أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار سعدون البدري - جائحة كورونا مستقبلا مجهول نمضي اليه














المزيد.....

جائحة كورونا مستقبلا مجهول نمضي اليه


عمار سعدون البدري

الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ انتشار الفيروس نهاية العام الماضي وحتى اليوم، شغل موعد توقف انتشاره الرأي العام الدولي، وكان محط تساؤل غالبية شعوب العالم، وحتى اللحظة فيروس كورونا لم يتم السيطرة عليه أو الحد من انتشاره منذ ان اعلنت منظمة الصحة العالمية ان فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" المنطلق من مختبرات اوهان الصينية قد تحول إلى وباء عالمي ,ومن ثم تحول ليصبح جائحة هي أشد انتشارا من الوباء ، ليفتك بسرعة كبيرة بمئات الالاف من البشر في دول العالم جميعها وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية والصين وأوربا.

الدول الكبرى تبادلت الاتهامات فيما بينها بخصوص انتشار مرض كورونا, فبعد اتهام امريكا بالتآمر على العالم من قبل العديد من الدول بانها السبب وراء انتشار المرض لإيقاف منافستها الصين على الاقتصاد والتجارة العالمية, تغيرت الادوار واصبحت اصابع الاتهام موجهه الان للصين بسبب تربع الولايات المتحدة على قوائم الدول التي فتك بمواطنيها مرض كورونا وسيطرة الصين على المرض. كما اتهمت الدول العربية ايران بعدم الشفافية والتكتم على انتشار الفيروس فيها وعدم إعلانها عن ذلك، كما تفعل كل الدول الطبيعية مما سبب انتقال المرض لها نتيجة السياحة الدينية الى مدينة قم التي كانت معقل مرض كورونا, حيث بدأت بلبنان ووصلت الحالات الى العراق والكويت وعمان والبحرين والإمارات.

وحتى الآن على الرغم من مِضي الكثير من الوقت على اكتشاف أول حالة إصابة في فيروس كورونا إلا أنه لم يتم التوصل لعلاج فعّال لهذا المرض يقضي عليه، وهذا يدعونا للتساؤل متى ينتهي فيروس كورونا وكيف يُمكن القضاء عليه في ظل عجز الأطباء حتى الآن عن التوصل لعلاجه. وهل يتم الاستسلام لهذا العدو الخفي حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً هو الحل؟. وهل يمكن أن يقلل الحجر الصحي من الانتشار من خلال وضع الجميع تحت العزل والسماح فقط لعدد صغير من الناس بمغادرة المنزل في حالة الطوارئ أو الحصول على الغذاء والدواء؟. وهل سماح الدول لمواطنيها بالعودة إلى طبيعتهم بسرعة كبيرة قد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية؟. وهل يمكننا الحصول على لقاح مضاد للفيروس لنرد لهذا الفايروس الصاع صاعين؟
العلماء والمهتمون في الشؤون الصحية رسموا أكثر من سيناريو في توقع متى ينتهي فيروس كورونا :

1. السيناريو الاول: يرى البعض أنه قد يتم السيطرة عليه في شهر حزيران عام 2020 كما تم في فيروس سارس الذي أجتاح الكثير من الدول في قارة آسيا2002 - 2003 ، وتم الحد من انتشاره وتقديم الإجراءات لتوقيف انتشاره ومنع تفشيه ما بين الناس. وحجتهم في في ذلك ان فيروس كورونا يتأثر بعوامل الجو والحرارة, حيث كل زيادة لدرجة واحدة فوق ال27 درجة مئوية يقلل من نشاط كل الفايروسات في الانتشار.

2. السيناريو الثاني: يرى البعض ان انتهاء فيروس كورونا تتمثل في وصول المرض للدول النامية ومن ثم العمل على تقويضه كما حصل مع فيروس ايبولا الذي اجتاح الدول الأفريقية ما بين العام 2014 وحتى العام 2016 قبل أن يُصبح فيروس موسمي ويتم القضاء عليه وتختفي آثاره المميتة، وهنا يجب على كل حكومة أن تقوم بدورها في منع إنتشاره والحد من أسبابه والعمل على تقديم العلاج اللازم للمصابين والحفاظ على أرواح أبنائها.

3.السيناريو الثالث : يرى البعض أنه قد يتم السيطرة عليه في شهر تشرين الثاني عام 2020, وحجتهم في ذلك ان غالبية دول العالم في نصف الكرة الشمالي وبسبب انخفاض درجات الحرارة فيها ستكون الأكثر تضررا بسبب فعالية نشاط الفيروس ولكن يمكن ان تتقلص لديها فرص نشاط الفيروس خصوصاً مع ازدياد اجراءات الحظر والتباعد الاجتماعي وانعدام عادات التقبيل والاحتفاء الشخصي.. وقد يكون ذلك هو نهاية كورونا للأبد أو هو نهايته المؤقتة التي سيتناوب فيها الظهور والاختفاء فيختفي حتى شهر تشرين الثاني ثم يعاود النشاط مع نهايات شهر كانون الاول.

4.السيناريو الرابع : يرى البعض ان شهر تموز 2021 هو نهاية الفايروس , وحجتهم في ذلك ان بدء التداوي بلقاح قد تحتاج إلى سنة واحدة على الأقل لو تم التعاون الدولي وتبادل الخبرات والنتائج والعلم المكتسب بالتجربة لتوفير وقت تكرار التجارب ذاتها والوصول لنفس النتائج وهذا كله مبني على الكشف عن لقاح مناسب ومبشر جداً خلال مدة لا تتجاوز شهرين من الآن والبدء في تصنيعه في كل مناطق العالم في ذات الوقت أملاً في النجاة الكاملة دون منظور اقتصادي ربحي أو منظور عرقي .

وعلى الرغم من ان انتهاء أزمة كورونا تكاد لا تخرج عن هذه السيناريوهات وهذه المواعيد, الا انه يجب أن تبذل جميع البلدان قصارى الجهد لمكافحة هذا الجائحة, و العالم بحاجة إلى التحرك من تدابير تستهدف "تحمل اللوم" إزاء فيروس كورونا، لصالح أهداف أكثر دقة بكثير، أهداف مباشرة، من شأنها أن تتيح لنا في الأقل التعايش مع هذا الفيروس حتى يمكننا تطوير لقاح للتخلص منه, وإذا لم يكن هناك قرارات سريعة من قبل الدول والحكومات من جهة، واستجابة من قبل المجتمع والفرد، فسيكون هناك انتشار للفيروس، وسيكون العالم على مشارف مستقبل مجهول يمضي قدما إليه.



#عمار_سعدون_البدري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل الصحافة خاشقجي ومملكة المنشار
- مؤتمر الكويت لاعادة اعمار العراق بين الواقع والطموح
- أهمية التعايش السلمي في العراق واثره على مؤسساتنا التعليمية
- ويلات المحاصصة السياسية- انموذج المفوضية العليا لحقوق الانسا ...
- واقع حقوق المرأة العراقية في ظل العنف والتحديات الامنية والا ...
- معوقات الأداء الوظيفي في المؤسسات الحكومية
- الإسلام السياسي بطل الحرب العالمية الدينية بامتياز أمريكي
- اردوغان ديكتاتورا شرقيا أصيلا بامتياز
- أخفاق الحلم العراقي في ضم الاهوار والمناطق الأثرية إلى لائحة ...
- اين مجلس النواب من حقوق الطفل العراقي
- اعتصام البرلمان العراقي يعتلي صهوة النفاق السياسي
- مدينة الرمادي اهلا بك في احضان العراق
- النفوذ التركي في العراق الى اين .......
- النفوذ التركي في العراق الى اين .......
- ازمة العراق الاقتصادية: التاثيرات والحلول
- اشكاليات قانون الاحزاب الجديد المخالفة للدستور العراقي
- مشروعية التغيير والاصلاحات السياسية في حكومة العبادي


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار سعدون البدري - جائحة كورونا مستقبلا مجهول نمضي اليه