ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 13:54
المحور:
الادب والفن
والسماء غيمة الأرض والجبل
نصيب التفاصيل اليومية
رغبة العيش الهادئ الصاخب
عجوز الظل على عطر الأمنيات
وطائر النبوءات الأسطورية
من أنت !
يا غريب الشمس المستحيلة ..
كل الأرض لك بساط فكاهة
دموع الماضي إرث الحاضر ..
عشب الخليقة
وأنا بين ذراعيك أرجوحة أزلية
ودفء غطاء الصوف
قبلتي المندثرة
ولا أتحرك ...
أعطني قبلة أخرى
عنوان التحدي
في خميرة التأمل
تتوسع عيوني
أنطق الكلمات الجديدة
في كل هبة ريح
و أتعلم .
لهذا الأجل الموعود ..
نامي مطمئنة على وحل الزحام
قيثارة الروح
الأحذية قلق مصير
والناس هرولة على وتر الغياب .
وأنت كما ترغب الطيور على غرائز أسمك
أغنية المحال على زينة الحياة اليومية
بوح لا يتذكر
صمت المعنى على صفحة ماء
هذا الأفق عنيد
والسماء الزرقاء تجمع بذار النبوءات
ظلك دهشة الخمر
حجارة الجدران على سفح
أنت رحلة الغياب في كل عيد ...
الحب قدره الحدس
وعلى أكتافك
جسد اليتم أعشاش التوقعات
توارى حيث تلد الأرض
و ينبثق فيك رحم الصخر .
حين تصافح الظلال
نجوم رماد يهتز
أتفقد صباحي الأعزل
وأقطف من جرحي
خوف مرارة تخشى
الشمس مازالت لي مأوى
عياء أسماء تتوثب
المنفى أصل الأرض
وقلب الناس حافر آثام يتنزى
يقتات
على الرصيف الآخر
متحف الدهر .
ماذا بعد الخروج الحذر ننتظر ؟
هواجس أشباح تقترب !
كهف عتبات
تنكر في الشوق
مرمى مراياها
تغزل أنفاس الوميض الهارب
روح بكاء يجتر
. يضمحل من حولنا الترقب
ونرتمي في إغراء ثوب الفطام
رغوة عدم ....
هدم المهاجع البغيضة
والبحث في سوق الأباطرة
عن مقابر جديدة .
من يكشف للريح أسرار الخطوة الأولى
وللمزمار
صمت الأشجار
في عبق الغيمات اليتيمة ,
ومن يجرؤ
على أحاديث النار
ويختفي كحلم أزلي مسروق ,
ومن يقول حكايا العزلة
كتفريعة الشمس بين أخيلة الأحجار ,
من يسابق الوقت
في أنينه
ليجتاح الماء غربته الأخيرة ,
من يكتسي صبر الصبار
كحمار وحشي أغبر
ويغطي ستائر النوم
ظلال كشف وقلائد قش .
من تبلله الألوان
في نزوتها
وتمضي كالنبلاء
خيطا رفيعا
تلفه في تيهها وتنام ,
ومن يصطاد
طيف التنهدات
وفي الفناء نعي
والخرائط معدن ,
ومن يمنح الفراغ
وحشة الانطلاق
وطيش فتنة ,
ومن يوقظ
من قمحي
ليلك العصافير
حمى المكان أزمنة الهواء ,
من من ألف عام
سبق القادمين
وجد رحمة
وأقام في الصبوة
عشبة طين
وحصد نافورة فراغ ,
من في المغارة الأولى
زّنر البدايات
وشما
في ازدحام الصلوات .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟