فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 11:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من يصنع مجد وعزة الأوطان واسمها ورفعتها ويدخل بها التاريخ من أوسع أبوابه هم رجالها المخلصين من خلال أعمالهم ونضالهم وتضحياتهم ويكون أجمل عمر يقضيه الإنسان في خدمة وطنه وشعبه وحينما يكون الإنسان مخفياً ويكون مجهول لا يمكن معرفته وتجربته إلا من خلال أعماله (مفكر اقتصادي) وحينما مارس العمل كان الأسوأ والفاشل في كل شيء وأصبح ينطبق عليه قول الشاعر :
صه يا رقيع فمن شفيعك في غدٍ فلقد صدأت وبان معدنك الردئ
ونحن الآن بين زمان وزمان وعهد وعهد كانت ذكرياتها جرح يتنزى وكان الشعب يبحث عن إنسان يناديه ويتحدث معه عن الوطن المستباح والشعب المذبوح ومن خلال هذا الوضع المزري كنا نخشى ضياع الوطن ،.. يا عراق ... أيها المسافر المتعب الخطوات كثيرون لعبوا وتنكروا لا استراحوا ولا انتهوا فأراحوا ... يا وطني ستلف الغيوم منطفأ العمر وتأتي على البقايا الرياح والأماني عاطفات ونجوى وحكايا تجترهن جراح ... كنت أعيش معك أزمنة الذكريات فأهفوا لها وأرتاح ... واليوم آن أن يستريح بين حناياك الجراح وتمحى الأتراح ... وتستضيف في مطافهن أمنيات عراق جديد وراء منفانا ... وراء الأزمنة السوداء ... وراء هذه العذابات والأزمات وكل ما توارثناه من أعباء ويكبر الحب شيئاً فشيئاً وتنتزع الأيدي من الأيدي مسامير القيود والعذاب والآلام ويطوف العراق في رحاب العالم عبر المسافات الطويلة مرفوع الرأس إلى جزيرة الأمان والاستقرار والنور الذي يمسح الهوان.
ما قيمة الإنسان إلا في (وطنه) لا مال يبقى ولا الألقاب والرتب.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟