جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 20:49
المحور:
الادب والفن
أحرقُ الوقتَ بالوقتْ؛
كعجوزٍ في الثمانين منْ عمرِها،
تجلسُ في شرفةِ بيتِها في الطابقِ العاشر.
تذكرُ ماضيها السحيقْ
ولا تتذكرُ شيئاً منْ حاضرِها.
تنتظرُ شيئاً؛ تنتظرُ أَمراً؛ تنتظرُ قادماً
تنتظرُ كلَّ شيءْ... الاّ الموتْ
**
أحرقُ فصلَ الربيعِ بالنومْ
منذُ تجرأَ الشتاءُ عليْهِ،
واقتنصَ منهُ حرارةَ شبابِهِ
وخلعَ عليهِ ثوباً... أسودَ اللونْ.
متى ينزعُهُ؟ بعْدَ عشْرِ سنواتْ؟!
أو بعدَ عشرين؟! أو لمْ يُحَدَّدْ بعدُ اليومْ؟
**
أحرقُ الليلَ بالنهارْ
وانتظرُ أنْ تستيقظَ العصافيرُ منْ نومِها،
لأخلُدَ الى ماكيناتٍ أكرهُ تشغيلَها.
أَتركُها، وأهربُ مع أولِّ فرصةٍ الى الغابِ
أبتعدُ عنْ قَفْرِ المُدنْ
وأتبعُ طريقَ الموسيقا، وأعدِّدُ نِعَمَ الخالقِ في حُسنِ ما خلقْ
وقبلَ هجومِ المساءِ أعودُ، لأحرقَ الوقتَ بالأرق
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟