|
الأسرة ..والتربية الإبداعية للطفل (من أجل مشروع تربوي فعال وناجع للمغرب بعد كورونا )
محمد جواد سيفاو
الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 09:57
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تضطلع الأسرة من بين جميع المؤسسات التربوية والمجتمعية بدور عظيم في تنمية القدرات الإبداعية، إذ تعتبر أول مجتمع يتصل بالطفل بعد ولادته ويتفاعل معه، ويكتسب عن طريق تفاعله معه أساسيات لغته وقيمه ومعايير سلوكه وعاداته وأنماط تفكيره، من مقومات شخصيته. فالأسرة كمؤسسة هي نواة للتنشئة الاجتماعية لا تنقل للطفل الميراث البيولوجي وحده، بل تنقل إليه أيضا خصائصها الثقافية، فيميل الطفل إلى المحافظة والجمود أو الانفتاح على الآخرين وتقبل الاختلاف، أو إلى العدوان أو التسامح، أو غير ذلك من الخصائص التي لا تتصل بالعوامل البيولوجية بقدر ما هي خصائص ثقافية يكتسبها الفرد من الأسرة في طفولته الباكرة " إن الأطفال يعيشون وينمون ويتكيفون داخل الجماعة، والجماعة الأولى للطفل هي الأسرة، وفيها يتربى ويتعلم أدواره وينمي مهاراته وعلاقاته بالآخرين وما يطلق عليه بالعلاقة البيوشخصية." ([01]) و التنشئة الاجتماعية هي: “عملية تعليم الطفل المعتقدات والقيم بما يجعله مسؤولاً وعضواً صالحاً وفعالاً ومقتدراً فى المجتمع.([02]) وبالطبع فإن الأسرة لها دور رئيسي فى التنشئة الاجتماعية فالآباء لهم دور هام في تدعيم التربية الإبداعية أو تحجيم بوادر الإبداع عند الطفل، يليها المؤسسة الاجتماعية الثانية وهي المدرسة، فمن العوامل الأساسية التي تؤثر في أداء الطلبة الإمتحاني القدرة على التعليم المستقل ومواقفه تجاه المدرسة والتعليم والتحصيل السابق للطالب والاتجاهات العرقية التي ينتمي إليها.([03]) والواقع أن الحقائق التي زودتنا بها العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية عن الأسرة لم تدع مجالا للشك في أن ما يقدر الإنسان أن يتصف به من صفات إنسانية مثل الثقة بالنفس، وامتلاك القدرة على المبادأة والمبادرة واقتحام المجهول، والتمرد الإيجابي على الواقع وعلى ما هو كائن رغبة في ما ينبغي يكون، والرغبة في التغيير والتجديد، والمرونة العقلية وانفتاح الذهن والتعامل مع أفكار الآخرين دون انغلاق ذهني، وغيرها من الصفات الإنسانية المحمودة، إنما يكتسبها الفرد بعد ولادته نتيجة لتفاعله مع البيئة الاجتماعية مع أسرته التي تستقبله وتتعهد برعايته. من هنا يتجلى بوضوح أهمية الدور الذي تقوم به لأسرة في تمكين الفرد ليصبح إنسانا مبدعا ومنخرطا بفاعلية في بناء مجتمعه، وصياغة عقله وفكره على نحو إبداعي، فالتجارب التي يحياها الطفل خلال السنوات الخمسة أو الستة الأولى من حياته تقرر أساس شخصيته، وشخصية الفرد المبدع أو بمعنى أدق الدعامات الأساسية للإبداع في تلك الشخصية تقوم على فكرة التفاعل العائلي الذي يتم داخل الأسرة. ([04]) وتواجه الأسرة تحديا حقيقيا في تربية الطفل المبدع والتعامل مع الطفل الموهوب، وإشباع شوقه الدائم إلى المعرفة، وإرواء عطشه المستمر لاستكشاف المجهول. نعم قد تكون تربية المبدع الموهوب متعة حقيقية في حياة الأسرة، وذلك حين تقوم الأسرة بدورها كاملا، في بذر بذور الإبداع في شخصية الطفل، وبتعهدها بعد ذلك بالرعاية حتى تنبت وتكبر وتزدهر وتثمر، لكن هذه التربية قد تتحول إلى هم ثقيل في غياب هذا الدور، وفي عدم وعي الأسرة بالطبيعة الخاصة للطفل الذي يحمل استعدادات الإبداع ويسعى لإشباع حاجاته، وعدم إدراك الأسرة لوظيفتها الجسيمة في توفير بيئة مثيرة وغنية ثقافيا، آمنة نفسيا يشعر فيها الطفل بالقبول.
لا يستطع مجتمع يرمي إلى تغيير ذاته الجمعية، إلى تغيير ذاته وعلى ترسيخ أسس التربية الإبداعية في مؤسساته، دون أن ينفذ أولا إلى معرفة أهداف وأساليب التربية السائدة فيه، فتلك المعرفة شرط أساسي للتغيير الاجتماعي، ولا تكون هذه المعرفة بالتربية مجرد معرفة نظرية، بل معرفة نقدية قادرة على اختراق الفكر والفعل التربوي السائد في المؤسسات التربوية، والنفاذ إلى قلب هذه المؤسسات التي ينبع منها الفكر والقيم وينطلق منها السلوك. والوعي التربوي الصحيح هو الوعي النقدي القادر على كشف الواقع التربوي، وتعريته وإظهار أسسه وقواعده، ولا يمكن تغيير واقع التربية الأسرية لتصبح تريبة إبداعية، تصطنع الإبداع وتصنع المبدعين إلا بكشف النقاب عن حقيقة الدور التربوي الذي تقوم به الأسرة سواء في زمن كورونا أو غيره، و عملية الكشف هذه ماهي إلا عملية المعرفة النقدية، الهادفة إلى التغيير. ([05]) والملاحظ أن التربية الأسرية في مجتمعنا المغاربية والإفريقية، تغرس وتؤكد في نفوس صغار السن قيما تخلق لديهم استعدادا سلبيا إزاء كل فكر وكل سلوك إبداعي، بل وكل سلوك جديد، وتقتل في نفوسهم الجسارة والاستقلال والتمايز، وصدق التعبير عن الذات، والجرأة في إصدار الأحكام الناقدة، ولنأخذ مثالا لهذه القيم التي ترسخها الأسرة في أبنائها، وكيف تفعل هذه القيمة فعلها في مناهضة الإبداع ومخاصمته، هذا المثال يتعلق بقيمة "الطاعة" العمياء والصارمة". إن الأسرة تغرس هذه القيمة في نفوس أبنائها بطريقة راسخة، لكي تصبح جزءا لا يتجزأ من التركيب العضوي لكل منهم، ومن بين كل المؤسسات التربوية والاجتماعية التي ينتمي إليها الإنسان في بلادنا خلال مراحل حياته المختلفة تمثل تلك القيمة "الطاعة" الفضيلة الصامدة التي نعتز بها من أقدم العصور، والتي مازالت في نظر المربين آباء ومعلمين وساما على صدر من يتحلى بها، هذه القيمة التي يمكن اعتبارها كمرض اجتماعي يحول دون تطوره يقول أحد المفكرين "أنه إذا كانت هناك أسباب معنوية لتخلف الإبداع وجمود الفكر والاستسلام أمام التحديات ، فإن الطاعة العمياء الصارمة تأتي على رأس هذه الأسباب، انه يراها رذيلة التربية الكبرى وفيها تتبلور عيوبنا ونقائصنا الاجتماعية. ([06]) فمنذ سنوات العمر الأولى تعمل الأسرة على أن تكون العلاقة بين الأبناء ومن يكبرهم في الأسرة علاقة "طاعة" باعتبار الطاعة قمة الفضائل العائلية، ويعمل تراث شعبي كامل على ترسيخ فكرة "الطاعة" والامتثال السلبي لما يقال ويصدر عن الكبار، وكان هذا النموذج الأعلى للسلوك الأسري المثالي، وحين يتكرر هذا النموذج عبر عشرات الأجيال، تكون النتيجة هي جمود المجتمع بأكمله، وانعدام الإبداع والتجديد. ([07]) وحين ينتقل الطفل من خلية المجتمع الصغرى-أي الأسرة-ليبدأ في الاندماج في مجالات أوسع ، يجد نظاما تعليميا يقوم من أوله وآخره على مفهوم "الطاعة" فأسلوب التعليم لا يسمح بالمناقشة، وإنما يفترض أن التلميذ كائن مطيع جاء ليستمع باحترام وإذعان. ورغم تلك التلال الهائلة من البحوث والتقارير والتوصيات التي يصدرها المتخصصين في التربية كل سنة، والتي تدعوا إلى نظام في التربية ينمي قدرات الإبداع والاستعدادات الابتكارية، ويؤكد الشخصية المستقلة، والقدرة على مواجهة المواقف غير المألوفة، فمازال التعليم نصيا وتلقينيا يحتل فيه الكتاب والمقرر مكانة قدسية، ولا يقوم المعلم إلا بدور الكاهن الذي يحض سامعيه على الالتزام بكل حرف في الكتاب.
لنتساءل: كيف نخطو خطوة واحدة في سبيل عبور الهوة بين التربية والتعليم الإبداعيين الذين نحلم بهما، وبين التربية والتعليم المذعنين المطيعين الذي أنشبا أظافرهما في جميع المؤسسات القائمة على التربية والتمكين الإنساني بما فيها الأسرة ؟ إن مبدأ الطاعة المذعنة التي تكرسه الأسرة عندنا، كما تكرسه غيرها من المؤسسات التربوية والمجتمعية يدفع إلى المسايرة والخضوع والاستسلام، ويقضي على إمكانات التفرد والتمرد في شخصية الإنسان، ويخمد طاقة الإبداع، ويحول دون قدرة الفرد على مواجهة المواقف غير المألوفة، والتاريخ يعلمنا أن أعظم إنجازات البشرية وابدعاها لم تتحقق إلا على أيدي أولئك الذين رفضوا أن يكونوا "مطيعين" فالمصلحون الذين غيروا مجرى التاريخ لم يطيعوا ما تمليه عليهم أوضاعهم الاجتماعي، وأصحاب الكشوف العلمية الكبرى لم يطيعوا الآراء السائدة عن العلم في عصورهم، والفنانين العظام لم يطيعوا القواعد التقليدية التي يسير عليها اسلافهم، وهكذا فإن كل شيء عظيم أنجزته البشرية، كان مقترنا بقدر من التمرد، ومن الخروج على مبدأ الطاعة، ومن بديهيات الأمور أن الآباء والمعلمين وسلطة المجتمع حين يطالبون الفرد طفلا ثم يافعا بالطاعة الصارمة والعقاب الرادع، إنما يخلقون لديه استعدادا سلبيا إزاء الإقدام على أي سلوك جديد، أو التعبير عن أي فكرة متمايزة، ويتبدى أثر هذا في صورة خمول وبلادة وخوف من الأنشطة العقلية والفكرية، والخوف من عدم الانحياز إلى فكر وقيم المجتمع، ويصبح هذا النهج قيمة اجتماعية وغالبة، إذ يغدو مجموع الأفراد لهم هذه الصفات، وتحكمهم هذه القيمة على نحو من النمطية والتواكلية والإتباعية. ([08]) وقيمة أخرى ترسخها الأسرة في نفوس الأطفال لتصبح أيضا جزء من تركيب ذواتهم وهي قيمة "المسايرة" وهي عقبة تحول دون تكوين الشخصية المبدعة، وصياغة العقل المبدع، والمسايرة تعني أن يسير الفرد مع الأخر ويرافقه ويتلاءم معه، والأسرة في مجتمعنا تدرب أطفالها على المسايرة الاجتماعية، وتربيتهم عليها. ([09]) وعلى الرغم من أن المسايرة والملائمة وظيفة اجتماعية ووجه إيجابي، حيث يؤدي إلى تخفيض توثر التفاعل الاجتماعي، كما يؤدي إلى تقوية روابط الأفراد الذي ينتمون إلى بنية اجتماعية معينة، لكن لها فيما يتعلق بالإبداع مساوئ عديدة. فمما لا شك فيه أن العمل الذي يسيطر على إرضاء الآخرين كهدف أساسي لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة فعالة ومعالجة المشكلات المطروحة معالجة عقلانية وفعالة أمر صعب التحقيق عندما يكون التعامل الاجتماعي مطبوعا بالمسايرة والأدب الشكلي. ([10]) والواقع أن المسايرة يتعذر معها التعبير عن التفرد والتمايز والاختلافات، ومعها يصبح التمييز بين الناس وأفكارهم مستحيلا. وهكذا فإن الطفل ينموا ويكبر وهو دائما محوط بالآخرين. ويدفع الطفل من خلال الترويض الاجتماعي على فن المعاشرة إلى القبول بحاجة توكيد نفسه من خلال محاكاة الكبار وإيماءاتهم وطريقة حديثهم. ويتعلم من خلال ذلك فن إرضاء الآخرين ومسايرتهم، بحيث أن الطفل الذي تحبه الأسرة وترضى عنه هو الطفل الذي يتصرف كالكبار، ويعرف كيف يتفوه بالقول المناسب أمام الأقرباء والضيوف. وإذا كانت من سمات المبدعين الشجاعة والنقد البناء وتبني قياما مختلفة وعدم الخوف من الاختلاف والجرأة وتأكيد الذات وعدم المجاراة واستقلال الحكم والتفكير والفردية، والتمرد الإيجابي والرغبة الدائمة القوية في التجديد والخروج عن المألوف، فإن آثار التربية على المسايرة تضيع كل إمكانات التفرد والتمرد، والتمايز والتميز والاستقلال الذاتي البناء والاعتماد على النفس وكلها ضرورات الإبداع ومقومات الشخصية المبدعة. ([11]) وهل نفتري على الحق إذا قلنا أن التربية الأسرية في بلادنا وأساليب الأسرة في تنشئة أبنائها تقوض دعائم الإبداع وتهدم أسسه وأركانه، حيث تعزز في نفوس أبنائنا روح الاتكالية وما يترتب عليها من اعتياد التهرب والانسحاب وتنامي روح الخضوع ؟
إن التربية الأسرية لا تتيح للطفل سوى مجال ضيق للتحرر من الاعتمادية وتحقيق الاستغلال الذاتي والاتجاه الغالب عند معظم الآباء وخاصة في أسرنا هو أن نظل نتعامل مع الأبناء مهما كبروا على انهم أطفالا، ونحن نهرع إليهم ملبيين احتياجاتهم دون أن شركهم في جهد، وعادة ما يستمرئ أبناؤنا ذلك، فليس أيسر من الاعتماد على الآخرين، والاعتماد على الآخرين لا يمكن الفرد من أن تكون لديه رؤيته الخاصة، وتصرفه بإرادته، في المواقف التي تعرض التي يتعرض لها، أو يمر بها، فغالبا –نتيجة الاعتمادية- ما يجد نفسه أسير رؤية الآخرين، وأسير مفاهيمهم، ومن الطبيعي أن يجهض هذا الاتجاه الإمكانية الإبداعية عند الفرد. ([13]) وإذا كان الفضول المعرفي سمة أساسية من سمات المبدعين، فالملاحظ أن الكبار في أسرنا يحدون من هذا الفضول المعرفي لدى أطفالهم، ولا يمنحونهم تشجيعا يذكر لحب استطلاعهم، ومن العادة في بلادنا أن يضجر الآباء الكبار من تساؤلات أطفالهم الكثيرة، وهم دائما ما يطلبون منهم أي يكفوا عن السؤال، وبذا تتشكل عقولهم على أساس عدم الشغف بالجديد من المعارف، وعدم الرغبة في اكتشاف المجهول، وعدم الاهتمام بالظواهر المثيرة للحيرة والحافزة على التفكير، وكلها معيقات لنمو الإبداع. ([14]) إن من الخطأ البين في أساليب التنشئة الاجتماعية والذي يترك آثاره السلبية على تكوين الشخصية المبدعة ونمو قوى الإبداع، أن يسعى الآباء إلى جعل أبنائهم على صورتهم ومثالهم، وإلى محاولة إلزامهم بما يلتزم به الكبار في الأسرة والمجتمع من أخلاقيات وآداب دون مراعاة لطبيعة مرحلة الطفولة ودون نظر إلى متطلبات النمو فيها، فلنحب لأطفالنا وأبناءنا لا الذي نحبه لأنفسنا، بل الذي تحبه طبائعهم وطفولتهم، وهي تحب الانطلاقة والدعابة والمرح والظرف واللعب والحركة الدائبة التي لا تهدأ، والنشاط الذي يكشف عن الحيوية ويدل على الاصالة، أن طبائعهم وطفولتهم ترغم عليهم أن يهربوا من واقعهم إلى عالم الخيال الفسيح ليشبعوا من هذا العالم الخيالي حاجاتهم التي ضن بإشباعها واقعه. إن الأطفال في عالم الخيال الرحب تنطلق أفكارهم فتعيد تركيب مدركاتهم وانطباعاتهم على أساس اختيار غير واع غالبا، فيسقطون من هذه المدركات والانطباعات عناصر ويضيفون غيرها، ويغذي الخيال عندئذ قدراتهم الإبداعية حين يحلقون في عالمه البعيد متجاوزين واقعهم. ولو علم الأباء كيف ينظر إليهم أطفالهم، وماهي الصور القابعة في أذهانهم عنهم، لتركوهم على سجيتهم ولما أرغموهم إرغاما على أن يكونوا على مثالهم، وصورا مصغرة منهم، ولما ألزموهم إلزاما على أن يسلكوا على شاكلتهم ولما قيدوهم بأغلال الواقع وقيوده، ولأدركوا عن يقين أن الأطفال عالما آخر غير عالم الكبار، عالما فسيحا من المتعة واللعب والخيال. ([15]) وللتخفيف من آثر التربية الأسرية التقليدية التي تحد تغير المجتمع نحو الأفضل، على أفراد الأسرة الكبار أن يحفزوا ويشجعوا الفروق الفردية في الميول والقدرات لدى الأطفال والعمل على تدعيمها، التعرف إلى مجالات الإبداع لدى الأطفال، وتدعيم اتجاهات إيجابية لديهم نحو مزيد من الإبداع، تجنب النقد والسخرية لأوجه القصور، لأن ذلك يؤثر سلباً على التفكير الإبداعي، تشجيع الأطفال على اتخاذ القرارات المستقلة، تشجيع الأطفال على الاستقلالية في التفكير، واتباع أسلوب الحوار والمناقشة، وإشعار الطفل بالأمن والاطمئنان، وتشجيعه على حرية الاختيار، الابتعاد عن القسوة واستخدام أساليب الضغط والتهديد والتوبيخ والعقاب البدني، الابتعاد عن التدليل والحماية الزائدة للطفل، تجنب إهمال الطفل وعدم العناية به نفسياً وجسدياً، تجنب التفرقة في المعاملة بين الأبناء، الابتعاد عن تذبذب سلوك الآباء تجاه الطفل، وعدم ثبات هذا السلوك واستقراره، ضرورة تعريض الطفل لخبرات متنوعة، وإتاحة الفرص له لإنتاج الأفكار الجديدة، والاستجابات المتنوعة للمثيرات والخبرات التي توجد حول الطفل، تشجيع حب الاستطلاع عند الطفل، وحثه على اكتشاف الأفكار بنفسه لتوليد الثقة بالذات.
المراجع : ([01]) الناصر ودرويش- دور التربية فى الإبداع والتفكير- دار الفكر- 1992- ص17 ([02]) كارلسون، ريتشارد- لا تهتم بصغائر الأمور مع أسرتك- ترجمة دار جرير- دار مكتبة جرير- السعودية- 2000- ص30. ([03]) أبو سعد- مصطفى، الوالدية الإيجابية من خلال استراتيجيات التربية الإيجابية- دار الملتقى- سوريا- 2006م، ص35. ([04]) هناء العابد- التنشئة الاجتماعية ودورها فى نمو التفكير الإبداعى لدى الشباب السورى، رسالة دكتوراه – جامعة الشارقة- للاستشارات الأكاديمية والجامعية، مارس 2010- ص49. ([05]) طارق السويدان وأكرم العدلونى ، مبادئ الإبداع ، قرطبة للنشر والتوزيع، السعودية، 2009م، ص 117. ([06]) الناصر ودرويش- دور التربية فى الإبداع فى التفكير- دار الفكر- 1992- ص27. ([07]) سميث، جين- فن اتخاذ القرارات الصائبة، ترجمة مركز التعريب والترجمة ، الدار العربية للعلوم- لبنان- 1999- ص38. ([09]) الناصر ودرويش- دور التربية فى الإبداع فى التفكير- دار الفكر- 1992- ص94. ([10]) كارلسون، ريتشارد- لا تهتم بصغائر الأمور مع أسرتك- ترجمة دار جرير- دار مكتبة جرير- السعودية- 2000- ص75. ([11]) سميث، جين- فن اتخاذ القرارات الصائبة، ترجمة مركز التعريب والترجمة ، الدار العربية للعلوم- لبنان- 1999- ص38. ([12]) هناء العابد- التنشئة الاجتماعية ودورها فى نمو التفكير الإبداعى لدى الشباب السورى، رسالة دكتوراه – جامعة الشارقة- للاستشارات الأكاديمية والجامعية، مارس 2010- ص84 ([13]) بكار عبد الكريم – فصول فى التفكير الموضوعى – دار القلم – سوريا – 2005م – ص101. ([14]) كارلسون، ريتشارد- لا تهتم بصغائر الأمور مع أسرتك- ترجمة دار جرير- دار مكتبة جرير- السعودية- 2000- ص93 ([15]) د.محمد نعوم– فصول فى التفكير الموضوعى – دار القلم – سوريا – 2005م – ص115.
#محمد_جواد_سيفاو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التربية وصناعة الإبداع... أوهام يجب التحرر منها
-
المسرح كمدخل علمي و اجرائي في لتربية و التمكين
-
تحصين الموهبة و التفوق أساس التقدم الإجتماعي الجذري
-
موت مؤسسة المدرسة بين الوهم و الحقيقة
المزيد.....
-
مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
-
السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون-
...
-
مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله
...
-
اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب
...
-
محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
-
مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
-
من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
-
خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال
...
-
هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
-
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل
...
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|