فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 12:54
المحور:
الادب والفن
على ناصيةِ الحلُم...
سجَّانٌ يبكِي
و سجنٌ يفترسُ قيودَهُ ...
على السياجِ صَمَمٌ
يسمعُ الفراغَ...
و الهواءُ يُصغِي لهمسِ الهواءِ
كسرَ أيدِي السِّلِيكُونْ...
على فزَّاعةِ الزجاجِ...
فراشاتٌ تمسكُ أهدابَ البحرِ
ورصاصةٌ مصوَّبَةٌ ضدَّ
صمتِ الأقلامِ...
وفي زورقِ الحريةِ أعلامٌ
ترفرفُ دون إنتظارٍ...
على الجدارِ ساعةٌ تضحكُ
أربعَ ضحكاتٍ...
على الشبابيكِ شفاهٌ
بعشرِ ضحكاتٍ تُعَرِّي
الجدارِ...
في بحرِ الكلامِ أسبحُ
ضدَّ المسافةِ ...
أرقنُ على الماءِ وجهَ الوطنِ
مجذوراً بِأوهامِ بيضاءَ...
أنَّ للوطنِ أبواباً لَا تُغْلقُ
يملَؤُهَا صوتِي...
في الحنجرةِ صوتُ غجريةٍ
يكسرُ زمنَ الورقِ...
أنَا الجدارُ
أنَا السقفُ
أنَا البحرُ
أنَا الماءُ
أنَا العشبُ يخضرُّ في خاصرةِ العشبِ ...
فَافْتَحْ ذراعيْكَ وطنِي
تخضَرِْ الأعطابُ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟