أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الطابق ١٥ .. فنتازيا وطن!














المزيد.....

الطابق ١٥ .. فنتازيا وطن!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 03:12
المحور: الادب والفن
    


ابتداء لا بد من تسجيل الاعجاب بالفنان اياد راضي كممثل كوميدي من طراز متفرد، حيث اظهر طاقة خلاقة بتجسيد شخصيات متنوعة، وهو نادرا ما يكرر نفسه. لكن هناك اسفاف بالكوميديا في بعض اعماله المسرحية مما ابعد المتفرج ینأی بنفسه عن متابعة جهوده المثابرة بتحقيق نجومية من طراز مختلف.
الا ان ما قدمه، راضي، في حلقة "الطابق ١٥" قبل ايام يختلف تماما عن بقية اعماله. اذ نراه ممثلا جادا بكل ما تحمل هذه الكلمات من معنى!
وهذا يعني اذا ما توفر "نص" خلاق، مكتوب بوعي لما يدور حولنا، مثل ما كتب المخرج المسرحي والكاتب السيناريست الشاب مصطفى الركابي، ومخرج تلفزيوني مبدع يربط الاحداث بعين حاذقة كعين المخرج الشاب سامر حكمت البيضاني فان فنانا مثل اياد راضي بكل امكاناته الحرفية والاكاديمية يستطيع ان يحقق خطوة متقدمة باتجاه الفنان " العضوي " الذي يساهم باعادة انتاج وعي المتلقي من خلال معاينة جوهرية لما يمر به الوطن من محن واشكالات. وهذا سر التعاطف الكبير من قبل المشاهدين لهذه الحلقة من برنامج "كما..مات.. وطن" حتى صارت هذه الحلقة حديث مواقع التواصل والشارع على حد سواء!
اتفق الشابان مصطفى الركابي وسامر البيضاني على تقديم عمل فيه " فانتازيا" يختلط فيها الوهم مع الواقع. الاموات حسب المفهوم الديني يعودون للحياة يوم القيامة! الا انهم في هذا العمل لم يكونوا امواتا عاديين بل مواطنين يمتلكون ضميرا صافيا، حاملين معهم هموم وطنهم وشعبهم فاسترخصوا دماءهم من اجل ان تشرق شمس تغير ما هو سائد من مشاكل وازمات! وجاء، هؤلاء الافذاذ، من شرائح مختلفة، فيهم الطبيب والمعلم والمضمد والكاسب والعامل والعاطل من الجنسين، حيث كان للمرأة في التظاهرات، التي ما زالت متواصلة، وجود لم يحدث في كل تاريخ العراق السياسي!
وضمن هذه الفنتازيا الايجابية نرى الشهيد ياكل ويشرب ويدخن مع المتظاهرين، الذين لم يتاخروا بالاحتفاء بشهدائهم وبتواريخ استشهادهم. فالشهداء بالنسبة للمتظاهرين احياء في ضمائر الجميع.
" الطابق ١٥ " يتضمن رسالة تذكير الى رئيس الوزراء والحكومة الجديدة لكي يبدأ الاقتصاص من القتلة واحالتهم الى محاكم فورية عادلة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية او الطائفية!
الشهداء كانوا يحلمون بوطن جديد لا قتل فيه ولا اعتقالات او اختطافات ..وطن لا يكمم الافواه ..وطن يفتح ابواب الحرية واسعة ..
الاوطان لا تموت مهما اشتدت الة القمع سواء جاءت من داخل ام من خارج الحدود..
والمستقبل يرسمه هؤلاء الشبان، ادباء وفنانين ومتظاهرين، بدمائهم وبعطائهم!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كورونا- والمخابرات المركزية الامريكية!
- الحلاج وسبينوزا!
- رجال الزمن الجميل!
- عصفورين بحجر واحد!
- انا غاضب! رئيس بلدية فرنسية يصرخ بوجه حكومته! انا غاضب جدا! ...
- مسرحية على قيد الحلم / فنتازيا الكوميديا السوداء
- تداعيات ليلة يوم المسرح العالمي
- حنين جواد الاسدي الحار!
- البراغيث والسلاح المنفلت!
- حدث قبل ستين عاما!
- الربيع آتٍ لا محال في الناصرية!
- عبود الشرطي والاحتحاجات
- د. جميل نصيف مربيا اكاديميا مجدا
- اختتام فعاليات مهرجان المسرح العربي في العاصمة الاردنية - عم ...
- المسرح والحضارة الانسانية
- التظاهرة المسرحية العربية الكبرى! المسرح : معمل الاسئلة ومشغ ...
- بيض البرلمان الفاسد!
- النهوض بالمسرح العربي
- القصدية في العمل الفني
- سامي عبد الحميد..مشروع لم يكتمل


المزيد.....




- صمدت في جباليا.. استشهاد الفنانة التشكيلية الفلسطينية محاسن ...
- شاهد.. فيلم وثائقي جديد يعرض صورًا لم تُنشر من قبل للأمير وي ...
- -الأندلسيات الأطلسية- في دورة جديدة -مليئة بالوعود- بالصويرة ...
- افتتاح مهرجان -سيمفونية الثقافات- في بطرسبورغ
- طوفان الرواية ورواية الطوفان.. عن معركة السردية بين المقاومة ...
- البدء بعرض مسلسل -الجريمة والعقاب- على منصة إلكترونية روسية ...
- -إكس- تُغلق حساب قائد الثورة باللغة العبرية
- مسلسل تل الرياح الموسم الثاني الحلقة 148 مترجمة قصة عشق
- المغرب: فيلم -عصابات- يتوج بالجائزة الكبرى في المهرجان الوطن ...
- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - الطابق ١٥ .. فنتازيا وطن!