فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 22:31
المحور:
الادب والفن
ينفتحُ جرحِي على مُضادٍ حيويٍّ ...
يمزجُ الأَرَابِيسْكَ بالياسمينِ
أقطفُ المسافةَ ...
بينَ جرحٍ وجرحٍ
منْ دَبْكَةٍ حلبيةٍ...
نُطفئُ رُعاشَ الجماجمِ...
الصغارُ ينصبُونَ شِباكاً
يصطادُونَ الثلجَ...
فيصحُو دُبٌّ على فروةِ الحطبِ
و يهطلُ الموتُ مطراً ساخناً...
يتسلقُ المفاصلَ...
الب ردُ يتثاءبُ على وسائدَ رخوةٍ ...
منَْ المعنَى...
تشكُو المدينةُ منْ سَخَّانٍ مثسْتَعْمَلٍ
غسلتْ بهِ الرٍّدَّةَ...
الغدُ طفلٌ
يضحكُ بمرارةٍ ...
الأمسُ عكازٌ
ينكسرُ عليهِ شيخُنَا ...
وهو يصعدُ البكاءَ
لَاهثاً...
يتوضأُ نظاراتِهِ
في ضبابِ العماماتِ ...
يسكُنُنَا الدمارُ حزيناً...
يدخلُ القَسَاوِسَةُ و الفقهاءُ
مُتأبِّطِينَ ...
شرَّ أعمالِنَا
وخيرَ أعمالِنَا ...
يستنطقُونَ غيبوبَتَنَا
في مصباحِ علاءِ الدينِ...
معَ علِ بَابَا و الأربعينَ حرامِي :
اِفتحْ يَا سمسمْ...!
لَا تَفتحْ يَا سمسمْ...!
نحتسِي قيودَنَا
مُنتصفَ الكأسِ...
لِنُحَرِّرَنَا
منْ هلوسةِ الطريقِ ...
ليستْ للسماءِ أبوابٌ ...
تستريحُ فيهَا الأَدْعِِيَّةُ
الملائكةُ ...
تبحثُ عنْ أجنحتِهَا
في عظامِ الشهداءِ...
لتطيرَ
خارجَ فَلَتَاتِ اللسانِ...
تنقلُ الأخبارَ للجهةِ الأخرَى
منَْ الدمارِ...
هُنَا كُنَّا...!
هُنَا كَانُوا...!
ومازلنَا نبحثُ عَنَّا
عَلِقْنَا ...
في كُرَّاساتِ كانَ
وما يلِيهَا منْ نواسخِ
الجنونِ...
أَنْفْلِوَنْزَا
أصابَتْنَا بالكُساحِ ...
ومازالَ أمرِي واقفًا
يَتَأَمَّلُنِي...
في أحزمةِ الفقراءِ
ينسفُ الضوءَ...
منْ سماء
تُزيحُ كلَّ فجرٍ ...
الأدعيةَ
منْ مِئْذَنَةِ الريحِ...
الحُلُمُ أبوابٌ
منَْ التيهِ ...
النصرُ مفتاحٌ
بيدِ اللهِ...
هَكَذَا ...
يشهدُ المؤمنُونَ :
فمتَى تفتحِينَ أبوابَكِ
يَا حلبْ...!
لندخلَ أجمعينْ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟