حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 20:43
المحور:
الادب والفن
..
معايدة .. متأخرة بيومين !!
في يوم ذكرى ميلاد سميح القاسم، و في ساعة متأخرة من مساءه، أي حاديه عشر من شهر ماي الجاري، ذكر خبر عن مقتل جندي اسرائيلي يبلغ من العمر واحدا وعشرين سنة، من صف النخبة بلواء "غولاني"، و ذلك بحجر ألقي عليه، فوق رأسه، في "جينين" !!!
مصادفة غريبة و غرائبية، لا تفسير لها و فهم !!
لكن كيف !؟
كيف يقع حادث من نوعه، فريد من نوعه، أو نادر الحدوث، في ذكرى ميلاد صاحب القول ..
.......
تقدموا ..
هاهو ذا تقدم المخيم !
تقدم الجريح و الذبيح ..،
و الثاكل و الميتم !
تقدمت "حجارة المنازل" ،
تقدمت بكارة السنابل !
تقدم العجز و الرضع ..
و الأرامل !
تقدمت ابواب "جينين"، و نابلس
أتت نوافذ القدس !!
صلاة الشمس !!
و البخور و التوابل !!
تقدمت تقاتل !
تقدمت تقاتل !
لا تمسعوا .. لا تفهموا ..
تقدموا ..
كل سماء .. فوقكم،
جهنم !!!
و كل أرض تحتكم..
جهنم !!!
*******
(2)
أمطار الدم !!
...
يا عسكر اﻹنقاذ ، مهزوماً !
و يا فتحاً تكلل بالظفر !
لم تخسروا !
.. لم تربحوا !
.. إﻻ على أنقاض أيتام البشر !!!
...
و يجالدُ الشيخ المهيب عذاب قامته المهيبه
و تدفقت كلماته الحمراء..
بركانا مفجّر
-لم يبق ما نعطي سوى اﻷحقاد و الحزن المسمّم !!
فخذوا ..
خذوا منّا نصيب الله و اﻷيتام و الجرح المضرّم
هذا صباحٌ..
سادن اﻷصنام فيه يُهدم
و البعلُ.. و العزّى تُحطّم
.......
و تُدمدم اﻷمطارُ..
أمطار الدم المهدوم..
في لغةٍ غريبهْ
و يهزّ زوجته أبو محمود..
في لغة رهيبه
-قولي أعوذُ.. تكلّمي !
ما لون..
ما- لون المطر ؟
-. . . . .
ويﻼه.. من لون المطر !!
"أمطار الدم"
"سميح القاسم"
*******
...
لا تسمعوا .. لا تفهموا .. !!
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟