أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الامام علي شهيد العدل والرحمة














المزيد.....

الامام علي شهيد العدل والرحمة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العدل هو الهدف الرئيسي لكل الانبياء والمصلحين والثوار على مر التاريخ, وقد جاء الانبياء محملين برسالة السماء الداعية للعدل, جاعلة من الظلم هو الخطيئة الكبرى التي يقع فيها الانسان, وقد اضحى العدل ركنا من اركان الاسلام, ليكون ملهما للمسلمين في كل الازمان, فمن خالفه كان مخالفا للدين الاسلامي في احد اركانه الاساسية, لذلك لك ان تتصور من ينتهج الظلم في الحياة اي طريقا سلك, فهو يحمل معولا ليدك ركن الاسلام "العدل" فالظلم والعدل لا يجتمعان, ان العدل يريده الله عز وجل, اما الظلم فشياطين الانس والجان يطلبوه.
انظر لواقعنا الحالي كيف ان الاحزاب والطبقة السياسية تحمل معاول ابي سفيان وابي جهل لتهدم العدل وتطفئ نوره, وتسعى لقيام الظلم في كل اركان البلد, ويظهرون بأقنعة متنوعة كما فعلها معاوية بالأمس.
الحديث عن العدل لا يبتعد عن الامام علي (ع), فعلي والعدل لا ينفصلان, حيث كان عليا خير تجسيد للعدل في واقع البشرية.
كان عليا مثلا للرحمة الانسانية حتى في اشد المواقف, وعندما نتكلم عن الرحمة نذكر موقف الامام علي الانساني في ايام معركة صفين, حيث استبق جيش معاوية وسيطر على النهر ليمنع جيش المسلمين من الوصول للماء, واصاب العطش عسكر جيش المسلمين, فامر الامام علي قائد جيشه بكشف الشاميين عن النهر, وهكذا سيطر جيش الاسلام على النهر, فطالب البعض ممن بقرب الامام علي ان يعاملهم بالمثل, ويمنع عنهم الماء وهكذا سيكون النصر حليفا لجيش المسلمين, فرفض الامام الفكرة وسمح لجيش معاوية ابن ابي سفيان بتزود من الماء, فالماء كالهواء لا يمكن منعه عن الانسان مهما كانت مواقفه, وهكذا يسلك الامام علي سلوك القائد الرحيم حتى مع اعداءه.
في مثل هذه الليلة نزلت ضربة الغدر على راس شهيد العدالة, كان دوما عليا مع الحق, والحق لا يغادر علي, وجيوش النفاق وشياطين الانس لا ترغب بالحق, لذلك كان يجب الخلاص من "علي" كي يتخلصوا من الحق, وعندها ينتشر الظلم والفساد, ففعلوا فعلتهم بمكر خبيث في ليلة 21 من رمضان عام 40 للهجرة, مخططات عمل عليها اتباع هبل, من يوم بدر الى ان تم مرادهم في تلك الليلة الحزينة.
كانت مسيرة الامام علي (ع) متعبة جدا خصوصا بعد رحيل الرسول الخاتم (ص) وحصول الانقلاب على وصية السماء, ثم الحصار الذي استمر 25 سنة وبعدها فتن الناكثين (اهل الجمل في البصرة), والقاسطين (جيش معاوية في صفين), والمارقين (الخوارج في النهروان), فالأمام ارتاح بالشهادة, واستراح من هذه الدنيا, وقد ورد عنه وهو في فراش الموت بعد ضربة سيف الغدر: "وما كنت الا كقارب ورد وطالب وجد".
لم يكن الامام عادلا فقط, بل كان طالبا للعدالة, وهنالك فرق بينهما مثلمها هنالك فرق بين الحر وبين طالب الحرية, فذلك حر بنفسه وشخصه, وهذا يطالب بالحرية اي انه يدافع عن حرية المجتمع, ويرى ان الحرية هدف المجتمع, فالعدالة عنده فكرة اجتماعية يجب ان يسعى القادة لتحقيقها في حياة الامة.
في ايام حكمه لم يكن مهتما فقط في عدم وصول الاجحاف والظلم للناس, بل عمل على استرجاع الحقوق المهدورة والمسلوبة, التي نهبتها السلطة وبطانتها والمقربين منها, نعم كانت خطوة محفوفة بالمخاطر, بسبب تشكل طبقة سياسية مترفة جدا وذات سطوة, لكن الامام علي (ع) لا يهادن في الحق ولا يمكنه ان يتراجع,
هذا الامر له شاهد في واقعنا الحالي, عبر تفرعن قادة الاحزاب والتيارات بعد ان نهبوا خزينة البلد, فمن يأتي يطلب العدل عليه ان يسترجع كل دينار نهبه الفراعنة, والا لم يكن على نهج علي ولم يكن عادلا.
علينا ان نفهم كيف نكون طلاب عدل, وان نرفض طواغيت الحاضر ممن ساعدوا معاوية في كسب الجولة الحالية, وتغييب العدل, من يوالي عليا يجب ان يرفض الظلم والظالمين, ولا يكون معهم, بل هي معركة وفيها جانبين فقط, جانب علي ابن ابي طالب (العدل), وجانب اتباع هبل ومعاوية ممن يسعون لتغييب العدل, ولا مكان لجانب ثالث.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام
- الحكومة العراقية تقرر: توزيع قطعة ارض لكل عراقي
- اريد قطعة ارض صغيرة
- رسالة عاجلة الى الرئيس
- عندما تكون الحكومة مراهقة
- هل اتاك حديث لصة النصوص الادبية؟
- قراءة في رواية وحدها شجرة الرمان
- فضائيات الهلوسة العراقية الى متى ؟
- ارجو أن لا تنسيكم الكورونا فساد الاحزاب
- سوبرمان صنيعة المؤسسة الامريكية
- ستار كاووش ورحلة الابداع العالمي
- قصة قصيرة جدا القمح
- سقطات رواية قواعد العشق الاربعون
- الوباء والمجتمع والاحزاب
- سلوكيات اجتماعية مرفوضة
- قصة قصيرة جدا ..... مصادفة
- قصة قصيرة جدا ..... رائحة
- المجتمع العراقي والسلوك الديمقراطي
- كلام حول جريمة غسل العار
- اختفاء


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الامام علي شهيد العدل والرحمة