أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد أحمد عايش - ما بين الإصلاح والعمل السياسي














المزيد.....

ما بين الإصلاح والعمل السياسي


فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني

(Fouad Ahmed Ayesh)


الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- ماذا بعد العمل السياسي
- وماذا بعد الإصلاح السياسي
- كم حاولنا بأن نُصلح في المجال السياسي ، وكم حاولنا بأن نكون في صف الإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين
- كم حاولنا وما زلنا نُحاول بأن نكون عونًا وسندًا للمواطن ، وأن نُقدم له كل ما بوسعنا لكي ننتصر على الفساد والفاسدين ونحن نقول كلمة الحق
- ألم يأن الآوان بإصلاح حقيقي في المجال السياسي
- ألم يأن الآوان بأن نقف صفًا واحدًا لمحاربة الفساد والفاسدين

قلنا وما زلنا نقول عندما يسند العمل السياسي إلى غير أهله ويتحول العمل النيابي ذا الطابع التشريعي والسياسي أيضاً إلى بسطات لبيع أي شئ أو الإنتفاع من أي شئ ،،، عندها علينا أن نتبصر في ما فعلتهُ أيدينا عندما اتخذنا قرارنا في إعطاء فلان الصوت والذي يمثل إرادتهُ السياسية ، فنرى الآن بأن السياسة أصبحت من أهم أمورنا اليومية ، فيجب أن نتحدث عنها في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة ولكن هنالك فرق كبير ما بين أن نتحدث بالعمل وبالإصلاح السياسي بشكل ديمقراطي وبشكل يليق بنا نحنُ كرجال سياسة ، وما بين أن نتفلسف على السياسة من دون علم ولا دليل ولا برهان ، يقول إيمانويل كانط "إنّي أسمعُ من كلِّ مكانٍ صوتاً يُنادي لا تُفكِّر ، رجلُ الدِّين يقولُ لا تُفكِّر بل آمِن ، ورجلُ الإقتصاد يقولُ لا تُفكِّر بل ادفعْ ، ورجلُ السياسة يقولُ لا تفكِّر بل نفِّذ ، ولكن فكِّر بنفسكَ ، قِفْ على قدميك ، إنّي لا أُعلِّمكَ فلسفةُ الفلاسفةِ ، لكنّي أُعلِّمكَ كيفَ تتفلسفُ
يُشكل الإصلاح السياسي عائقًا على الإقتصاد الوطني فلم ولن يتحقق الإصلاح الإقتصادي إلا بوجود إصلاح حقيقي وصادق في المجال السياسي ، فالإصلاح الإقتصادي مهم جدًا لكسب ثقة الشعب ، فلم ولن تتحقق ثقة الشعب بالحكومة إلا إذا أثبتت الحكومة بأنها هي من تُريد أن تُحارب الفساد والفاسدين ، فإذا أردنا إلى إصلاح سياسي حقيقي فيجب علينا أن نعمل على تفعيل دور الأحزاب عن طريق تعديل قانون الإنتخاب والوصول إلى حكومات نيابية تُنتخب عن طريق الشعب ليستطيع الشعب محاسبة الحكومات واسقاطها في حال لم تحقق المطالب الشعبية والسماح للأحزاب بالوصول إلى المناصب لأن تفعيل دور الأحزاب يعمل على محاربة الفساد والعمل على إتباع نهج الشفافية والمسائلة والمحاسبة وأخذ الرأي الشعبي في الحسبان ، فإذا أردنا أن نعيش في مجتمع مليء بالعدل والعدالة ، مليء بالنزاهه والديمقراطية ، فيجب علينا أن نعلم جميعًا بأن هنالك عدة أشخاص بمواقع ومناصب سياسية مختلفة يعملون دائمًا على إظهار صورة مشرقة عن الحكومة وقرارات الحكومة ولكن ما يجري خلف الكواليس هو حقًا مُعاكس لهذه الصور التي نراها ، في السياسة هناك دائماً أقوال عظيمة رنانة تتحول لشعارات عظيمة رنانة ولكنها لا تتحول أبداً لأفعال ، فإذا أردنا تحقيق الإصلاح السياسي فيجب علينا اجتثاث الفساد ولن يتم اجتثاث الفساد إلا بعد أن يتم شطب جميع القوانيين التي تدعم الفساد وأهله
ألم يأن الآوان لجماهير شعبنا أن لا تنسى يوم التصويت ماذا جرى خلال الأيام السابقة وماذا يفعل أغلب النواب ، متى سنصل إلى اللحظة التي نُحاكم فيها قراراتنا ونعترف بتكرار الأخطاء والتي ساهمت مساهمة مباشرة في حالة الضعف والفوضى والفساد التي تعيشها الإدارة الحكومية وعلى مختلف الصعد ، لماذا علينا أن نندم بعد أن يُباشر مجلس النواب أعماله لنشاهد بِأعيننا هذا الهزال والضعف في نوعية وثقافة من وقع عليهم اختيارنا لتبدأ بعدها رحلة المعاناة والإنتقاد والسب وكأنهم جاءوا من كوكب آخر ، لا بد من الإعتراف بأننا ساهمنا وبشكل مباشر في تردي الأوضاع التي وصلنا إليها وقد جاء الزمن الذي نتخذ فيه قراراتنا بوعي وبعيداً عن التعصب العشائري والمجاملات وفي أحيان أخرى تحت إغراء المال السياسي الملوث والذي سرقوا أضعافه من جيوبنا ليتركونا على أرصفة الوطن نُنادي بأسقاط من كنا السبب في وصولهم لهذا المكان بعد أن زادت جيوبهم انتفاخاً.
احذروا منهم فإنهم يوهمونكم بأنهم معكم وفي نفس خندقكم ويعملون من أجلكم ويكتبون عن معاناتكم وفقركم ومرضكم ويصدحون بأعلى الصوت من أجل كرامتكم ويصرخون ويبكون وتقترب الكاميرات تارة من دموعهم وتارة من تشنجات عروقهم ، وفي حقيقة الأمر هم يعملون لأنفسهم ووظيفتهم ومركزهم ولِما تم توجيههم إليه ، فلا تصدقوا كلامهم وخطاباتهم ولا تغرنكم دموعهم ولا تنتظروا منهم أي شيء ، هم لا يعملون لأجل آمالكم بل يخططون بالخفاء لزيادة ألامكم ، فمهما تبدلت الأوراق السياسية و‏مهما تلونت وجوه السياسة سنبقى جميعًا في خندق الوطن والملك.
فأفتقار الواقع للأسباب المنطقية للإصلاح يجعل من التفاؤل سبيلاً للهروب لصناعة واقعًا إفتراضيًا لا يجمعنا فيه سوى أملُ الإنتصار



#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)       Fouad_Ahmed_Ayesh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعيم القبر والرب الغفور الرحيم
- الإصلاح السياسي
- بِِـلادُ الْـعُـربِ أَوْطـانـي
- العادة السرّية بعد الزواج
- كُل شَيْء بِالْحَيَاة قَابِل لِلْبَيْع وَقَابل لِلشِّرَاء
- الحُب من طرف واحد
- النظام العالمي الجديد على الأبواب
- بنت الزبال
- صِراع الحرب العالمية الثالثة
- المس في علم النفس
- بِرّ الوالدين
- الحُبّ الأول
- ما بين الحبّ والتعلق
- الكورونا مفتعل وليس وباء
- الكورونا مُفتعل وليس وباء
- العيون الخضراء
- ما بين الفقر والعطاء
- معًا للقضاء على كورونا
- السيد المسيح
- نحنُ أُمة لا تقرأ رغم أننا أُمة إقرأ


المزيد.....




- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح
- مجموعة السبع تدعو لوقف -فوري- لحرب السودان وحميدتي يكيل الات ...
- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد أحمد عايش - ما بين الإصلاح والعمل السياسي