أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل محمد العذري - حوارُ الموتى














المزيد.....

حوارُ الموتى


عادل محمد العذري

الحوار المتمدن-العدد: 6576 - 2020 / 5 / 28 - 02:59
المحور: الادب والفن
    


س: مالِ أرى النّاس وجوهم ،شاحبة ،لا أثر للحياة بها.
ص: عاجزين عن الإختيار بين الجوع والموت، فالجوع خير من
الموت ،والجوع يركض هارباً من وجه الموت.
س:أليس الحبس خلف الجدران مع الجوع يحتمل ياأخي؟ المهم هو أن
لا يهرب النفس من صدرك،ويبقى جسدك لا حياة به.
ص:أنظر! للناس ترى جُلهم الذعر بادٍ، على وجوهيهم،واصواتهم
المنخنقة،والسنتهم المرتعشه ، تبتهل بالدعاء لله كي يخلصهم مما
هم فيه.
س: لعنة الله على ( التاريخ المكذوب) لقد عاد أتباعه من جديد،يسلبون
به حق الحياة لنا،حرمونا به شتئ أنواع الحقوق.
ص: بل قل لعنة الله على ( الذئاب المسعورة) مأ شأن الشعب
بحروبهم ، لو قدر أن يبدئ رأئه ، لصرخ في وجوههم السلطة
تأجي وليست تأج لكم ؟
س : لقد أصبح الموت يرفرف فوق روؤس الجميع،دون تمييز أو
حياء ، وكل ذلك بفعل مكرهم وسو أعمالهم.
ص:ماذا تصف حال الشعب معهم؟
س:وما ضنك بشعب في وطن تتكالب عليه شتئ أنواع الكروب ،
حربٌ تستعر بوقود أكباد بنيه، وأوبئه تفتك بما تبقى منهم،ومجاعة
تجتاح معظم المناطق، التى ليس فيها مظاهر الحياة، وكأنها
صورة ،من التاريخ المنسي، تجاوزتها عجلة الحضارة بكل
معارفها.
ص: هو ذاك، ففي هذا الوطن، لم يعد هناك، قيمة للحرية أو الكرامة
أو الحق أو العدل، لم يعد يكترث بالشعب أحد، قدر إكتراثهم
بالمال الذين يحصلون عليه ،لإستمرار بقاء سلطاتهم
وحياتهم- يصمت هُنيهه،ويتنهد بصوت متهدج،ملؤه الحزن
والألم– ويقول أخي مَن نحن في هذا الوطن؟
س: أخي لا تسالني من نحن ؟
وكيف نحيا في وطنٍ
بلا معنى
لا هُدهد يطوف به
ويخبر عن مأستنا الكبرى
ولا جارُ يمدُ يداً
إلاّ لِيحرق الأخرى
ولا أهلٌ تلوذ بهم
وأنت لهم هامة عُليا
ترى ألناس في صمتٍ
والصمتُ مآتمٌ أخزى
أخي إذا نِمنا
غدا رِدانا الخزيُ
وإن قمنا كسا وجوهنا العارُ
فصنعاء لم تعد تشرق شمسها
ولا عدن أختها الثكلى
أخي لقد ضاقت بنا الدنيا
كما ضاقت بموتانا
فهات النعش واتبعنى
لِندفن الموتى في صمتٍ
ونحفر قبور صمتُ أحيانا.



#عادل_محمد_العذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار عن الأحزاب السياسية في اليمن
- هل يعمل كورنا على ضرورة صحوة ضمير السلطات في اليمن ؟
- لا فرق بين الموت بكورنا أو بغيره
- كُورنا هل يُعيد حسابات سأسة العالم في التعامل مع الآخر.
- المسلك الدوراني للصراع في اليمن
- آفَةٌ الجهلُ أن تَعتقدَ مَا لاَ يَنبغِى الإعتقادُ بِهِ (ح1)
- الوصايا للسيد المسيح (ع) بمناسبة السنة الميلادية الجديدة
- شحرور ومدرسة عدم الترادف في اللغة
- الإشَهَارُ أو الإعلانُ الإلِهيِ عَنْ الإنسانِ(ح-1)
- مَنْ القْاتلُ الْحَقِيقَيِ؟
- النقدُ الاقسى
- الْسَبِيلُ إلى اللهِ يُحررنَّا مِنْ سَواه
- مَنْ يُسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ؟
- مِنْ حَرقَ الوطن إلى حرقِ المعرفة في اليمن.
- مِنْ حكايات الزمن
- الشرق القادم من ميلاد الشعوب
- الآتي لا محالة
- انشغال الجماهير عن غايتها
- جدل ثنائية الحرية والمعرفة وأثرهما على الوعي السلطوي الشعبي.
- الحاجة للدولة ضرورة أم وهم وما علاقتها بالشعب


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل محمد العذري - حوارُ الموتى