فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 14:50
المحور:
الادب والفن
واقفةٌ علَى شبابيكِ الرمادِ ...
أتأملُ قامتكَ تَغُصُّ بالْغيابِ
بِصمتٍ و عُنْفُوَانٍ ...
علَى مائدةِ الإفطارِ
رَتَّقْتُ خبزاً حافِياً
بِرُمُوشِ الحبِّ ...
نثرهُ عصفورٌ دونَ منقارٍ
فِي رحلةِ التِّيهِ...
الشمسُ علَى غمامةٍ ...
تستجدِي مظلةً لِتقْطِيرِ السحابِ
فِي أنفاسِ بَخَاخٍ ...
يمتصُّ رَبْوَ الإنتظارِ
يسألُ الْأُكْسِجِينْ :
أَمَازَالَ أمامَ المريضِ ( x )
وقتٌ ...
لِاستعادةِ العِتابِ منْ الشرايينِ
أوْ مكانٌ ...
لِفَصَاحةِ الإحتضارِ...؟
واقفةٌ علَى منفاكَ سيجارةً ...
أَذْرُو الدخانَ منْ رصاصةٍ
اِمتصَّتِْ الحجَرَ الصِّوَانْ...
ترشقُ سنابلَ العودةِ
بمناديلِ النارِ...
هلْ أخرجُ منْ مساحةِ جسدِكَ... ؟
هلْ أخرجُ منَْ الكلماتِ...؟
الْكلماتُ تُخاصِمُ الكلماتِ ...
هُنَا كانتْ فاطمةُ حاضرةً
بِكلِّ أناقةِ النساءِ...!
سَاطَتِْ الريحَ علَى زورقٍ
الْقَارَ...
وعلَى عتباتِ الذكرَى صَاتَتْ :
كانَ أحلَى الكلماتِ ...
فِي دَرَجٍ منْ أدراجِ قصيدةٍ
تحتضرُ
قبلَ كتابةِ االعنوانِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟