رياض سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 11:00
المحور:
الادب والفن
الى روح صديقي وسام مطشّر..
منذ الحانة القديمة , معقلنا الاخير
تغيّرت الحكايات والوجوه ,
الهزائم فصول متعاقبة يسردها نهر حزين .
كانت المدينة تقودك الى أجلٍ غريب .
اصدقاؤك لم يعدوا قديسين ,
وحدك تجالس وحدك .
على سريرك تنام الحروب وامراض القلب ,
انت الغارق في الحكايات , لم يبقَ منك الا ظل يحمي راسك .
تستدعي الاسماء في عزلة باردة ,
مبهوراً كنت ترمم حطام الاسماء ( طا هر , ست تار , اح مد , شا كر , نا جي , صلا ح ) ..
ذلك الخراب ,
سنواتك البعيدة في البلاد الميّتة ,
ونواح غرباء من بقايا حربٍ تحت سماء رماديّة .
لا شيء خارج النافذة
ضفة بلا قارب
المدينة لغزّ يبتكره اشباح كل صباح .
ورأس تستريح من سفر الحروب
في رحلتك الاخيرة
تطلّ من غرفتك على وجوه تفضي الى فراغ .
وفتاة تراقص سيّد المطر
وحده الغياب يملأ المكان
وحده التراب يحتضن المطر.
(*) سيد المطر , وصف قاله صديقي ستار كاظم حين غادرنا وسام .
#رياض_سبتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟