صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 20:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اجماع غريب من قبل عصابات الإسلام السياسي الحاكمة على شخصية "الكاظمي"، حتى الرعاة الرسميين "أمريكا وإيران" هم اليوم في توافق مذهل على هذا "المنقذ"؛ الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الجامعة العربية، دول الخليج، كل هذه الجوقة القذرة لم تتوافق على شخصية مثل ما توافقت على الكاظمي، ترى هل هو المنقذ الذي طال انتظاره من قبل هذه العصابات؟
فجأة تتلاشى كل الخلافات بين هذه العصابات، ويعم "الوفاق والوئام والسلام" بينهم، فجأة يبدون فرحين بما "منً الله عليهم من نعمة"، فجأة الجميع يصرح بأن الكاظمي سوف يخرج العراق من دوامة ازماته، فجأة وجميع القنوات الإعلامية تتغنى بحب "القائد" الجديد، الأغاني والاهازيج بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي "تزيح احزانا وتشيل الهموم"، وتذكرنا بأغنية "محبتك هاي من الله يا صدام، دعينا واستجاب الله يا صدام".
ترى ما الذي سيفعله هذا المنقذ بملفات النهب والفساد المستمرة، والتي نخرت البلد؟ هل سيحاكم أحد النهابين واللصوص؟ ما الذي سيفعله هذا المنتظر بالميليشيات والعصابات والمافيات والفصائل المسلحة التي تصول وتجول في طول البلاد وعرضها؟ ما الذي سيفعله مع قضاء فاسد وبرلمان فاسد ووزراء فاسدين؟ هل سيحاكم قتلة المتظاهرين، والذين هم رجال دين وقادة ميليشيات؟ ما الذي سيفعله بملف الخدمات، التي تكاد تكون صفرا؟ ما الذي سيفعله بالتعليم والصحة؟ ما الذي سيفعله امام تغول التدخل الإيراني والتركي والامريكي في كل صغيرة وكبيرة؟ ما الذي سيفعله امام العشائر ومعاركها وقوانينها؟
دائما كنا نقول ان المشكلة لا تتعلق بشخص رئيس الوزراء، بل بالنظام كله.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟