فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 16:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس هناك من نظام يستخف بالانظمة والقوانين الدولية التي تحث على مراعاة مبادئ وقيم حقوق الانسان وضرورة عدم إنتهاکها کما فعل ويفعل نظام الفاشية الدينية في طهران، وحتى إنه لايهمه أية ظروف أو حالات طارئة نظير الکوارث الطبيعية والاوبئة فلايقوم بأي تغيير يذکر في نهجه العدواني اللاإنساني الدموي بل وحتى إنه يضاعف من إجراءاته وإحتياطاته الامنية کما حدث أثناء الزلازل وکذلك السيول والفيضانات التي حدثت خلال الاعوام السابقة حيث کان همه من وراء مضاعفة إجراءاته الامنية إلقاء القبض على مناضلي المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق وإن الحال هذا هو نفسه في ظل جائحة کورونا بما يثبت إن هذا النظام کان وسيبقى عدوا لشعبه وللإنسانية ولايمکن أن يحيد عن نهجه الشرير ولو قيد أنملة.
إستمرارا للنهج البربري والقرووسطائي لنظام الملالي، وفي ذروة تفشي وباء کورونا في إيران والعالم وفي الوقت الذي تقوم به سائر بلدان العالم بتعليق قوانينها ومراعاة أوضاع السجناء وحتى إطلاق سراحهم فإن نظام الملالي عوضا عن ذلك يواصل تنفيذ حملات الاعدام دونما رحمة أو شفقة أو مراعاة لأية ظروف وأوضاع ففي صباح يوم الثلاثاء المنصرم المصادف ل28 نيسان20201، أعدم جلادو السلطة القضائية التابعة لخامنئي سجينين يدعيان ”زرار بيغامي“ 53 عاما من أهالي مدينة أشنويه و ”ياسر رسولي“ 33 عاما من أهالي مدينة بوكان في سجن أوروميه المركزي. کما إنه من الجدير بالذکر أن نظام الملالي الإجرامي أعدم سجينا في سجن سنندج أمس، في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك. كان اسمه ”كيوان الله مرادي“ 28 عاما. وكان كيوان الله مرادي متزوجا وله ابنة تبلغ من العمر 6 سنوات. وتم نقله من سجن قروه إلى سجن سنندج قبل أربعة أشهر. هذا الى جانب إنه وخلال الايام القليلة الماضية أيضا قد أعدم جلاوزة القضائية التابعة لخامنئي 10 سجناء في مدن اصفهان وتبريز وخلخال وسنندج وشيراز وزاهدان، وكان أحدهم ”عبد الواسط دهاني“ ، وهو سجين سياسي حكم عليه بالإعدام في سجن زاهدان بتهمة العمل ضد أمن النظام. وبهذه الصورة وکما هو واضح وجلي ولايحتاج لأي شرح وتفسير فإن النظام يصر على مواصلة نهجه الدموي ضد الشعب الايراني ولايأبه لأي شئ بهذا الصدد.
وقد يتساءل البعض عن سبب تمسك نظام الملالي بنهجه اللاإنساني هذا وإصراره عليه فإنه من الضروري جدا التأکيد على إنه وفي خضم تفشي كورونا فقد لجأ نظام الملالي الذي يخاف بشدة من الاحتجاجات الشعبية وإحتمال إندلاع الانتفاضة العارمة مجددا للإطاحة بالنظام إلى إعدام المواطنين لإحتواء الوضع وخلق أجواء الرعب والتخويف في المجتمع الإيراني. وحقا فإن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، قد أجادت الوصف عندما أکدت بأن نظام الملالي لم يجلب لشعب إيران سوى القمع والإعدام والآن لغرض تنكيل أبنائه وخلق الرعب والخوف والسيطرة على الأوضاع، لجأ إلى إعدام السجناء بدلا من إطلاق سراحهم في معمعة كورونا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟