والجولان والضفة الغربية ، مكتسحة جيوش ثلاث دول تفوقها عتادا وعدة

وبعيدا عن اوهام الميتافزيقا التى روجها شيوخ العرب والتيار الدينى السلفى و الاخوان بان الهزيمة كانت بسبب البعد عن الله واعتبار ان الاشتركية واليسار الحادا وكفرا وان ما حدث عقابا من الله كما روجت ابواق الدعاية الاصولية منطلقة من السعودية ، فانه بالتاكيد هناك اسبابا حقيقية اخرى للهزيمة

يرى تيارا لايستهان به ان ادارة الدولة المصرية من قبيل الشللية واصحاب المصالح دون ادنى اعتبار لاصحاب الكفاءة كان احد الاسباب الهامة لهزيمة يونيو 1967
ويرى تيار اخر ان غياب الديمقراطية والصوت الاخر المعارض كان احد الاسباب الهامة لهذه الهزيمة وان هذا ما حدا بعبد الناصر لاصدار بيان 30 مارس ومحاولة تصحيح الوضع السياسى لنظام الحكم

وان فشلت محاولاته لان اصحاب المصالح كانت قد تجذرت ارجلهم فى ارض الواقع واعتبروا ان الادعاء باليسار والاشتركية دون تطبيق حقيقى هو سبوبة مناسبة للاستيلاء على المال العام

كما انه يمثل اسلوبا للنفوذ والسلطة من خلال الاتحاد الاشتراكى ( التنظيم السياسى الوحيد)

فى اعتقادى ان هزيمة يونيو 1967 وجهت ضربة قاسمة لليسار المصرى وان لم تكن سببا له ، فقد تم اعتبار انحرفات نظام الحكم الناصرى واستيلاء المنتفعين على ثروات الوطن هو النموذج الحقيقى لليسار وهذه خرافة لا اصل لها

بل الحقيقة ان نظام الحكم الناصرى وجه ضربات موجعة لليسار المصرى بل واعتقل رموزه ومفكريه وبتنا نرى دولة اشتراكية تحارب رموزها ومثقفيها اليساريين وتبطش بهم وتودعهم المعتقلات

ان هزيمة يونيو لم تكن هزيمة لليسار ولكنها هزيمة للدكتاتورية والرأى الواحد ولكل التيارات اليمينية المتطرفة والدينية على راسها

بل ان اليسار عبر مظاهرات الطلبة والمنادة بمحاكمة المسؤلين عن هزيمة 1967 كان هو الشرارة الاولى التى اطلقت لتصحيح المسار قبل ان يجهز عليه انور السادات بتحالفه مع التيار الدينى، الذى انقلب عليه لاحقا واغتاله عبر حادث المنصة الشهير

ها هى الايام تترى وتؤكد ان تدخل الدولة المحسوب والمنظم دون افتئات على حرية الافراد هو السبيل الوحيد لاسلوب حكم يرعى مصالح مواطنيه وان النيو ليبراية، والتيار الدينى السياسى هما وجهان لعملة واحدة ستقضى على البشرية وحرية المواطن الحقيقية السياسية والاقتصادية

حان الوقت لليسار المصرى ولكل اليساريين فى العالم ان ينفضوا الغبار عن تاريخهم فقد اثبت التاريخ انه لانهاية لسعى الانسان للحرية فى عالم متوازن لا تحتكره التكتلات الرأسمالية العفنة ولا التيارات الدينية السياسية مهما حملت من علامات ، لقد بارت تجارة الاثنان معا ، والمستقبل لليسار



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيوية المواطنة
- حلم ولا علم
- القراءة حياة
- الحرب ضد الصين قادمة 2
- العلمانية
- الحرب ضد الصين قادمة
- متلازمة ستوكهلم – فاطمة ناعوت – مثال
- تركيا من صفر مشاكل الى البحث عن المشاكل
- فقم واعتلف تبنا
- العبث
- الشاعر صلاح عبد الصبور فى سطور
- اليتيم والحوار المتمدن
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور ( الخاتمة )
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور (7 )
- كورونا فضحت الكل
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور6
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور 5
- الصبى الوطواط
- الرعب
- حياتى فى الشعر - صلاح عبد الصبور4


المزيد.....




- العثور على جثث 4 أطفال في الجزائر عليها آثار حروق
- -إعصار القنبلة- يعصف بالساحل الشرقي لأمريكا مع فيضانات ورياح ...
- في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في ...
- أذربيجان تتهم الخارجية الأمريكية بالتدخل في شؤونها
- ماكرون يسابق الزمن لتعيين رئيس للوزراء
- نائب روسي ينتقد رفض زيلينسكي وقف إطلاق النار خلال أعياد المي ...
- ماكرون يزور بولندا لبحث الأزمة الأوكرانية مع توسك
- الحكومة الانتقالية في سوريا تعلن استئناف عمل المدارس والجامع ...
- رئيس القيادة المركزية الأمريكية يزور لبنان للتفاوض على تنفيذ ...
- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد محمد جوشن - هل هزيمة يونية 1976 هزيمة لليسار ؟