أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال انمار احمد - (نحن و كورونا و غرابة الظروف )














المزيد.....

(نحن و كورونا و غرابة الظروف )


كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أَحد قد تخيل إِنِّ البشرية ستمر في يوم ما و هي مسلحة بكل هذه التكنولوجيا و العلم العظيم في أزمة تهز كل أركانها،السياسية منها و الأَخلاقية و العسكرية و الحياتية بشكل عام.

الكثير منا إِعتقد و بشكل ما إِنّ هذا الوباء هو البلاء الذي إِبْتُلينا به لكثرة ما وقع من الرذائل والمفاسد.و ظن آخرون أنَّ الرقابة الصحية كانت متهالكة،أَو هي ضعيفة في أَحسن الاحوال نتيجة التركيز السياسي على مسائل الحروب أو ما شابه و التجارة.

لربما كل هذا يبدو في زاوية ما صحيح،إِلا أَنَّه لا يتخطى كونه رد فعل طبيعي لمواجهة هذه الازمة نفسيا.فلا يمكن لأَحد أَنْ يعتقد إِنّ التفسيرات النفسية هي ما يفسر السبب الرئيسي لوقوع حدث خطر،في اي مكان في العالم،فما بالك بحدث يشمل العالم بأسره.

ما أُريد قوله مما سبق إِنّ جميع التفسيرات الى هذه اللحظة غامضة و مبهمة،و مما لا ريب فيه نسبيا ان النتائج الواقعية سنتبينها بعد الازمة،يا لهول هذه النتائج!

ما لفت نظر العالم بأسره،هو ان مجرد فيروس يتكون من DNAو بروتين يمكنه هز كل شيء في حياتنا،لا بل و إيقاف كل ما تعودناه،الأسواق،الرحلات،مقابلة الأصدقاء،كرة القدم،الاحتفالات ،و الأعياد..الخ.حتى وصل الامر في بعض البلدان الى تمني ايجاد القبر للمتوفي!

لا غضاضة اذا قلنا ان الأزمات الخطيرة تُحدث الكثير من الفوضى،لكن لا يجب أَن ننسى يا سادة،إِنَّها التجربة التي تعلمنا ما كنا نغفل عنه،و ما يجب فعله في المرة القادمة،إَعرف إِنِّ الأَزمة صعبة،و مُنهكة لا بل و قاتلة أَحيانا،أَنا أَتعاطف حقا مع كل هذه الأُمور السيئة،لكن و بالنتيجة النهائية فان الدرس الذي نتعلمه و سنتعلمه هو ما سيساعدنا في قطع شوط اخر في سبيل غير السبيل الذي سرنا فيه في العقود السابقة.

فتغيرات العالم اليوم بدت واضحةََ جدا،من حيث الأَداء السياسي بشكل رئيسي.فرؤية هذه التغيرات في الأُفق أَوضح جدا مما تنبأَنا به يوما.

و الكثير من الآراء تشير الى تغيير عولمي شامل و جديد،يعاد فيه ترتيب الكثير من الأولويات التي كان من المفترض أَنْ نأخذها بنظر الإعتبار قبل الازمة.هذه الأولويات تركز على التركيز في ما يحدث داخل البلاد،و العمل بشكل أَكبر و أَكثر تنظيما، على حل المشكلات الداخلية للبلد!

ولعل الجانب الصحي سيكون له النسبة الاكبر في هذا التركيز السياسي.كونه جانب بدت فيه علامات الضعف في الكثير من الدول التي نظن إِنّها الأفضل في كل شيء!

سنقضي على كورونا

رغم كل الموتى و المصابين بكورونا،رغم كل ما خلفه هذا الفيروس،سنقضي عليه و بقوة.إِن القضاء على هذا الفيروس لا يتعدى أَنْ يكون مسالة وقت لا أَكثر،فالكثير من التجارب السريرية المُبَشِّرة اليوم في فرنسا و الولايات المتحدة و الصين،تبدو واعدة حقا في نتائجها.

ما يجب علينا أَخذه بنظر كل الإعتبارات هو كيف سنحمي أكبر عدد ممكن من الناس حتى إكتشاف لقاح،و هذا يقع على عاتق الحكومات أولا،ثم على عاتق المنظمات و الأفراد ثانيا.الأهم من هذا هو روح التعاون بين الجميع،التي تخلق قوةََ و اصراراََ و تثبتنا نحو الهدف الانساني المشترك في هذه الأزمة و هو القضاء على كورونا.

هذا الزلزال الذي أَسْقَطَنا في الحَجْر و بين جدران البيت،و أخلى الشوارع من اي مارة.الزلزال هذا سينتهي و لا يجب ان نخشاه كثيرا لان العلم عرف الكثير عنه،و في الحقيقة إنِّ العلم اليوم يعمل و غدا ينتج،و هذا ما تعودناه في الكثير من الأوبئة السابقة في القرن المنصرم و التي كانت الإِنفلونزا الإِسبانية 1918 أقواها!

و ما يدفعنا الى التفاؤل اكثر هو الإجراءات الوقائية التي تتخذها البلدان في كل أنحاء العالم،لكن يبقى الخوف منصبا على تلك الدول التي تعاني من الحروب و الأزمات السياسية و لعل اليمن و سوريا و فلسطين السودان من أبرز البلدان في المنطقة من حيث الضرر البالغ الذي ستشهده جراء الكورونا.و نتمنى حقا أَلا يشهدوا هذا الضرر!



#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)       Kamal_Anmar_Ahmed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى الوجود في ظلام المعركة:تأملات عن الحياة و الصراع من اجل ...
- تعظيم المضحي..رقص انتفاعي أَم حقيقة واقعة
- (( الانترنت كفيروس يمكن القضاء عليه ))
- (( في ذلك الضباب الحزين...قصة قصيرة ))
- ( تطور إِنفعال الحزن البشري و آثاره في التعبير الوجداني )
- مضامين ضد المألوف2 ( في بيان التأثير الآيدولوجي المعاصر في ا ...
- ( في افكار علي الوردي )
- مضامين ضد المألوف 1 (في استكشاف العلم الافتراضي و نقد السياس ...
- ازمتان فوق صقيع العراق
- التغييرات الاجتماعية و تأثيرها على الفرد
- ( تأملات في وجودنا)
- ( تأملات في كوننا اللطيف )
- ديمومة الاشياء كنظرة على المصير
- (( الواقع الاجتماعي بين الحقيقة و الوهم : قراءة في احوال الم ...
- ( كتابات في العشق)
- (في التفكير المثالي و الحزن)
- (أورهان باموق:الأديب المختلف)
- ( لمحة في كتاب ايقظ العملاق الذي في داخلك)
- ( خواطر نقدية في السياسة )
- ( البداية الغريبة : حكاية قصيرة عن تطور جنسنا مع الطبيعة )


المزيد.....




- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح
- مجموعة السبع تدعو لوقف -فوري- لحرب السودان وحميدتي يكيل الات ...
- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال انمار احمد - (نحن و كورونا و غرابة الظروف )