فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6559 - 2020 / 5 / 9 - 14:29
المحور:
الادب والفن
أُسَامِرُ الفناجينَ مُفْرغةً مِنِّي ...
ترتدِي قهوةُ الصباحِ مَطَرِيَّةً
دونِي...
لَا تهطلُ علَى أجنحةِ الهواءِ
أشربُ شرفةً باردةً
منْ مطرِهِ ...
أسألُ القطَّ :
أكانَ يُحِبُّنِي ...؟
يُجِيبُنِي :
كُنْتِ تُحِبِّينَهُ...
منَْ البُحيْرةِ قطفَ الْمَسِيحُ
ظِلَّهُ ...
هلِْ احْتَجْتِ رغيفاً و سمكةً
لِتُطْعِمِي الحبَّ...؟
قلتُ:
اِحْتَجْتُ سِكِّيناً لِأُفْرِغَ الجوعَ
مِنْ حُبِّ الرغيفِ...
فَهَلْ يسجنُ الجوعُ الحُبَّ
فِي شِبَاكِ البحرِ...
قبلَ أنْ يهربَ منْ حراسةِ الليلِ ...؟
يمشِي القمرُ علَى أقدامِي ...
يحْتسِي قهوتَهُ علَى ضوءِ
شمعةٍ ...
تبكِي غُربتَهَا فِي شرْنَقَةِ
العصافيرِ ...
أُلَمْلِمُ فوضايَ فِي جنونِ
الفناجينِ...
و أكسرُ شفتَيَّ علَى غَمَّازَتَيْنِ تائهتينِ
فِي وطنٍ مجنونٍ ...
بِقتلِ العصافيرِ علَى شرفةِ
الحبِّ المستحيلِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟