أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 2/15














المزيد.....

لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 2/15


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


www.asmaa.com
شخصيا لم أكن مهتما كثيرا أن أؤسس حزبا سياسيا، بل كنت أتمنى أن أرى ما يلبي تطلعاتي، فأنتمي إلى الحزب الأقرب، دون التطلع إلى موقع قيادي فيه، فكانت عام 2009 فكرة انتمائي إلي «الحزب الوطني الديمقراطي» باجتماعات مفصلة مع قيادات الحزب، وفي عام 2018 كانت هناك فكرة الانتماء إلى «التيار الاجتماعي الديمقراطي» أيضا باجتماع مفصل مع قياديي التيار، وكذلك طلب مني صاحب مبادرة «حزب المواطنة» الذي تحول إلى «تيار مواطنيون» الانتماء إلى حزبهم، وأن أكون في موقع قيادي فيه، بل أكون القائد حسب مكالمة بيننا، وهذا ما كنت وُعِدتُّ به من «الحزب الوطني الديمقراطي»، إذا ما انتميت إليه، وما كانت لي فرص فيه في «التيار الاجتماعي الديمقراطي»، لكني لا أؤمن بالانتماء إلى حزب بوعد لتبوؤ موقع قيادي، أو حتى بتطلعي شخصيا إلى ذلك، بسبب وجود فرص له، لأني أؤمن بأن مثل هذه الأمور يجب أن تتم بآليات ديمقراطية، فلا يصح عندي أن يكون حتى المؤسس بالضرورة قائدا للحزب، ناهيك أن يكون قائدا دائما، كما لا يصح التأسيس بقرار استباقي لجعل شخص ما في الموقع القيادي الأول من قبيل المجاملة، لأن الإنسان يمكن أن ينفع حزبه، وهو لا يتبوأ فيه موقعا قياديا.
كل هذا دعاني إلى تجديد المحاولة، ابتداءً بطرح الفكرة على صفحتي الشخصية للتواصل الاجتماعي، دون اعتماد اسم محدد، لذا أسست صفحة خاصة باسم Secular Democrats ابتداءً، ثم أضيف بالعربية اسم «تجمع دولة المواطنة»، بعدما اتخذ قرار باختيار هذا الاسم، ذلك لحين انعقاد المؤتمر التأسيسي، الذي له وحده إقرار الاسم أو اختيار اسم آخر.
وبالمناسبة كل المبادرات للمشاريع العلمانية التي قدمتها، جرى اختيار الاسم بالتصويت، وليس بقرار فردي مني، وهذا ما حصل مع «تجمع الديمقراطيين العراقيين» من ضمن عدة بدائل، ثم مع «الائتلاف الديمقراطي»، وكذلك «التجمع العلماني»، وأخيرا «تجمع دولة المواطنة»، وفي اثنين منهما جاء التصويت متفقا مع اختياري، هما «الائتلاف الديمقراطي»، و«التجمع العلماني». بينما «تجمع دولة المواطنة» جاء بتصويت الأكثرية خلافا لما كنت أرجحه.
ومن أجل التعريف بهذا المشروع، سأقتبس مقاطع من كتابي «حزب لا غنى للعهد الجديد عنه»، وأعني بالعهد الجديد، هو عهد ما بعد التغيير بفعل ثورة تشرين.
جاء في المقدمة:
الديمقراطية لا تتقوم إلا بالتعددية، والمقصود التعددية السياسية، لا التعددية المكوناتية، والتعددية السياسية بدورها لا تتحقق إلا بالحياة الحزبية، بوجود أحزاب سياسية، بفكر سياسي وبرامج سياسية وأولويات برنامجية، وليس بأحزاب ممثلة للطوائف والأعراق.
لكن بسبب الأداء السيئ واللاديمقراطي للطبقة السياسية المهيمنة على المشهد السياسي منذ 2003، اتخذ كثير من العراقيين موقفا ناتجا عن ردة فعل لذلك الأداء السيئ، فهناك من طالب بالتحول إلى النظام الرئاسي، كردة فعل على أداء مجلس النواب، غير ملتفت إلى أن النظام الرئاسي أشد خطورة على الديمقراطية، لما يتضمنه من صلاحيات واسعة للرئيس، خاصة في مجتمعاتنا الشرقية، المتفشي فيها داء التفرد والاستبداد والتمسك بالموقع، لاسيما عند الرجال في مجتمعات ذكورية، ثم إن النظام الرئاسي نفسه لا يخلو من مجلس نواب. وأخذ آخرون يميلون إلى العودة إلى الدولة المركزية، بسبب ما شاع من أن تفعيل النظام الاتحادي بتأسيس الأقاليم يختزن خطر تقسيم العراق، وكذلك لما رأوا من تطبيق غير سليم للفيدرالية. وهكذا نفر الكثيرون من الأحزاب، بسبب أحزاب الإسلام السياسي، والأحزاب القائمة على أساس طائفي أو عرقي، وأحزاب الأسر، أو أحزاب الأشخاص، علاوة على الفساد المالي الذي مارسته أكثر الأحزاب وقياداتها، والأداء غير الديمقراطي، من محاصصة، وتزوير، ومعاداة للحريات، وتقصير في الخدمات الضرورية، وعنف، غافلين عن كون الحياة الحزبية شرطا للتعددية السياسية، والتعددية السياسة لا معنى للديمقراطية بدونها. ولذا المطلوب القيام بإصلاح جذري شامل للأحزاب، ولمجلس النواب، ولتطبيق الفيدرالية. وهناك اليوم بالذات حاجة حقيقية وضرورية لحزب جديد، وفق ما نطرحه هنا، مع احترامنا لبعض الأحزاب العلمانية الصديقة الموجودة، التي نرى ويرى كثيرون أنها لا تغني عن وجوب انبعاث الحزب الذي سنتناول ملامحه، لكن مع إبقاء الباب مفتوحا أمام احتمال الاندماج مع أو في واحد أو أكثر منها.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 1
- الكاظمي والموقفان منه للثوار التشرينين
- الپيشمرگة وحصر السلاح بيد الدولة
- ثلاثية أقلمة العراق التي كنا نرفضها 1/5
- الطلاق المرحب به بين ثورة تشرين ومقتدى
- الإيرانيون يهتفون ضد خامنئي ونظام الجمهورية الإسلامية
- ترامپ وإيران وعملاؤها يدمرون العراق 3/3
- ترامپ وإيران وعملاؤها يدمرون العراق 2/3
- ترامپ وإيران وعملاؤها يدمرون العراق 1/3
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 6/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 5/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 4/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 3/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 2/6
- أهم التعديلات غير الخلافية للدستور 1/6
- استفتاء 2026 على إقرار علمانية الدولة
- العامري يحكم بإدخال صالح جهنم بعد تكفيره
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية
- دستوريا لا علاقة للغط حول المادة 76 بالحالة الراهنة 2/2
- دستوريا لا علاقة للغط حول المادة 76 بالحالة الراهنة 1/2


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - لماذا «تجمع دولة المواطنة»؟ 2/15