عبدو أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 00:23
المحور:
الادب والفن
في مرمى الصدى
للصامتين صراخٌ
الليل يفترس السعادة هذا المساء:
يصعد الحزن سطح القمر
على سلم اللحظات يصعد
للسراب في أروقة الأيام
محطاتٌ:
مزركشةٌ
منمقةٌ
تائهةٌ
ملونةٌ بالغياب
*****
حديقةٌ مباحة
كليمةٌ بغيرِ موعد
مخلوعة الأبواب
تسكنها الأطياف
مسمومةٌ
مُعطّرةٌ بالعدم
ويجوب العطر
أرصفة الفؤاد
كل مساء
******
للكمنجة
في مساماته
قوافي النُواح
طاغية الحضور
خاشعةٌ
تلتهم القوس حباً
وبشاعريةٍ ماكرة
تستحضر الآلهة
فتحجب غيمةٌ ما
وجه القمر
******
أهرول إلى نفسي
فتهرب مني
احاول عبثاً
انتزاع قناع الحزن
لاجديد.....
للحزن في سمائي محطات
وفي المقل بقايا شؤم
كحبة تمرٍ أمضَغَت
يطيب للأسى التهامي
******
أمزق اللوم
بأسنان الوجع
افترس الشرود بالصخب
اجمع بقايا انكساراتي
فاتسلق جبلاً
اراقب اختفاء الرب
فتلمع آخر نجمة
لِيشَرِقَ الدم في عيني
واتناثر
رويداً رويدا
#عبدو_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟