أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - مصير تواجد القوات الأمريكية في العراق














المزيد.....

مصير تواجد القوات الأمريكية في العراق


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفق المعطيات على أرض الواقع العراقي فان ملف تواجد القوات الأمريكية فوق الأراضي العراقية يسير بوضوح اليوم بأتجاه ترسيخ التواجد الأمريكي في العراق ,وأخرها قبل أيام قليلة وفد الى قاعدة عين الأسد اعداد كبيرة من الجنود الأمريكان لتعزيز هذا التواجد ,
ووفق رؤية تاريخية و جيوسياسية نعرف جيداً أن أمريكا لا يمكن أن تتخلى عن مجال نفوذها وتمركزها الأستراتيجي في المنطقة الذي ضمته الى حوزتها منذ ستينيات القرن الماضي بعد أنقلاب البعثيين والقوميين على حكومة عبد الكريم قاسم والمدعومين من أمريكا ومقولة البعثيين (جئنا بقطار أمريكي ) تعزز هذه الحقيقة فكان أنتزاع العراق من الهيمنة البريطانية بعد غروب شمسها في المنطقة , وخاصة أن العراق هو الخط المواجه لما تراه أمريكا الخطر الأوحد لمشروعها في المنطقة الا وهو النفوذ الأيراني المتنامي باضطراد منذ أستحواذ الإسلاميين على الحكم في مملكة الشرطي الأمريكي في الخليج , حتى باتت صدمات الأنتصارات الأيرانية متتالية تكاد تفقد الأمريكي صوابه وأخيرها و ليس أخرها المنجز العلمي الباهر في أطلاق القمر الصناعي نور1 في الفضاء الذي شكل تحدٍ كبير للأمريكان, أما تخليهم عن بعض القواعد العسكرية فهو أعادة تموضع و حصر القوات و تمركزها في قواعد رئيسية من أجل تقليل سير هذه القوات في طرق بعيدة مما يجعلها أهداف سهلة لنيران الفصائل الرافضة للوجود الأمريكي ولا نغفل عن إن للأمريكان تجربة دامية مع هذه الفصائل في ما قبل الأنسحاب الأمريكي في نهاية عام 2011م , ومما يدعم هذه الفرضية هو التقرير الأمني الذي نشرته صحيفة "أتلايار" الإسبانية قبل فترة نجد فيه أنباء عن تخطيط الجيش الأمريكي لبناء قاعدة عسكرية جديدة غرب العراق ، بهدف حماية المصالح الأمريكية من أي هجوم. بالإضافة لحماية قاعدة عين الأسد في الأراضي العراقية من التعرض لهجمات جديدة محتملة
بالأضافة الى نشر أنظمة دفاع مضادة للطائرات من طراز باتريوت الرائدة في الدفاع الأمريكي، وستكون هذه القاعدة شمال البغدادي في مدينة هيت في منطقة أم سميج في محافظة الأنبار، بالقرب من الحدود مع سوريا, وتدل هذه الإجراءات على نية القوات الأمريكية البقاء في قواعدها الغربية في العراق لفترة طويلة وربما هناك بعض الأجراءات الأستثنائية التي تبطأ من هذه الأجراءات بسبب ما فرضه أنتشار فايروس كورونا وخاصة أن هناك أنباء عن تفشي المرض في قاعدة عين الأسد الذي أضطرالقيادة الأمريكية الى نقل بعض الجنود المصابين الى قاعدة حرير في أربيل لتلقي العلاج , لكن يبقى التواجد الأمريكي في العراق هدفاً إستراتيجياً لضمان مصالحها في المنطقة والأهم هو ضمان أمن أسرائيل وقطع القناة البرية لتدفق السلاح بين أيران من جهة و سوريا و لبنان من جهة أخرى , ولا يتم هذا الا بتنفيذ مشروع و خطة بايدن بتقطيع أوصال العراق الى دويلات ثلاث و لهذا فطرح مشروع الأقليم السني والتمهيد له أعلامياً من جهة و طلب بعض الجهات الحزبية المحسوبة على المحور الأمريكي رسمياً أخراج الحشد الشعبي من الأنبار متزامناً مع أنشاء قوات عشائرية من سنة الأنبار يتم تدريبها و تسليحها لتكون الضد النوعي لقوات الحشد بالضافة الى الضغط الأمريكي على جزء من قوة الحشد التابعة لمكاتب المرجعية العليا و العتبات المقدسة في كربلاء و النجف لعزل الحشد عنها من خلال قرار فصلها عن منظومة الحشد الشعبي و إلحاقها بمكتب رئيس الوزراء مباشرة بعد أستهدافها المتكرر من قبل القوات الأمريكية و أخرها ضرب المطار المدني تحت الأنشاء في كربلاء التابع للعتبة الحسينية و قصف مخازن لواء علي الاكبر للأسلحة لأكثر من مرة كل هذه الرسائل والمعطيات تخبرنا أن المشروع الأمريكي في العراق يسير بخطى ثابتة ومدروسة لبقاء هذه القوات وعدم خروجها في الأمد القريب على الأقل إن لم يحصل أمر ما يضطرهم الى تغيير الخطط ,
مع الأخذ بنظر الأعتبار الحماية الأمريكية لداعش التي لم تعد خافية على أي مراقب فقد قامت أمريكا يوم 27/4 نيسان بنقل قوات كبيرة من داعش مع أليات كثيرة من مدينة الشدادي بريف الحسكة الى العراق برفقة مروحيتين أمريكيتين ولم نسى حشود الدواعش التي فرت من حرب الموصل بأتجاه اقليم كردستان ولم يعرف مصيرهم ولم يتم تسليمهم للحكومة الأتحادية وحتى الهجوم الأخير على قوات الحشد الشعبي و الشرطة الأتحادية في منطقة مكيشيفة في صلاح الدين منع الطيران الامريكي الطائرات العراقية من متابعة فلول داعش الفارة من المعركة , وهذه أستراتيجية أمريكية تكاد تكون ثابتة خلال حرب داعش
في حماية فلول الدواعش ونقلهم بالطائرات المروحية و أنزال الدعم اللوجستي للمحاصرين منهم و صور بعض هذه العمليات بفديوات منتشرة في المواقع المختلفة , وتوفير مكان آمن لهم في صحراء التنف على الحدود السورية العراقية ,
كل هذا ينبيء إن أمريكا لديها خطط بعيدة المدى في العراق و توفر صفحات جديدة بعد فشل صفحة داعش التي أعترف ترامب بأنها صنيعة أمريكية على يد أوباما .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على من تضحكون
- عملية الاهواز فيها بصمة داعش
- الجمهور الجزائري صدى الاعلام الطائفي
- تكفير وطني
- المواقع الاباحية و حالات الطلاق
- يحكمنا يهودي و لا أنتم
- ماري انطوانيت العراق
- سرقة التاريخ
- المخدرات خطر وشيك
- أنتخاسات
- #تمكين
- هل ضُحك علينا في هذه الانتخابات
- الناخب 56
- الانتخابات نشكر أم نكفر
- دكاكين الانتخابات
- قف للمعلم العراقي
- تحت موسى البرلمان
- حنة وماش
- كبوة أخرى للقضاء العراقي
- عراقيو الكرسمس


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - مصير تواجد القوات الأمريكية في العراق