أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد باني أل فالح - قصيدة وحوار














المزيد.....

قصيدة وحوار


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 04:28
المحور: الادب والفن
    


أشوقـآ إليـك أكتب
أم فيـك شيئـآ نـجيـا
أخالك قسيس للمسيح
أم للشيعة صرت عليـا
نداء الروح فيك تبهل
وتضرع للشوق فيك سويـا
أرتـل في عينيـك آيات
محبتي للعـارفين تقيـا
العشق دين لا أمان له
ومخاض حبك بالوفاء سريـا
أخشى عليـك من قريـش
ببكة والعـاذلات فريـا
حبك ماء وضوء صلاتي
قبس غدا في الطهر عتيـا
في منامي أراك طيف
كأنـك في رؤى المنـام نبيـا
للصوم حين للإفطار به
وشفاهك بهـا الإفطـار بغيـا
حبك كعبة أطوف بها
عسى أن أعود منها برآ زكيـا
كبدر وحنين أهوال بدربك
والساعي في هواك شقيـا
عشقـك صفعة حمزة ردهـا
علي أن أسـتطعـت حفيـا
هواك اليوم رضيت به نعمة
ورضيت التعبد في هواك مليـا

في أمسية رمضانية وبعد أن أفطرت النفس بلذيذ زادها وذهب عنها ظما عطشها وأستقر الطعام في كرشها أفطرت الروح بزاد ملذتها من مائدة الشعر وما فيه من هوس فنطازي تعللت في أوديته الروح وهي تنتشي بكاس حروفها وكلمات نسجها خيال مفعم بسرد حكايات العشق في متاهات العمر وسنوات صباه وقلم يتصابا في الكتابة ونثر حروف هواه في أبيات شعر دونتها أنامل ترتعش في يداه وحكايات طرية فيها أحلام مناه كراعي في بلاد الشعر يرعى الشياه وغزل للصبايا بمغزل نسجته أفكار الرعاه فيها من وحي الصلاة تعبد وقوافي شعر يتبناه صعلوك دس أنفه يرمي مبتغاه حين أذن في الناس للإفطار عند العصر ولم يفطر في الزاد سواه ..
في تلكم الساعة كتبت الى الأستاذ سعدي عبد الكريم وهو ناقد وأديب معروف له كتابات نقدية ودراسات معمقة في مجال النقد الأدبي ألتمس ذائقته الفنية والأدبية في قصيدتي التي كتبتها وقد جئت أليه متأبطاً بها كأني غزوت حصون الشعر وهدمت قلاع الشعراء وقد رميتها بين يديه ألتمس معرفة ما تجود به قريحته النقدية في تلك الولادة القيصرية لقصيدتي التي أدخلتها ردهة الخدج لخشيتي أن تكون منغولية الصورة في شاعريتها وهي التي ولدت في شهرها الثامن من عمر إلهامي الشعري ..
وبعد أن أرسلت له نص قصيدتي ( نجيا ) وترحيبه بما أعترتني من حالة الإتكاء على كنز معرفته في مجال النقد وتعرية النصوص وتفكيك مفرداتها وسرج خيول همهمتي التي أطلقت لها عنان هوسي وفنطازيت أفكاري المجنونة بنسج الكلمات كأبيات شعرية وتشدقي بأني متذوق للأدب وشارب لماء الشعر وقد أودعته ذائقتي الشعرية وأنا قلق كجرس بيد طفل يلهو به تأخذني أصوات وتعيدني كأنني في أمتحان عسير أنتظر رد من سعدي قصير يفصح فيه عما أرسلت له عبر الأثير لأرى ما كنت صائباً فيما كتبت أم كنت بصير ..
وبعد هنت وهنات ودقائق مضت كأنها سنوات كتب سعدي بما هو أت ..
نص جميل
وأرى شخصيا ومن وجهة نظري النقدية، بأن القافية أحكمت عليك محاكمها العروضية فاوقعتك بنسق الإلتزام بمواطن معاييرها الضبطية.
ولو خُيَّرَ لك الإنفكاك من قيود النَّظم في القصيدة العمودية، وذهبت بلغتك الجميلة إلى قصيدة التفعيلة، أو القصيدة المدورة، لوجدت ان ثمَّة خيال اوسع، وسعة من الانطلاق اكبر في بحر التكوين الصوري والبنية الشعريّة.
الشعر يا عزيزي محمد مساحة رحبة وواسعة لإيجاد حلول لغوية حصيفة، وفهمية عالية، وحواضن مخيالية واسعة بين الواقع من جهة، وبين التصوير، والتأسيس الشعريّ.
أرى شخصيا بأن نصك الشعري توغل كثيرا في المباشرة وعالج ما ترنو إليه بتوالد الغوص في المكشوف بتراتبية حادة خالية من تأسيس المخيال الشعريّ، رغم أن النصّ لا يخلو البتة من لغة عالية، وصور احتجاجية لافتة ومبهرة، لكن العروض قيد مخيالك الشعري فوقفت مكتوف اليدين ازاءه.
لغتك راقية، وصورك الشعرية باهرة، وبنائيتك جميلة.
الأمر برمته يحتاج إلى الخروج من ضيق صدر العمود لتنطلق إلى عالم أرحب.
مع وافر تحياتي ...
حينها أشاح قلمي بوجهه عن ناظري وطل على صفحتي يمضغ رذاذ زيته في رد على حبر النقد الأدبي الأستاذ سعدي عبد الكريم وكتبت ..
ممنون جداً لما أبديته من رؤيتك الثاقبة في النقد وأنت القامة التي تشغل مساحة مرموقة في عالم النقد الأدبي وما تدلوا به ينم عن عصارة فكر تربى في حضن المعرفة الفكرية والأدبية التي صقلت لديك خبرة إنثيالية عشقيه لمكنون الأدب ومفازات معارفه البنيوية وأنت ذلك العميد الذي إستوى على مدرسة النقد بفطنته الأكاديمية وذائقته الفنية فكنت علماً يشهد له بالبنان كل إنسان في عالم النقد ودراسة فنون الأدب بتأن وإمعان ... تقبل مودتي أستاذي العزيز .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب تركيا وصرعة عام (2023)
- الأحزاب بين حقيقة التظاهرات وغبارها
- تيار الحكمة وحكومة الظل
- المخدرات بين السياسة والتجارة
- المعارضة وكرة الثلج
- ميلاد نبي القلوب
- عيد اللغة العربية
- كبر لفكم
- شذرات في نفوس بريئة
- كرنفال النقل البري ودار الايتام
- الى / وزارة النقل مع التحية م / قطار النقل البري
- عندما يعلن العمال الثورة على الفساد النقل البري أنموذجا
- بغداد وبربري الثقافة
- لن نستطيع الحج الى كربلاء بعد اليوم ... العراق مضيف الحسين
- الطفوف
- موسكو تبيع اليمن بشراء الاسد كما تشتري ايران ببيع العراق
- أزمة داعش والنووي الإيراني وانهيار اقتصاد العراق وتقسيمه
- ما بين الورد والرصاص
- تشرب سم أنت والخلفوك
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...


المزيد.....




- طارق فهمي: كلمة نتنياهو أمام الأمم المتحدة مليئة بالروايات ا ...
- وفاة الممثلة البريطانية الشهيرة ماغي سميث
- تعزيز المهارات الفكرية والإبداعية .. تردد قناة CN العربية 20 ...
- بسبب ريال مدريد.. أتلتيكو يحرم مطربة مكسيكية من الغناء في ال ...
- إصابة نجمة شهيرة بجلطة دماغية خلال حفل مباشر لها (فيديو)
- فيلم -لا تتحدث بِشر- الوصفة السحرية لإعادة إنتاج فيلم ناجح
- قناة RT Arabic تُنهي تصوير الحلقات القصيرة ضمن برنامج -لماذا ...
- مسلسل حب بلا حدود 35 مترجمة الموسم الثاني قصة عشق 
- نضال القاسم: الأيام سجال بين الأنواع الأدبية والشعر الأردني ...
- الإمارات تستحوذ على 30% من إيرادات السينما بالشرق الأوسط


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد باني أل فالح - قصيدة وحوار