سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 20:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تفجيرات 16 مايو بالدارالبيضاء ، و 11 مارس بمدريد Les
نفس المجرم فجر المدينتين
Les attentats du 16 Mai à Casablanca , et du 11 Mars à Madrid
Le même criminel a explosé les deux villes
بحلول هذا اليوم 16 يوليوز 2020 ، تكون قد مرت على تفجيرات الدارالبيضاء سبعة عشر سنة ، والى الآن لا تزال تداعياتها حاضرة ، ولا يزال السؤال مطروحا عن حيثياتها ، والجهات الواقفة وراءها .
لقد حصدت الجريمة الإرهابية الآلاف من الأبرياء ، وصل عددهم الى 10200 معتقل ، منهم 7200 خضعوا لتعذيب رهيب ، و3000 واحد تمت محاكمتهم في محاكمات وصلت الاحكام فيها الى الإعدام والمؤبد ..
العديد من المختطفين استغربوا ما حدث ، وتساءلوا عن السبب ، وعن الواقف الحقيقي وراء كل ما حدث ، وبالرغم من ان الأصابع اتجهت الى الجهة المعلومة ، فان لا احد تجرأ على النطق صراحة بمن يقف وراء كل ما حدث .
الوزير ادريس البصري وفي مقابلة له مع فضائية الجزيرة برّأ الإسلاميين مما حدث ، ووجه التهمة الى الجهة المعلومة حين قال " الجريمة مغربية مغربية " ، وزاد قائلا " عندما سأعود الى المغرب سأوضح ما حدث " ، لكن رغم ان قوله يبقى مجرد قول ، لأنه ولوْ عاد الى المغرب ، فلن يستطيع تعرية وفضح المسؤول عن كل ما حدث ، فان المنية باغتته ولم تمكنه من الكلام عن ما حدث .
عبدالاله بنكيران ومن تجمع حزبي بالفضاء المفتوح ، وجه خطابا مباشرا الى الملك يشكك فيه في ما حدث ، ووجه الاتهام بدوره الى الجهات المعلومة التي كان يسميها بالتماسيح والعفاريت ، وطالب من الملك مراجعة الاحكام ، التي اعترف الملك بدوره بان المحاكمات كانت تتخللها خروقات .
وإذا كان بنكيران قد سَرَط وابتلع لسانه عندما اصبح وزيرا أولا ، فبعد البلوكاج الذي وضعوه في عجلته كي لا يترأس الحكومة ، وعندما لم يصبح وزيرا اولا ، واصبح خارج الحكومة ، لم يتردد في تذكير المعني بالأمر حين قال : " هناك سر احتفظ به في صدري ، وسأنقله معي الى القبر ولن ابوح به " ، ودائما وفي النفس التهديد الى القصر ، لم يتردد عندما تمت إعادة محاكمة حامي الدين بسبب قتل آيت الجيد ، عندما ردد وبوجه صريح " علينا وعلى اعداءنا " ، أي لسنا نحن الوحيدين منْ قتل ، والتهديد موجه الى الجهة المعلومة التي وصفها بالتماسيح والعفاريت ، والتي يحملها جريمة التفجيرات ..
ان التساؤل الذي يطرح على البال هو : من فجر الدارالبيضاء ؟ ومن فجر مدريد ؟ لان خلية مدريد التي قيل انها تفجرت في الشقة ، معروفة ، وخاصة وانهم مغاربة مغاربة ، ولم يكن ضمنهم لا سعودي ، ولا ليبي ، ولا كويتي ، ولا تونسي ، ومعروف من كان وراءها .. وهنا نطرح السؤال عن أسباب اعتقال مصطفى العلوي مدير جريدة " الأسبوع الصحفي " ورميه في السجن بعد نشره تحقيقا يغاير الاطروحة الرسمية .... وقد اتصل بي بعد اطلاقه ( .... ) ،وحكى لي أشياء خطيرة ... كان يعلم انني اعرفها ... لأنني كنت انشر في جريدته ..
ودائما نتساءل : لماذا تفجير الدارالبيضاء في 16 مايو 2003 ، ولماذا تفجير مدريد في 11 مارس 2004 ؟
كان الهدف من التفجيرات هو الوصول الى تحقيق غرضين . الغرض الأول تَعَثّر مع مرور الزمن ، والغرض الثاني وانْ كان قد نجح ، فقد خلف جروحا وندوبا ، انضافت الى الجروح والندوب التي وصلت فيها الاحكام الى المؤبد ، والاعدام ....
في شهر أكتوبر الفائت الحت عليّ سيدتين ان اسافر معهما الى مدينة سبتة ، وكنت ارفض لأنني مريض ولا اقدر على السفر ، وبعد الحاحهما لما يقارب اكثر من أسبوع ، قبلت مرافقتهما الى سبتة .
في الذهاب كان كل شيء عادي ولا يوحي بشيء يُدبّر ، لكن عند الرجوع ، وكانت الساعة تشير الى الخامسة الاّ ربع ، حيث الظلام يلقي بلونه الأسود على الساعة الخامسة والنصف ، وبمجرد وصولنا الى الطريق السيار القادم من طنجة ، تم رمْيي والتخلي عنّي ب 250 كلمتر بعيدا عن الرباط ، وحيث انّ المكان خالي من الناس لأنه طريق سيار وبه الغابات ، فالتخلي عنّي وفي شهر أكتوبر ، وعلى الساعة الخامسة الاّ ربع ، يعني انني كنت مشروع قتل على طريقة المرحوم عبدالله بها .
لقد انقدني سكان المنطقة الذين يتاجرون في التهريب بين سبتة واصيلا ، حين وجدوني ساقطا في الطريق السيار بفعل ارتفاع السكري ، ولو لم يكن سقوطي في الطريق ، واتممت السير على الاقدام ، وأسدل الليل ظلمته لكنت اليوم انام في قبري ..
واخبر الرأي العام الحقوقي الدولي ، والأمم المتحدة Les Nations Unis ، والأمين العام للأمم المتحدة Le secrétaire Générales des Nations Unis ، انني اتعرض يوميا لاعتداءات متواصلة من قبل مستشار الملك فؤاد الهمة ، ومن المدير العام للبوليس عبداللطيف الحموشي ، ووزير الداخلية عبدالوافي لفتيت ، وانني معرض للتصفية الجسدية في كل وقت وحين .
ومن هذا المنبر احمل الملك شخصيا أي اعتداء خطير اتعرض له ، كما احمله المسؤولية عن اية محاولة لتصفيتي جسديا ..
لقد ادخلوني الى السجن ظلما بمحضر بوليسي مزور ، وباعتراف نائب وكيل الملك الذي رافع ضدي في المرحلة الابتدائية ، واثناء المحاكمة في المرحلة الابتدائية ، والمرحلة الاستئنافية ، كانوا يضعون بين ايدي القاضي كتابات سياسية نشرتها في الموقع العربي التقدمي " الحوار المتمدن" ، وبحائطي الفيسبوكي ، كما انهم ضغطوا على المحامين كي لا يترافعوا لصالحي ، وعندما دخلت السجن حرضوا المجرمين للاعتداء عليّ ، ومحاولة تصفيتي بطريقة او أخرى ، كما كنا ننام في السجن مثل السردين مكدسين في العلب ، وكنا ننام مباشرة فوق الأرض / الاسمنت المسلح ، وعندما خرجت من السجن خرجت بأمراض مزمنة وخطيرة لا أزال اعاني منها الى اليوم ، بل عندما خرجت من السجن واصلوا تحريض المجرمين الاعتداء عليّ في الشارع ، حيث أُصبت بكسر في قفصي الصدري ، ومرة بكسر في يدي اليسرى ، وعندي شواهد طبية مسلمة من مستشفى بان سيناء تثبت الاعتداءات ، ولا أزال الى حدود الآن مهدد بالقتل ...
إذن من فجر الدارالبيضاء ؟ لماذا تم تفجير الدارالبيضاء ؟ من فجر مدريد Madrid ؟ لماذا تم تفجير Madrid ؟
يمكن الرجوع الى بنكيران لمعرفة جريمة الدارالبيضاء ، وانصحه إنْ كان فعلا يريد التعمق في البحث ، انْ يبدأ بمدينة القنيطرة ( خلية المعهد ) ، ويمكن الرجوع الى رئيس الحكومة الاسبانية الذي كان يَحْضُر صاغراً المؤتمرات الاقتصادية گرانس مونتانا بمدينة الداخلة ، و قلده الملك بوسام علوي في عيد العرش 2017 Joé Luis Rodriguez Zapatero ...
اما عن جريمة رمْيي والتخلي عنّي في الخلاء على بعد 250 كلمتر بعيدا عن الرباط ، فيمكن الرجوع الى موقع " الحوار المتمدن " ، او الى حائطي الفيسبوكي في 18 يناير الفائت بعنوان " جريمة / Crime " مع تعليق مفصل بتورط البوليس في الامر .. لتتبينوا أسباب محاولة تصفيتي ... وأسباب مواصلة تحريض المجرمين الاعتداء عليّ الى الآن في الشارع العام ، وربما يراهنون ان ادخل في شجار مع احدهم ، فينتهي الشجار بقتلي ... فيتخلصوا من شيء يؤرقهم ، وقد يكون الضربة القاضية لنزاع الصحراء ، وللنظام انْ تم نشره خارج المغرب ...
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟