فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 14:21
المحور:
الادب والفن
علَى الشبابيكِ ...
تطفُو عصافيرُ الهزيمةِ
فوقَ بحيرةٍ سكبتْ مُسْوَدَّتَهَا...
ومْ يَسْتَوِ للحبِّ رغيفٌ...
أَتَجَرَّعُ الغَيْبَةَ نَمِيمَةً ...
عنْ لُزُوجَةِ القمرِ
دونَ إشعارِ النملِ ...
تَلَقَّتِْ السماءُ شكايةَ السُّكَّرِ
فِي الحريرِ...
نامَ الغَزَلُ علَى جناحِ بَعُوضَةٍ
وعلَى الأَسْوِرَةِ ...
مِعْصَمٌ نحيفٌ
يرقبُ ملامحَ مثقوبةً...
الحبُّ لَا صباحَ لهُ فِي القَسَمَاتِ...
الحبُّ لَا مساءَ لهُ فِي التجاعيدِ
الحبُّ جسرٌ مكسورٌ ...
علَى نهرٍ
يشربُ غُصَّةَ القصبِ...
منْ خوذةٍ
شرَّدتْهَا الحربُ...
الحبُّ صَكٌّ دونَ غفرانٍ
فِي سِجِّلِ المِلَاحةِ الجويَّةِ...
علَى صفصافةٍ...
سِحْلِيَّاتٌ تعانقُ خيْبةً
دونَ وصْوَصَةٍ...
ولَا يرتشفُ الندَى يدِي
منْ أعشاشِ الْوِشايةِ...
النخلُ يتأملُ سَعْفَاتِهِ ...
دونَ فاكهةِ ضحكٍ
شهرزادُ تنْعِي الحكايةَ...
فِي حساءِ الفُحولةِ
الديكُ يَرْشُو الفجرَ ...
فَينامُ
دونَ فضيحةٍ...
فِي قراءةٍ عكسَ التيارِ ...
السفنُ تجرِي لِإِغْواءِ الماءِ
الرياحُ تركبُ سرعةَ الضوءِ...
رسائلُ البحرِ تغُوصُ فِي جوفِي
وعلَى بياضاتِ النساءِ ...
تنثُرُ مُلْهِمَةٌ ذَيْلاً دونَ حورياتٍ
فِي نشوةِ الموجِ...
دَوْرِيٌّ مُتَيَّمٌ بِمِنْقارِهِ ...
علَى رِيشاتِهِ
استراحةُ محاربٍ...
و تطولُ الإسترااااحةُ
لَا بطولةَ فِي سَبَّابَةِ الهواءِ...
لَا بطولةَ فِي حقيبةِ الريحِ
لَا بطولةَ فِي انْطِفَاءَةِ الوقتِ...
صُدْفةُ المسافةِ تكسرُ بيضَ الحبِّ...
علَى النوافذِ
أَلْهَثُ وحدتِي...
أَعْلِكُ غُربتِي
أسألُ أشيائِي :
مَتَى تسْتَعِيدِينَ فوضايَ يَا فوضايَ...؟!
سمفونيةٌ تتوبُ عنْ مَشَاعِيَّةِ الحبِّ...
منذُ ألفِ قُبلةٍ و قُبلةٍ
تبحثُ فِي طَبْلَةِ فنانٍ ...
عنْ هوايةِ السعالِ
لِيكتملَ اللحنُ فِي ناي دونَ ثُقوبٍ...
لَا يُعْشِبُ الظلِّ
سوَى وقفةٍ عاطلةٍ ...
عنِْ الضوءِ
كلمَا أطلَّتْ الشمسُ ...
ألقتِْ الشرفةُ بنفسِهَا
منْ أعلَى الشرفةِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟