فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6575 - 2020 / 5 / 27 - 15:41
المحور:
الادب والفن
أسْتَجِيرُ بالرَّمْضاءِ منَْ المطرِ...
أَتسوَّلُ ليلةً إضافيةً
كَيْ أُنهيَ دورةً لَا تكتملُ...
منْ أصابعَ
وحروفٍ...
لِأَضفِرَ خميلةَ الماءِ
ضدَّ عطشِ العابرينَ ...
أطْيافَهُمْ
لِيرتاحَ المطرُ منَْ البكاءِ...
دوما أتساءلُ :
لِمَ المطرُ يبكِي ...؟
لِمَ السنبُلَةُ
ترقصُ كلَّمَا بكَى المطرُ ...؟
هلِْ الشيءُ بِنَقِيضِهِ
يُعْرَفُ...؟
تتحوَّلُ الدموعُ رقصاً
أيُّهَا الدّْيَالِكْتِيكُ...!
أحتاجُ جسراً مفتولاً بالعشبِ ...
علَى صفيحِ الماءِ
و قُنْدُساً ...
يشيِّدُ بالقِشِّ والسحابِ
قناةً ...
يعبُرُهَا المارُّونَ
إلَى العدمِ...
أحتاجُ يداً ثلاثيةَ الأبعادِ...
أصفعُ البردَ
عنِْ اللاجئينَ إلى الحُفَرِ...
و أُقَشِّرُ الصقيعَ
مِنْ لَمْسٍ...
مُنْتَهِي الصَّلاحِيَّةِ
ضدَّ القطَطِ السِّمَانْ ...
تخدِشُ الجُثثَ
على بَوَّابَةِ القيامةِ...
تُشَيِّعُ
جُثْمَانَ الوباءْ...
أحتاجُ عُصَيَّاتٍ نَوَوِيَّةً ...
أَشُقُّ الماءَ نصفيْنِ:
نصفُ...
اقصفُ بهِ سُمْنَةَ المُواءْ
و نصفٌ ...
أُدَثِّرُ بهِ الفقراءْ...
و أنَا العَمْياءُ ...
أسيرُ فِي ثورةِ العَقَاقِيرِ
كَيْ أُوقِفَ السُّعَارَ...
منْ سوقِ الطرائدِ
البحرُ والبرُّ أمامِي...
وخلفِي
ثورةُ الأمعاءْ...
علَى الرصيفِ وطنٌ
يجوعُ...
وجوازُ سفرٍ مُلْغًى
اسْثَتْمَرَهُ الوباءْ ...
فِي بورْصَةِ
تُشَرِّعُ أبوابَهَا علَى الجحيمْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟