فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 12:59
المحور:
الادب والفن
كُلَّمَا خفقَ قلبِي نطقَ الوطنُ :
يَا جرحِي...!
حلبُ وحدَهَا قصيدتِي
لَا قصيدةً
تأتِي بعدَهَا...
كلُّ الكلماتِ سَدِيمْ ...
لَا كلمةً
تخيطُ الجرحَ...
الصمتُ ...
خَمَّارةٌ مُقَنَّعَةٌ
و الدمُ ...
حانةٌ أثْملُ منهَا وحدِي
الجِرارُ
الدِّنَانُ
مُنْكَفِئَةٌ علَى حزنِي...
وحدِيَ الآنَ ...
أفترسُ وحدِي
وحدِي ...
أنتحرُ فِي مذبحةِ القلمِ
أبكِي حروفِي...
أرثِي أصابعِي
أذبحُ لسانِي ...
وحدَهُ فنجانُ الحبِّ ...
ينكسرُ
علَى خمرةٍ تَسْكَرُ ...
تحتَ داليَّةٍ
أَرَّقَهَا العِنَبُ المُلَوَّنُ ...
بِعناقيدِ المللِ
علَى عنقِ حاكمٍ ...
لَا يَسألُ / ولَا يُسْأَلُ /
الأحلَامُ...
كرسيٌّ مَعْقُوفٌ
بِمُزْدَوِجتيْنِ...
مشدودٌ
بِدَبُّوسٍ صدِئٍ ...
مرهونٌ
بينَ قوسينِ ...
و عارِضةٍ تسافرُ
فِي مِقَصٍّ ...
الحدودُ سقطتْ ...
الكلماتُ سقطتْ
التاريخُ ...
عمليَّةُ تجميلٍ
شوَّهتِْ الأَجِنَّةَ فِي حَضَّاناتِ
الْخُدَّجْ...
و عقَّمتِْ الأنابيبَ
نِكَايَةً ...
فِي تخصيبِ الأرحامِ...
تَتَبَرَّعُ بالجماجمِ لِيمشيَ ..
الدبُّ
علَى جثةِ الربيعِ الأحمرِ ...
فِي ثقوبِ
الياسمينِ الْمَسْبِيِّ ...
كلُّ كلَامٍ بعدَ حلبْ هباءْ...
الوطنُ جحيمُ الحبِّ
الأخضرِ...
الوطنُ
سِحْرُنَا الأسودُ...
شهْبَائِي حلبْ...
كلُّ يومٍ أحتسِي دمِي
و أصرخُ :
أحبكِ ...
الوطنُ
أولُ الصلواتْ ...
و أنَا
آخرُ الشهداءْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟