كوبر الليلة

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 14:20
المحور: الادب والفن
    

1
قد زارها
الغرباء
واقتلعوا بيت الهمام
وهدموا الأسوار
من طين
لكن أسوار عقيدتي
لا تزال تزف الحياة
فانا لم آتي الدنيا
إلا بساعة قيامة
وشعاع شمس لم يولد بعد
فانذريني يا أماه
كي أكون سلاحا
ورصاصا
وموتا قادما لهم
فاني لم أمت بعد
ولم أرى النور بعد
وفي زنزانتي
لن يكون إلا الرفيق في صحبتي
يحملني إلى الله
ويسكن جبيني
وضحكتي
فانا القيامة ان أرادوني
وان الدم إن أرادوا شربة
تسد القهر
أو تضيء ليلي المعتم
بل أنا ما علمتي لست سوى
الهواء
والمطر
والصخر والجبل
أنا الزيتون هنا
والتين والعنب
أنا الشراب
والماء
والقدر إن لم يكن فينا مصير مقدر
فابشر بدمع الأطفال أني سأكون
أني لن أموت
قبل أن اقرأ
الكتاب وفيه العبر
فهيهات منا
البكاء
وهيهات منا أن يموت
أحدا إلا بقدر
أنا الأسماء يا أسماء
وان الأحرف التي خطت يوما
في تاريخ البشر
أنا لست سكر ليلة
ولا لهو في بصر
أنا الأقدار
وأنا الأحرف
والكلمات
إن أردت أن تكون بشر
2
ليلة بألف شهر
والليل جاء في رمضان
بخط سنين عمر
أنا فيكم
وصيا
ووصايا ألفا
والكتاب له ألف صفحة في شرر
فلا تبكوني
أني هنا على باب الحديد
أعلن خلاصي
وأتمسك بالأمل
إني أقدس الحب
والحياة
والصلاة فوق حجر
فرصاصي
كان وما زال
في النهار يشعل
ليل الوطن
يضيء فلسطين
والقدس في العيون
وكنها خيوط القدر
سموني كما الزير
سموني
كما الشرف في عبر
أنا القادم اهدم فوق رؤوسهم
بنيان الخزي
ودولة الزوال
غدا أو اليوم سيكون
لي موعدا
ولي صلاة
ولي قرار الأحرار
ولي سجل لن يمحوه مطر
أو غفلة خيانة
أطلت من بعض البشر
فانتظروني
أنا آت يوما
أنا خارج يوما
أنا هنا
اكتب وصيتي
فوق الشجر
بلون الزيتون
وبالزيت والزعتر
لي آية
ولي دفتر
ولي صوتا سيبقى فوق البشر

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات