فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 12:47
المحور:
الادب والفن
فِي عُنْفُوانِ وردةٍ سوداءَ...
تنبتُ على حواشِي غربتِي
كتبتْ زهرةٌ بريةٌ :
حنظلة صامتٌ فِي قنبلةٍ...
يَحِيكُ
على حجرِ يقظةٍ
كفَناً
للشهادةِ ليلةَ العيدِ ...
عَلَّ الموتَ يُوقِفُ
خارطةَ طريقٍ
تمتدُّ على الجثثِ...
يَا حنظلةُ...!
كَمْ أَفتقِدُكَ
بينَ القُبُلاتِ و القُنْبلاتِ
في الضوءِ الميِّتِ...!
على صفائحِ الخيولِ ...
تنحنِي السُّروجُ
تلْعقُ...
عَلَفاً مُزَرْنَخاً
بوهمِ العزيمةِ...
في شمعٍ لَا يبكِي
إلَّا على فراشاتٍ
لَا تحترقُ...
يَا حنظلةُ...!
كَمْ أشتاقُ قدميْكَ
أضفرُهُمَا
شعثاً لِخصلاتِكَ...!
بينَ حبِّي وفوضاكَ...
أُخَضِّبُ الحناءَ
بمناقيرَ تنفشُ
عصفورةَ الوطنِ...
لَا أحملُ حقيبتِي
لا أحملُ خيمتِي
لَا أَحْمِلُنِي ضدِّي...
وزناً زائداً في الفِخاخِ
يَا حنظلةُ ...!
لَا أحملُ حملاً كاذباً
في سنِّ يأسِي...
أُقايِضُ أجِنَّةً مشوهةً
بخصوبةِ البحرِ...
هوَ السلامُ ...
واقفٌ على بركانْ
يلهُو ...
بينَ الفَسَائِلِ و الفَتَائِلِ
يُوَقِّعُ على رُفاتِ الصِّبْغِيَّاتِ
بالْهُلَامْ...
أشهدُ جنازةً ...
في مراسمَ
لَا أصابعَ لَهَا ...
بعدَ أنْ أحرقتْ رغْوةُ الطوائفِ
المُتْحفَ...
ثمَّ نظَّفَتْ قميصَهَا
منْ غزوةِ الأندلسْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟