فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 14:42
المحور:
الادب والفن
تلتهمُ أصابعِي أجنحةُ الخوفِ
أعيُنٌ ساهمةٌ تَعْلَقُ فيهَا
صورُنَا . أوراقُنَا.
أحلامُنَا. ضحكاتُنَا.
شخيرُنَا. تَجَشُّؤَاتُنَا...
خبَّأْنَا فِي السقفِ
خيالاتِنَا . أسرارَنَا.
و خَشْحَشَةَ ألفاظٍ
وبعضاً مِنَّا...
فِي ذاتِي أُحدِّثُهَا ...
قَبَّلْتُهَا قُبْلتَيْنِ
عدتُ خُطوتَيْنِ...
يدخلُ الألمُ دونَ استئذانٍ
فأخرجُ منْ ذاتِي
مرتيْنِ...
أُعَلِّقُ عينَيَّ بعيْنَيْهَا
وعلى شجرةٍ ...
خيالاتُنَا المُجَنَّحَةُ
ترحلُ مِنَّا إليْنَا...
في اللحظةِ الأخيرةِ...
أُلَفِّفُهَا فِي كلامٍ قُطْنِيٍّ :
اِحذرِي البردَ...!
لَا تخافِي الخوفَ...!
هيَ ساعةٌ فقطْ
أمنحُكِ أصابعِي. خطواتِي.
لَنْ أمشِيَ قبْلَكِ
لَنْ أمشِيَ بعْدَكِ
أمشِي معكِ أوْ لَا أمشِي...
ألزمُ نفسِي ...
أُخْرِجُ الحزنَ مِنِّي
ألتقطُ أفكارِي
ثمَّ أصمتُ ...
أُكلِّمُ الجدارَ يُكَلِّمُنِي ...
وأنَا أكتبُ بعضاً مِنِّي ...
رأيْتُهَا داخلِي
و أنَا أشربُ فنجانَهَا
رأيْتُهَا...
و أنَا أتواصلُ معَ قهوتِي
رأيْتُهَا ...
لَا السماءُ لَهَا لونٌ هَا
لَا الهواءُ لَهُ حركتُ هَا
عنْ مطرٍ رافقَنِي أمسَ ...
أبحثُ
بلَّلَنِي العَرَقُ...
نفضتُ رأسِي منْ شقِيقَتِهِ ...
تجرَّعْتُ حبَّةَ CODOLIPRANE
و حبةَ ALGIK
يَشُقُّنِي الصداعُ ...
أَنْبَطِحُ فِي الفراغِ...
لَا أحدَ معِي ...
هيَ معِي
المسافةُ تموتُ الآنَ...!
الزمنُ يتوقفُ الآنَ...!
وحدِي و الغرفةُ ...
أنتظرُ ماوراءَ الغرفةِ
أنتظِرُهَا تُمْطِرُ...
قالتْ :
بيْنِي و الموتُ خطوةٌ...
قلتُ :
بيْنِي و بيْنَكِ قصيدةٌ
لَنْ أعيشَ أَقَلَّ أوْ أكثَرَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟