أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - لا تتهموا الصين














المزيد.....

لا تتهموا الصين


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بداية ظهور فايروس كورونا واجهت الصين وفي مدينة ووهان تحديداً في بادئ الأمر انتشاراً واسعاً وسريعاً للمرض، الأمر الذي جعلها تتبنى إجراءات غير مسبوقة، منها بناء مستشفيات بشكل سريع لم يسبق له مثيل لاستيعاب أعداد المصابين المتزايدة والحجر الصحي وتوزيع المواد الطبية على المواطنين للحد من العدوى واستقبلت عدد من المتطوعين من مدن أخرى وبمختلف التخصصات واجراءات اخرى عديدة ومتنوعة لإنقاذ ووهان. وعلى التوازي من هذه الإجراءات السريعة والفعالة كانت مراكز البحث العلمي والمختبرات المتطورة تبحث في هذا الأمر الذي لم يسبق للبشرية أن مرَّ بها هكذا مرض سريع الانتشار، وتحاول معرفة أدق التفاصيل التي أدت لهذه السرعة في العدوى والانتشار بين السكان وكيفية معالجتها، وفعلاً نجحت تلك الجهود الحثيثة في احتواء الأزمة بعد عدة أسابيع وبدأ انخفاض عدد الاصابات وازدياد حالات التشافي.
قبيل نهاية عام 2019 ابلغت جمهورية الصين الشعبية منظمة الصحة العالمية بهذا المرض بشكلٍ رسمي وبدورها أطلقت عليه تلك المنظمة اسم (COVID 19) كما أبلغت عدداً من الدول ومراكز البحوث العالمية بالتفاصيل المفيدة عن هذا الوباء كي تتدارك الأمر من جانبها.
بُعَيدَ ذلك وبعد نجاحها في التصدي للمشكلة شرعت الصين بمساعدة العالم من خلال تعاونها مع 150 دولة بالوقوف أمام هذا المرض الذي أصبح جائحة عالمية. وفي بلدنا العراق بالذات وصلت أول الفرق يوم 7/3/2020 الى العاصمة بغداد حيث ضمت خبراء في علوم الأوبئة ومكافحة الأمراض المعدية والعلاج المكثف والهندسة الوراثية لاختبارات الحمض النووي حاملين معهم معدات متنوعة وانشئوا مختبراً تخصصياً في مدينة الطب وسط العاصمة ، وتوالت الفرق ووصلت جميع المحافظات، ووصلت البصرة بشكل مكثف معدات وتجهيزات طبية تم نقلهم بواسطة طائرات القوة الجوية العراقية.
ألا ان الصين مع كل هذه الجهود الانسانية المتميزة تعرضت مؤخراً لحملة اعلامية مضادة من الكذب والتدليس يروم القائمين عليها تحميل الصين المسؤولية عن انتشار هذه الجائحة في مختلف بقاع الأرض بينما هي التي بدأت بمساعدة الدول المتضررة في وقت تهاونت بعض الدول في التعامل مع المرض الأمر الذي أدى الى سرعة الانتشار فيها كإيطاليا واسبانيا وإيران وغيرها. ولم يقدم الاتحاد الأوربي يد العون للدول الأعضاء فيه بينما انتخت الصين وروسيا وكوبا وأرسلت طائرات محملة بالمعدات الضرورية والأطباء التخصصين مما ساعدهم بالسيطرة على المشكل في تلك الدول، في وقت كان الرئيس الأميركي ترامب يحاول المتاجرة بالأمر حيث أراد شراء بحث ألماني لعقار يخص المرض بسعر مليار دولار لاحتكار تصنيعه والتربح منه. ولنا أن نتسائل من الذي يريد المحافظة على الحياة؟ هل هم الصينيون أم غيرهم، ومن الذي يجب محاسبته هل هو الذي يقدم المساعدة أم الذي يريد زيادة مدخولاته المادية متاجراً بحياة الملايين؟ ولو تصفحنا كتب التاريخ فلن نجد ما يشير الى أن الصين اعتدت على دولةٍ ما، بينما حروب فيتنام وكوريا والعراق وحصار كوبا وغيرها الكثير توضح للعالم عدوانية حكومات الولايات المتحدة ومن يساندها.



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سننتصر؟
- هل خسرنا الحرب؟
- التعامل مع الجائحة وافتراء البعض
- الصين والولايات المتحدة والاتفاقية الجديدة
- المطاولة
- تمخض الجبل فولد فأراً (3)
- تمخض الجبل فولد فأراً (2)
- تمخض الجبل فولد فأراً (1)
- تطور الصين وتأثيره على العراق والمنطقة
- (دار السيد مو مامونة)
- العملاق الصيني يعبد الطريق لدخول البصرة
- لماذا نجحت التجربة الصينية
- يد بيد من أجل عالم افضل
- معرض الاستيراد الأول
- هاينان ذاهبة للمستقبل سريعاً
- من الرابح
- مشكلتا البصرة الرئيسيتان
- من سيقود العراق
- اتجهوا الى الصين
- فرصة العبادي الماسية


المزيد.....




- عمرها نحو 3 آلاف عام..الإمارات تعلن عن اكتشاف أول مقبرة تعود ...
- تراجع حاد للأسهم الأمريكية بعد انتقادات ترامب المتكررة لرئيس ...
- مصر.. فيديو لفتاتين ترقصان داخل مترو الأنفاق والداخلية تتخذ ...
- قتلى وجرحى بالعشرات جراء سقوط شاحنة في واد بجنوب باكستان
- كوريا الجنوبية تطلق قمرا اصطناعيا للاستطلاع العسكري
- صحيفة: واشنطن تطالب بحرية وصول Amazon و Walmart إلى السوق ال ...
- نائب من -خادم الشعب-: الموارد المعدنية ليست ملكا للشعب الأوك ...
- بوتين يُعلن عن استعداده لخوض محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا ...
- أسرى فلسطينيون سابقون: -نبقى في غزة لتأكلنا الكلاب ولا نعود ...
- 100 يوم على رئاسته.. ترامب يقلب النظام العالمي رأسا على عقب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - لا تتهموا الصين