أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - لا تصالح على الدم .. حتى بدم !














المزيد.....

لا تصالح على الدم .. حتى بدم !


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


’’على هامش الذكرى الثانية لإغتيال الشهيد بضري عبد الرحيم’’

نعم، لاتصالح! ولو وقف أمامك هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد و امتطاء العبيد، الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم.
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم، ورمى لك كهَّانُها بالنبأ.
أبداً، لا تصالح! ولو قيل إن التصالح حيلة، إنه الثأر. تبهتُ شعلته في الضلوع إذا ما توالت عليها الفصول.
لا تصالح! فما الصُلح إلا معاهدة بين ندَّينْ (في شرف القلب) لا تُنتقَصْ.والذي اغتالني مَحضُ لصْ، سرق الأرض من بين عينيَّ و الصمت يطلق ضحكته الساخرة !
بهذا الهمس ’’الدنقلي’’ نستهل كومة الإحتجاج هاته، فلست أدري والله أي زُقاق أسلك !! هل أجيك مُتشحا بعباءة سواد، عازفاً سيمفونية الرثاء؟ وأنغص على روحك الأبدية وأتمتم ما تلاه ’’عزالدين المناصره’’ رثياً إحدى الفدائيين :
بالأخضر كفّناه..
بالأحمر كفّناه..
بالأبيض كفّناه..
بالأسود كفّناه..
لا الريح تحاسبنا إن أخطأنا لا الرمل الأصفر.
لا الموج ينادينا إن خطف النوم أعيننا والورد إحمرّ.
يا دمَهُ النازف إن كنت عذاباً يومياً لا تصفرّ.
أم أقف على عتبة (الفكرة). مجرد فكرة، تركت سليلها وسط حُرمة الجامعة تُجلجل. وأصرخ لحد السكتة في وجه زاوية اللاموقف وأسترسل ماشياً على جمر’’محمود درويش’’ :
لم يعد في وسع أحد أن يدعي اللافهم أمام سريالية سياسية تنتج موتا واضحا.
المشهد واضح.
القتلة واضحون.
حلفاء القتلة واضحون.
وأصدقاء حلفاء القتلة واضحون أيضا لمن يريد أن يرى.
أم أني سأفجر الماضي في الحاضر والحاضر في الماضي، وأمشي مُتحاملا نحو مقامك وأنا أتلوا ’’كلمات سبارتكوس الأخيرة’’ :
سيزيف لم تعد على أكتافه الصّخره.
يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق.
والبحر كالصحراء..لا يروى العطش.
لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع !
فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق..
فسوف تنتهون مثله..غدا
أخبرني أرجوك أي طُرق أسلك وأنا بجنب الثرى أحتضن مدمعي المُغرغر، يا من تركتنا نُجرجر سليل أفكارنا وسط دولاب الانحراف الأخلاقي والتذبذب السياسي والخواء الفكري وغوغائية الأنا، في انتظار غبش صُبح الذي طال.
لن أُحدثك عن قائمة الشحاذين على عتبات ممسوخ الرباط ولا من يُهللون لمخططاته التخريبية، ولن أغدش صفوة مزاجك بأنباء الثوار الكتبة، من يضعون المواقف و الجوارب على عتبة التساوي، ولن أُصدع رأسك برعاع العرق الأري (مومس الأكشاك الجامعية)، ولا بنو جلذتنا. وُعاظ ثرثرة السلام و بغاء الإصلاح (من تكرشوا حتى عادوا بلا رقبة)، لكن سأسرد لك باعا طويلا ممتد لمن تركتهم خلفك :
مواقف الرفاق و درب المسير الدامي و مجد ذاكرة لا تشيخ، فمنذ أن حلت تلك السحابة الحلكاء وسط رمضانية ذلك النهار المُشمس، من تركت لهم نص أمانة الرسالة. لم ينم لهم جفن إلا و صانوا حق أحقية عهدها، و سوط النقد الذاتي و صفعه الحارلا يفارق أرصفة المسير. فدمك لم (ولن) يذهب سدى، أما روحك صارت ’’قسما’’ بين فلول من ودعتهم بالأمس القريب و بكاء من حملوا نعشك لن يكون من ملح و ترك اللذة الأخيرة تدب في خلايا من يقارعون الخمرة بجماجمنا، تركهم. فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد و نُباح الفاشستيين سيتحول لصمت مطبق.
إمنحني بهاء اللحظة الأخيرة : لأني لن أطقطق شفتاي بعبارة (لروحك سلام)، ولن أجيئك بما دَمْدَمَ نيرودا بابلوا ( أبدا لن تستطعوا وقف زحف الربيع). لكن كل ما في جعبتي بعد أن ضاقت الغصة في حشرجة الأفئدة المكلومة، قول مُدوي للمشتبك أكرره على دفاتر موتك البهي :
وظيفتنا أن لا نثأر فقط، وظيفتنا أن نحسن عمل الثأر.



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحول الأبيض إلى أسود :
- بين دفتي كورونا و إعادة إنتاج القهر :
- أيها الصامتون عن دم الشهيد _ على هامش الذكرى الرابعة لإغتيال ...
- الجائحة التي كشفت الأوبئة :
- الدرس السوسيولوجي المغربي :
- فلسطين مش للبيع
- قراءة في كتاب (الثورة الان او ابدا)
- الطلبة الصحراويين و سؤال المرحلة
- تحالف العار :
- مرحبا بحكمكم :
- خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا (1) :
- ما المنتظر من المؤتمر ؟
- لا تهادن ولو منحوك الحياة ؟؟
- ومن قال ان جريمتكم الشنعاء ستسقط بتقادم ؟؟ _على هامش الذكرى ...
- سوريا .. ارض الثورة اليتيمة :
- ديكتاتورية حق الفيتو :
- الحركات الاجتماعية بعدسة السوسيولوجي
- بين لهيب الصحراء وصقيع جنيف :
- انها الانظمة العربية يا سادة !!
- الجمعية المغربية لحقوق الانسان _قراءة في التقرير السنوي حول ...


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - لا تصالح على الدم .. حتى بدم !