فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 15:12
المحور:
الادب والفن
للرحيلِ ألفُ بابٍ...
أعبرُهُ إلَى آخرِ سردابٍ
للحبِّ ألفُ عنوانٍ...
أقرؤُهُ منذُ أولِ حلُمٍ
للوجعِ ألفُ لسانٍ...
أنطقُهُ فِي سقفٍ منْ زجاجٍ
للْخيانةِ كلامٌ...
فِي آخرِ الأخبارِ
أسمعُهُ ...
هَسِيسَ جسدٍ أنهكَهُ
صوتُ الليالِي النَّاحِلَةِ...
فِي رحلةٍ
ليسَ لهَا مطارٌ..
كلُّ الطرقاتِ أُغْلِقتْ ...
المصابيحُ أُطْفِأَتْ...
الغرفةُ
أُخْلِيتْ منْ نوافذِ الشوقِ...
الأقلامُ
صَدِأَتْ فِي مِحْبرةِ الألمِ...
جسدِي أَفْرَغَنِي مِنِّي
وحيدةٌ أنَا عندَ بُحيرةٍ...
صارتْ ذكرَى قِدِّيسٍ فقدَ قُلُنْسُوَتَهُ
علَى رغيفِ الريحِ...
كانَ لِفاطمةَ أشفارٌ
وطلَاءُ أظفارٍ...
كانَ لهَا عطرُ انفاسِكَ
وكرسيٌّ للإنتظارِ...
صارتْ تنتظرُ كرسيًّا
للْغيابِ...
علَى الْموْجِ أحفرُ إسمكَ ...
علَى فمِي المُشْتعِلِ أُوقِظُ
آخرَ الأحزانِ...
هيَ المدنُ تتشابهُ
هيَ المشاعرُ تتمايلُ
كلُّ الطرقِ خريطةُ رمادٍ...
أُمسكُ الغبارَ فِي اللَّانِهاياتِ ...
أرتدِي كلَّ فناجينِ قهوتِي
أغتسلُ منَْ الزَّعْترِ البلدِي...
منْ بَيَاراتِ البرتقالِ
منْ ذاكرةِ الماءِ ...
ومنْ ذاكرتِي
عَلِّيَّ أمحُو الْغيابَ فِي الغيابِ...
أشربُ قهوتِي باردةً ...
ينكسِرُ علَى شفتِي
صمْتُكَ / فنجانُكَ /
أُمسكُ ذيلَ النهارِ
قمراً...
يطْوِي صحيفةَ الأخبارِ
بِأَنَّ للْحب ِّ محطةً
تبدأُ تنتهِي...
كلُّ البداياتِ نهاياتٌ
لنْ أحترقَ الآنْ
اِحترقْتُ قبلَ الآنْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟