أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - تمنيات ووعود جميلة في واقع متناقض صعب














المزيد.....

تمنيات ووعود جميلة في واقع متناقض صعب


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستخلص الحقائق من خلال إفرازات التجربة للوزارات السابقة التي استمرت في الحكم سبعة عشر عاماً فكانت المحصلة لنتائج تراكمات فترة حكمها الآن الذي كان يقوم على المحاصصة الطائفية لوزراء الأحزاب والكتل إذا كانت هي نفسها التي تألفت منها حكومة رئيس الوزراء السيد الكاظمي التي نعيش إفرازاتها المستخلصة من تلك التجربة التي كانت تشيد وتسير وتعمل حسب القاعدة التوافقية (أرضيك وارضيني ... أسكت عنك واسكت عني) والسبب الرئيسي لفشلها كان الوزراء يمثلون أحزاب وكل وزير مرتبط بحزب أو كتلة وكان عمله يرتبط بمصالح الحزب والكتلة وفق ارتباط وتوجيهات وتعاليم من الحزب والكتلة أكثر من توجيهات وتعليمات رئيس الوزراء وهذا يعني أن الوزير الذي يرتبط بحزب أو كتلة يكون عمله وإنتاجه انعكاس لمصالح حزبه أو كتلته وليس لمصلحة الشعب وإذا كان عكس ذلك لماذا التأكيد والإصرار والمفاوضات بين رئيس الوزراء والأحزاب والكتل الذي صرح أحدهم من على شاشات التلفزة (الكتل والأحزاب هي التي ترشح الوزراء ورئيس الوزراء يختار منهم) ورفضهم لثلاثة وزراء (الشباب والخارجية والصناعة) ... وربما التوافقية التي تمت بين رئيس الوزراء والأحزاب والكتل الشيعية على اختيار الوزراء على أساس المحاصصة الطائفية من خلال الانتماء المذهبي للوزراء وليس على انتماءاتهم للأحزاب والكتل الشيعية والسنية والقومية الكردية ويصبح من المفروض على رئيس الوزراء أن يشارك في وزارته وزراء ينتمون إلى طوائف وأجندة أخرى لأن سكان العراق لا يقتصرون على الشيعة والسنة والأكراد فقط ولأن رئيس الوزراء يحكم جميع سكان العراق وليس مناطق محدودة والواجب عليه أن يكسب رضا جميع أبناء الشعب العراقي ... هل يستطيع رئيس الوزراء أن يحدد الولاءات للوزراء للعراق أولاً وللشعب العراقي ثانية ويبعد عنهم التدخلات من قبل الأحزاب والكتل التي اختارت الوزراء للكابينة رئيس الوزراء ؟... وهل يستطيع السيد رئيس الوزراء التوفيق بين مطاليب جماهير الشعب المنتفضة وبشكل خاص قتلت المتظاهرين والانتخابات المبكرة وحصر السلاح بيد الدولة في الوقت الذي تشير أصابع الاتهام لبعض الكتل في خطف وقتل المتظاهرين التي أعلنت تأييدها لرئيس الوزراء في الوقت الذي تحاصر رئيس الوزراء أزمات خانقة وصعبة تتطلب مساندة أبناء الشعب وتأييد جميع الكتل والأحزاب السياسية والدينية العراقية في القرارات التي تتخذها في حلحلة الأزمات ومواجهة الإرهاب ؟ هل توافق الأحزاب والكتل على مطاليب المتظاهرين وهل حصلت موافقة الأحزاب والكتل على رئيس الوزراء بدون مقابل يرضيها ويلبي مصالحها ؟
وهل يستطيع رئيس الوزراء من خلال هذه التناقضات إنجاز وعوده والمنهاج الوزاري ويصل بالعراق إلى شاطئ الرفاه والأمان والاستقرار ؟ إنها معادلة صعبة وشاقة لأن الصراع والتناقضات الحادة ليست مقتصرة ومحصورة بالوضع الداخلي للعراق وإنما أصبحت الساحة العراقية تحت صراعات ومتناقضات مصالح دولية ويخشى أن تضيع هوية العراق ووجوده على الخارطة العالمية نتيجة تمزقه شذر مذر ويصبح أقاليم ومقاطعات ... بسبب الصراعات والمتناقضات الطائفية والقومية.
وهنالك أمل ورجاء وحل واحد وهو الانتخابات النيابية المبكرة تحت إشراف دولي ... ربما تفوز عناصر من النواب تستطيع أن توحد الشعب العراقي بمختلف أجندته وطوائفه وتعمل لمصلحة العراق وشعبه في الحياة الحرة السعيدة.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوع والفقر والعوز دفعت بعض العوائل أن تبيع أطفالها
- صيانة استقلال العراق وسيادته من خلال الاكتفاء الذاتي
- نشوء الأحزاب الدينية في العراق
- العنف الأسري في المجتمع العراقي
- السياسة والدولة والشعب
- اتعض بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل
- مهداة إلى أصحاب القمصان البيضاء الأبطال (نصوص نثرية)
- وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
- الشعب وفايروس كورونا
- العراق وفايروس كورونا
- الاقتصاد الريعي ومساوئه على الشعب العراقي
- متى تكرم المدن ابناءها ..؟
- العراق والمخاطر التي تحيط به
- الشعب مصدر السلطات وهو الكتلة الأكبر
- الدولة والشعب وفايروس كورونا
- المخاوف من غلق المنافذ الحدودية مع دول الجوار
- العراق المحاصر بفايروس كورونا والانهيار المالي وخطر شحة المو ...
- 8 / آذار عيد المرأة العالمي
- الأزمة العراقية إلى أين ...؟
- ما هي التوافقية ...؟


المزيد.....




- شاهد رد فعل طالبة أثناء بث رسالة تحذير من جامعة فلوريدا يُشي ...
- الإليزيه يصف محادثات باريس حول أوكرانيا بـ-التبادل الممتاز- ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من 962 شخصا والداخلية تعلن عدة أس ...
- قتيل وجرحى بانقلاب حافلة مدرسية في ساوث كارولينا الأمريكية
- عامل غير تقليدي يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على أوتوستراد صيدا صور جنوب لبن ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قو ...
- البيت الأبيض يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي وفق رؤية ترامب لـ- ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين لا يريدون رؤية هاريس بمنصب حاكم ولاي ...
- حاكم فلوريدا يواجه انتقادات بعد تطبيق قانون الهجرة على مواطن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - تمنيات ووعود جميلة في واقع متناقض صعب