أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألأرض تتكلم عراقي...














المزيد.....


ألأرض تتكلم عراقي...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأرض تتكلم عراقي...
1 ـــ بالعراقي الفصيح قالت الأرض العراقية كلمتها, اوصت المسروق, ان ينقلها للسارق وقاطع الطريق, والجائع لمن سرق رزقه, والجيل الجديد, ان يجبّر بها انكسارات الجيل القديم, ورياح التاريخ تحملها لجوارها وما خلف حدود الدنيا, والعراقيون ان يسترجعوا بها وطناً, والمنتفضون في ساحات التحرير, ان لا يغيروا مواقفهم ومواقعهم, إجراءات الكاظمي ما زالت بين قوسي العملية السياسية, وفي خارجهم فُتحت لبيعهم مزادات, وهناك من يبيع, البعض من حثالات باطل الأشياء, يتجاهلون الأمر, والأرض العراقية قالت كلمتها الأخيرة, ترجمت مضمونها, ثورة الأول من تشرين 2019, هتاف شاهق "نريد وطن" انفجر في ساحات التحرير, لمحافظات الجنوب والوسط, لم يكن استفتاء, ولا اعتصامات غريبة المنشأ, انها الأرض عندما تتكلم عراقي , وبلهجة النهرين العذبة, يؤذن التاريخ بها عودة الأنسان الى تراث, حُفر في الذاكرة العراقية, رافضاً لاكاذيب تاريخ لا ينتمي للحقيقة.
2 ـــ الأمهات العراقيات, شربن روح الخالد مع زلال دجلة الخير, ومن مراضعهن شربت الأجيال فجر تموز الوطني, وها هو الآن يصرخ غضبه انتفاضة شبابية, في شرايين مجتمع الجنوب والوسط, الذي يترجم الآن لغة الأرض, الى ثورة ستتسع لها جغرافية العراق, من زاخوا الشمال حتى فاو الجنوب, انها ارادة التاريخ تعلن, عودة الحق الى ارض الله في العراق, كل شيء في العراق سيعود الى نصابه, حتى الهويات الفرعية, سوف لن تجد ضرورة, في أن تتغول على اصلها, ولا حتى احزاب الطوائف العشائر, تجد ما يسمح لها ان تتمرد على وطن, ولا مشايخ ومراجع الوسطاء, يحق لهم ان يؤلهوا نفسهم بالألقاب, في غفلة من قيم السماء, انه العراق الآخر, الذي حملته الأرض في احشائها, يولد الآن ثورة تغيير واصلاح, على ارض تتكلم عراقي.
3 ـــ بالعراقي الفصيح, ستغني ارض المكونات التاريخية افراحها, ويفرش التاريخ عليها سفرة حضاراتها, ويسكب الجيل الجديد, في اقداح العراقة والحداثة عنفوان الحياة, وفي واقع جديد, تنهمر فيه شلالات ثورة شبابية, معجزة عراقية معدل اعمار ثوارها, بين الثانية عشر والثانية والعشرين, ارادة غير مسبوقة, ستمزق اسمال التطرف الطائفي العرقي, لترتدي الأرض هناك ربيعها, يزخر بالتآخي والتكامل الطوعي, من داخل خيمة المشتركات الوطنية, يندمج الأنسان والأنسان في شخصية نموذجية, حينها ستجد الهويات الفرعية, سكينتها في حضن الهوية الوطنية الجامعة.
4 ـــ ليس في الأمر خيال او ثمة وهم, انه ليس كذلك لمن يتهجى مضمون الأنتفاضة, فالجيل الجديد يحمل وصية اجداده, يواري ماض شبع موتاً, على مشاجب مستهلكات جيل سابق, امتهن الأنكسارات والأنتكاسات مع سبق الأصرار, من وعي الجيل الجديد وبسالته, ستولد الحياة ثانية, في عراق جديد, تستحقه الأجيال ويستحقها, جيل يرسم خطواته بدم شهدائه ولا نصدق غيره, امعجزة حقاً ان يشرق العراق من العراق, وشباب يثور من خارج شيخوخة الأحزاب المؤدلجة, وحاضر اخضر ينجب, منقطع الصلة بماض عاقر, وتولد الأشياء الجميلة, يدون حواضن التكفير والألغاء, نعم انه العراق, على ارض تتكلم عراقي.
16 / 05 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقبلوا بغير العراق...
- من اين لكم هذا؟؟؟
- الشهداء عائدون...
- الجوع يثأر للشهيد...
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...
- خرافة البيت الشيعي...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
- تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولاي ...
- دراسة تتوقع ارتفاع الوفيات في أوروبا بسبب شدة الحر بنسبة 50% ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ألأرض تتكلم عراقي...