أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر بن أعمارة - -إدير- الناي الأبدي ونداء للحياة














المزيد.....

-إدير- الناي الأبدي ونداء للحياة


عمر بن أعمارة

الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


"لو لم تكن هناك موسيقى لكانت الحياة خطأ" فريدريك نيتشه
"إدير" اسم على مسمى فهو "يحيا" وسيبقى حيا بل هو الحياة، فإن غيَّب الموت جسده فليس بمقدوره أن يفعل مع غنائه وطربه لأنه سكن ويسكن وسيسكن قلوب ملايين من الناس هكذا سيعيش.
"إدير" ذلك الوجه البشوش عنوانه الابتسامة الدائمة التي لا تفارق محياه وغيثارته المتدلية على كتفه.
في صمته طرب وفي ابتسامته فرح طفولي وفي غنائه دعوة للحياة، "إدير" قصيدة مرتلة لمن يهوى ويحب الحياة، هو استعارة لجمال قلما يجود به الزمان. لفنه رائحة وطعم، لغنائه ظِلّ وبصمات وأثر فهو يدلّك على عمق الإنسان وعلى عراقة وأصالة الأمازيغ، طربه ممزوج بروائح المكان والحقول والأرض، صوته يبلل تراب البلد، من أغانيه تفوح رائحة البحر والزيتون والبرتقال والفلاح والعيش الكريم البسيط.
هناك السهل الممتنع وهناك الفن الممتع، هكذا كان "إدير" دائما، فنه طروب بإيقاعات مفرحة كلها طراوة وحياة، غيثارته التي لا تخطئها الأذن كانت تغرد، فإدير لم يكن من الأصوات المزعجة التي تملأ المحيط صخبا وضجيجا و زعيقا فهو كان يختار متى يطرب ويفرح ومتى يصمت لأن الصمت هو نفسه شكل من مواصلة الغناء في الأعماق.
"إدير"، في غناءه مساحات للألم وللأمل وكلما غرد في أذني بمعزوفاته ينتشلني من ضياع يستبد بي في بعض اللحظات و يهديني للحياة إذ يوقظ فيّ فرح الطفل وحب الحياة في أحايين كثيرة. هكذا يحيا في وجداني "إدير".
وأنا في أعز المراهقة لا أدري كيف بنيت تقابلا وثنائية "إدير"و"فيروز" في دواخلي وذلك منذ بداية الثمانينات، فكلما استمعت إلى أحدهم إلا واستهواني الآخر وحضر للتوّ ليكمل الأول ؟ هل لكوني اكتشفتهم في نفس اللحظة الزمنية وقتها وأنا المقبل على الحياة بقوة وعنفوان ؟ هل لآلة "راديوكاسيط" من دور في ذلك وهي القناة الوحيدة التي كانت تزودني آنذاك بما استجد من أخبار عن العالم ؟ هل هناك من تشابه بين شخصيهما ؟ هل كنت محطة تلاقي الثقافات، تلاقحها وتمازجها "أمازيغية/عربية" ؟ ربما هناك روح وجمالية وخيط رفيع يجمع بين موسيقاهما وقد تكون رائحة الوطن والأرض والقضية منبعها؟
إدير الكبير، إدير الجميل، إدير الفنان، إدير المغرد، إدير الإنسان لروحك السلام.



#عمر_بن_أعمارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكراهية لا تبني فقها ولا تدحض فكرا
- أيهما الأقرب إلى دينك يا شيخ،طلب الهداية والمغفرة للضال أم ا ...
- بُوخُودْ-المدينة النموذجية بواحة فڭيڭ
- في استحالة الفرد تحت سقف المِلّة
- كره العقل أو فصل الإنسان عن جوهره
- إيمان العجائز أو الإله في حدود عين القلب
- كتاب -صحيح البخاري نهاية أسطورة- تعليقات أولية على هامش ما أ ...
- دول مجاورة للحداثة ومواطنون لايِت ( (Light
- قَبْرِيَّات تمرينات رشيقة استعدادا للرحيل
- احذروا، إنه بيض أدولف هتلر
- حين تصبح الكراهية آلية للقياس والجهل مستنقع للطهارة
- كل ما تعلمته من الكتب العربية هو أن العرب(كانوا)
- هل المستقبل للإسلام الروحاني ؟؟؟
- الأنا والموت والقبر كنهاية سعيدة (الجزءالرابع)
- الأنا والموت والقبر كنهاية سعيدة (الجزءالثالث)
- الأنا والموت والقبر كنهاية سعيدة (الجزء الثاني)
- الأنا والموت والقبر كنهاية سعيدة (الجزء الأول)
- في بؤس الفقه الإسلامي-المعاصر-.
- عنف في الفضاءات العمومية
- نداء الواحة ورحلة العبور أو السفر حيث تجد نفسك


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر بن أعمارة - -إدير- الناي الأبدي ونداء للحياة